||9||

2K 155 38
                                    

" أحياناً تعلمُ أن الحقيقة كانت أمامَ أعيُنكَ دائماً إلا أنك من أخترتَ الركضَ حافٍ في أرضٍ مليئة بالشوك"

ظلَّ جيمين يركضُ حتى تَقطَعتْ أنفاسهُ وأصبحت رئتيهِ في حاجةٍ ماسةٍ للأكسجين ، كانَ يلهثُ ككلبٍ ضال وشعرهُ منتَشرٌ على جبينه، قميصهُ ملتصقٌ على جسده من عرقهِ ووجنتيهِ زهرية ويكادُ يستَطيعُ الوُقوفَ على قَدميهِ.

كرهَ جيمين نفسَهُ واشمئزَ منها بشده عندما اعترفت انها طوال تلك الأمسيةِ كانت قد استمتعت وبشدة بملامسات جيون ولنظراتةِ العميقةِ التي يشعرُ بها تخترقُ جمجمتهُ في كل مَرةٍ يبادلهُ فيها النَظر.

ركضَ ودخلَ بقالةً صغيرة وقررَ الإختباءَ هنا إلى أن تهدأَ الأوضاعُ قليلاً ، لسوء حظ جيمين لم يكن بِحوزَتِهِ فلس واحد ليشتري بهِ ماء يَروي به ظمأه ، القى بساعتهِ لصاحبِ البقالة فقد علم انها اكثر شي ذا قيمه في ما يرتديهِ، وما أثبَتَ ذلك هو تلك النَظرهُ المصدومة للرَجل عندما رآي تلك الساعة القائمة تلقى كانها شيٌ بلا قيمة.

أمسكَ بِقنينةِ الماء وأفرغ مُحتوياتها داخل حنجرتهِ التي باتت تَحرِقهُ مِنَ الجَفاف،خرج البقال من المكانَ تاركاً جيمين بمفردهِ والذي كان مشغولاً باسترجاعِ أنفاسهِ المتعَبة.

خرجَ جيمين من البقالة سائراً في شوارعِ القريةِ الغريبه التي لم يلاحِظ وُجودها قَبلَ هذا اليوم ، خرجَ تائها بلا وجهةٍ يسيرُ مُفكِراً في قِصتهِ الجنونية والمأساوية ، كانَ يسيرُ بِهدوء شديد ، لم يعد يهتم بأي شيء في الواقع ، فليقتله من  يشاء ولِيلقى بهِ إلى أعماق الجحيم هو لَم يَعد يَهتمُ بذلك في الواقع .

وحينما نظر إلى الغُيومِ في السماء ، نزلتْ على خدهِ اولُ قطراتِ المطر ومعها بدأت دموعهُ بالانسكاب ببطء من عينيه الجميلتين ، فتح عينيه بقوه يفكر فيما يحدث لهُ ، فقد كل من يحبه فلما يعيشُ بعد الان ،،

أتاه ذلك الشعور وتلك الرغبه المميتة بإنهاء كل شيء ، هو حقًا لم يكن يَمزح عندما قال أنه لم يعد يهتَمُ إن ألقيَ في الجحيم او ألقى نفسهُ بها . عض معصمهُ بِقوةٍ وشاهد الدماء تسيل من بين شفتيهِ الرقيقتين ، كان المشهد وحشياً وكيف بدا وكأنه يقتلعُ عينيه بأظافره ، كانت الدماء في كل مكان وكان ختام ما فعله هو صرخت ألمٍ مَزقت كلَ حبلٍ مِن أحبالهِ الصوتية ثم سقط كجثةٍ هامدةٍ على الطريق.

          —————————————-

فتحَ عينيهِ ببطء وكان يُحاول إستيعاب ما حدث ، حاول رفعَ يَديهِ إلا ان القيد الذي ثَبتها جعل عينيه تتسع وأنفاسهُ تتسارع ، أين هو ! ما الذي يَحدث؟

بعد لحظات استوعب أنه في سيارة، شبيه للغاية بالإسعاف، ولكن لم يشعر بشعورٍ سيء؟ أهكذا كان شعور كل من يَركب الإسعاف ؟ وهو يتفقد محيطهُ وقعت عيناهُ على الطبيب ذو المعطف الأبيض والذي كان يتحدث في الهاتف بهدوء شديد ولكن جذبت كلماته الأخيرة انتباه جيمين وبشدةٍ.

الطبيب: آه أجل ،، أمسكناهُ ذلك المختل ،، امم كاد يقتل نفسه ,, انا في الطريق الي المصحة نعم إلى اللقاء .

مصحه!! عن مِن يتحدثوه؟ نعم هو أبدا لم يكن شخصاً عقلانيًا ، الا ان آخرٍ مكانٍ توقع دخولهُ كانت مصحه ؟ أسيُعتَبرُ مجنوناً الان ؟ أهناك احد سيظل على ما مر بهِ ويبقى هادئاً؟ أم هذا هو طبع البشر اللعين ؟! أن يحكموا على غيرهمْ وأن لا يهتموا بمشاعر غيرهم  ، استبقى تِلكَ الصفاتُ الشيطانِية في دَمكَ يا ابن آدمْ؟

حاول الإفلات منِ القيدِ دونَ أَنْ يُصدرَ صوتاً ينبهَ بهِ ذلك المنشَغلَ بهاتِفهِ،ولكنَ الأمرَ كان صعباً بسبب القيد وبسبب جرحهِ الذي جَعل حركة ذراعِهِ أسوا مما تصور .

وعندما حاولَ مرةً أخرى أصدرتِ الأصفادُ صوتاً عالياً جعلَ ذو المعطفِ الأبيض يرفعُ عينيهِ من على الشاشة ، لعنَ جيمين تحت أنفاسِه ولاحظ إقتراب اللعين منه ببطء.

الطبيب: اوه .. لقد استيقظت أخيراً أيها الفتى الجميل ؟ لم أصدق عندما رأيتك أنَك ذلك المجنونُ الذي أبلغوا عنه ،

جيمين : أنا لَستُ مَجنوناً أنا فقط فقدتُ أعصابي للحدِ الذي أذيتُ فيهِ نفسي.. أيمكنك فتح البابِ وتركي أذهب أرجُوك؟

الطبيب( بأبتسامةٍ شيطانية) : تريد الذهاب الآن أليس هذا مبكراً للغاية؟ ( ضحكه ) لمَ لا نَحظى بِبعضِ المرح همم؟

فجأه شعرَ جيمين بيد تتحسس أفخاذهُ وتكاد تلمسه، حاولَ مقاومتهُ بشدة الا أن يَديهِ المُكبَلتين كانت عائقا كبيراً، شعر بالرجِل بجانِبهِ ورآه يخلعُ عنه حزام بنطالهِ ببطء وعندما كاد يخلع عنه البنطال ، مع بكاء جيمين وفقدانْهِ حتى القوة على المُقاوَمة، توقفت السيارةُ فجاةً ليرتبط خصر الرجل بوجهِ جيمين .

الطبيب : كيفين ألا يمكنك القيادة بشكلٍ جيد لمرة واحدة؟

وعندما لمْ يرد المعني عليهِ قرر الذهاب ألى مكان القيادةِ وفي عقلهِ قد جهز كلمات توبيخ وتقريع للمدعو كيفين ، وعندما فتحَ الباب وجدَ المنظر الذي أرعبهُ بشدة وجل دمهُ يَتوقفُ في أوعيتهِ الدمويه ، هو أن كيفين غارقٌ بدماءه وهناك رصاصةٌ استقرت في منتصفِ جَبهتهِ، كما أن هناك علامةٌ واضحه لإختراقها لزجاج السيارة ، فأي كان من فعلها فهو يراه حاليا..

قررَ الاتصال بالشرطة والرجوع إلى جيمين والتصرف كما لو ان شيئاً لم يَحدث دخل عنده وقررَ اخراجَ كل ما بهِ من خوف وتوتر في جسد المسكين ، فكانت اصابعهُ تترك أثراً واضحا على كل مكانٍ يلمسهُ ، قطع قميص جيمين وخلع عنه ملابِسهُ .

فكر جيمين وسطَ دموعهِ استكونُ هذهِ النهايهُ؟ مقتولاً مُغتَصباً وملقى وسط الأشجار ؟ او تحرق جثته لو ما شابه ،وفجأة حلت ضوضاء كبيره ظن جيمين بدايةً أنها تَخيلاتُ عَقلهِ المُنهك ولكن تلك الرصاصات التي اقتحمت جسد مَن يعتليه ، والباب الذي فُتحَ على مصرعيه ، والذي أظهر رجلاً وسيمًا مهما أنكر جيمين فهو قد اشتاق له وبشده .،

جونغكوك :surprise shawty 😈🥴

           انتهى🐙
شكرا على القراءة، تجاهلوا الأخطاء ❤️.٠

bloody love|| jikook||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن