POST ||8

787 95 10
                                    

_________________________________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_________________________________________

استغرب جونغكوك من المنشور الجديد لتلك الفتاة، قطب حاجباه، المنشور لم يكن كسابقيه، كان صورة سوداء فقط، وقد نشرته في التاسعة صباحًا على غير المعتاد، كتبت تحتها:

«هذه نهاية اعترافي، أنا أحبك جيون جونغكوك كما أحببتك طوال تلك السنوات، لكن الآن أحبك حقًا.»

وإشارة لحسابه كالمعتاد، تساءل ما تعنيه عباراتها؟ هل انتهى كل شيء حقًا؟ أراد أن يحادثها على الخاص، لكن فجأة اختفت الصورة الشخصية للحساب، ضغط عليها لينتقل إلى واجهة حسابها، إلا أنه لم يجد شيء، كرر ذلك من جديد لكنه حصل على نفس الإجابة.

«لقد قامت بحذف الحساب! حتى أنها لم ترد على رسالتي في الخاص.»

شعر بالراحة قليلًا لكن ما أقلقها هو أن تلك الفتاة متوفية، عليه أن يفهم ما يحدث.

لكن هذا ليس الوقت، لأن بعد دقائق سيبدأ موعد مقابلته للمتقدمين على وظيفة مدير الأعمال، دخلت الآنسة لي الغرفة وهي تحمل ملفات، أعطتها إياه وقالت:

- هذه ملفات المتقدمين لقد قمت بتحضيرهن لك.

أخذهن منها وقال:

- ذلك الحساب لقد حُذف.

رأت في عينيه لمعان لم تراه منذ إن حدثت له المشكلة، ابتسمت وقالت:

- أخبرتك من قبل أنه سينتهي لكنك تفضل إقلاق نفسك كثيرًا.

همهم ثم أضاف:

- إن كانت تلك الفتاة متوفاة، إذًا من يفعل هذا؟

سألها لتشاركه في التفكير، تنهدت ثم فكرت قليلًا بعدها قالت:

- أعتقد أن هناك شخصًا قريبًا منها يفعل ذلك بدلًا عنها.

فكّر جونغكوك قليلًا، وهزّ رأسه مقتنعًا وقال:

- عليّ الذهاب إلى قوتشانغ بأقرب وقت، عليّ فهم ما يحدث من عائلتها.

هزّت سونغ جي رأسها موافقة ثم قالت:

- لمَ تريد أن أبقى سيد جيون؟

سؤالها كان مفاجئًا له، لكنه أجاب بعد أن رفع ناظريه نحوها:

- لأنني أرتاح معكِ، أذكر أنني اعتدت عليكِ بسرعة، أنتِ كفوءة ومجتهدة، ولا أريد أن أخسركِ.

ابتسمت سونغ جي بحزن خافضة عيناها على الأرضية ثم قالت:

- لقد تساءلت في الأيام القليلة الماضية، من أول شخصٍ أخبرك عن منشورات تلك الفتاة؟

استغرب من تغييرها الموضوع بسرعة، وهذا هو ما اعتاد عليها به، تذكّر قليلًا ثم قال:

- كان جيمين، لمَ تسألين؟

نظرت له ثم ابتسمت وقالت:

- ليس لأمرٍ مهم، لكن ما أعرفه عن جيمين فهو لا يهمه ذلك النوع من المنشورات وقد لا ينتبه لها أصلًا، وعلى الأغلب لا يحب أن يتصفح في حسابه، ألم تتساءل مالذي جعله ينتبه لأمر تلك المنشورات؟

حدّق بها بجدية ثم قال:

- مالذي تعنينه؟

رفعت أكتافها بدون مبالاة وقالت:

- لا أعني شيء، عليّ الذهاب الآن.

ذهبت عن الغرفة وتركته يتخبط بأفكاره، وعاد ذلك القلق له وكأنه لم يذهب أبدًا.

بعد المقابلة الثانية للمتقدمين اجتمع هو ومدير الشركة لتقرير الأنسب بينهم، استمر الاجتماع لساعة وقد تقرر الأمر.

خرج جونغكوك منهك ويلزمه صداعًا بسبب العمل، أعطته سونغ جي قهوة مثلجة اثناء اتجاههم نحو باب الشركة للخروج.

ركبوا السيارة، كانت هي تجلس بجانبه في المقاعد الخلفية، ما إن حرّك السائق السيارة وقادها متجهًا إلى موقع العمل التالي المدرج في جدوله لليوم، قالت:

- بدءًا من الغد أنا لن أكون مديرة أعمالك، لا بل من اليوم، بما أن عقدي قد انتهي منذ ساعة.

تنهد جونغكوك وقال:

- حسنًا، لكن لما ركبتي معي؟

زمّت سونغ جي شفتاها إلى الأمام ثم قالت:

- إنها عادة فقط، وأيضًا سيبدأ عمل مدير أعمالك الجديد غدًا، سأكمل ما تبقى من ساعات لليوم، وعليك أن تدعوني إلى العشاء كمكافأة لي عند انتهاء جدول أعمالك.

ابتسم جونغكوك قائلًا:

- سأفتقدكِ.

حدّقت به بل بعيناه تحديدًا لتكتشف ما إن كان يعنيها كما تريده أن يعنيها لكن لا شيء، ابتلعت ريقها ثم قالت:

- عليك أن تكون كذلك.

أطلق جونغكوك ضحكة خفيفة، تأملتها سونغ جي بعينان لامعتان، عليه أن لا يبتسم هكذا أمامها كي لا تقع بحبه أكثر.

- حسنًا، احجزي في المطعم الذي تريديه لنتعشى فيه.

- اتفقنا.

طوال الطريق إلى عمله التالي، كان جونغكوك يأخذ تفكيرها، كما كان دائمًا، حبٌ من طرفٍ واحد، هذا ما يطلق على حبها له، الابتعاد عنه هو الأنسب، إن عرف بما فعلته ربما لن يسامحها وقد يكرهها، سيفطر ذلك قلبها، لكنه أفضل من أن يكون بقربها وليس لها.

_____
#تامي.
رايكم بالبارت؟


POST||اعتراف○J.JK●||مكتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن