ساعات تمر ولم يطمئنهم أحد أيعقل أن تكون النهاية قرأت من قبل في احد الكتب أن النهايات احيانا تكون بدايات لا ندركها نحن البشر إلا مع مرور الوقت نأمل أن تكون بداية لابطالنا
قاطع كل واحد من تفكيره و دعاؤه صوت الطبيب وهو يقول : لقد فعنا ما في وسعنا كل ما ينقصنا هو معجزة لكي يعيش الاثنين الأم والطفل يجب أن تكونوا مستعدون لأي شيء
ينتفض ميران من جلسته ليقوم ويهجم على الطبيب ويمسكه من ياقته ويقول له مهددا له : لا تقل هذا زوجتي وابني سيعيشان اجننت بعد كل ما عشناه تتركني الان لا ريان لا تتركني
يحاولون أن يسحبوا الطبيب من ميران ولكن لا يستطيعون حتى أن وقع ميران على الأرض وهو يبكي ليس عيب على الرجال أن تبكي ولكن العيب أن لا يكون في قلبهم ولو ذرة شفقة ويحاولون منع أنفسهم من البكاء لكي لا يقللوا من مكانتهم
قيل عن الحب انه جحيم يطاق والحياه بدون حب حجيم لا يطاق هذا فعلا ما يعيشه ميران
هذا هو الحب يا سادة
عندما تحبون كونوا أقوياء يجب على ميران أن يكون قوي هذا هو الوقت الذي يجب أن يكون قوي دونا عن أي وقت
هزار : ميران ابني هيا قم ابني لا تفعل هذا
يكلمه هزار والدموع تنساب من جفونه لا تتوقف الجميع يبكون يبكون وكأنهم الشلال يحاول ميران أن يسند على حائط المستشفى البارد ليقوم ليقف على قدمه
ميران بصوت متقتطع مصحوبا بشهقات بكائه : انا بخير يجب انا اكون كذلك ريان ستغضب كثيرا أن فاقت ولم تراني واقف على قدمي لا تبكوا ريان ستكون بخير لا تبكوا
ينظرون إليه بشفقه عقلهم لا يصور له أن يعيش بدونها لا يتصور أن هناك حياه بدون ريان
ريان غير موجودة ميران غير موجود
لأول مرة ميران يتمنى أن يرجع إلى ماضيه فقط لأن ريان كانت بخير كانت معه يمشي لا يعرف مقصد رجله إلى أين ليجد نفسه يخرج من المستشفى ويركب سيارته ليجد يذهب إلى الكوخ لتعرض أمامه شريط حياته مع ريان يسقط على السرير لينده عليها بصوت مبحوح كأنه طفل ينده على امه طفل يحتاج إلى الحنان وهي الحنان
دائما ما كانت ريان تؤمن بالمعجزات لعلها تحدث لها معجزة أيضا تنجينها هي وطفلها معا
ذهب ميران في نوم عميق ليحلم بريان نعم هي معشوقته التي ترافقه أيضا في أحلامه لا يشبع منها ابدا
يحلم بريان ومعهم بنت وولد البت تشبه ريان كثيرا والولد يشبه والده يحلم بهم وهم يندهون عليه بالكلمة التي تمنى لو يسمعها نعم يا سادة انها كلمة ابي
يفيق من نومه ليرجع إلى كابوسه على صوت هاتفه
ميران بلهفة : ابي هل يوجد شيء ريان استيقظت؟
هزار : لا مازلت في الغيبوبة
ما إن قال ليتحطم ميران مرة ثانية
هزار : أين أنت يا ابني لا تجعلني اقلق عليك تعالا وابقى بجانبنا
ميران : انا بخير هنا في مكاني يا ابي لا تقلق ثم أغلق الهاتف
ميران كان يكذب هو لا يرتاح في مكان بعيد عن ريان لكن قلبه يتقطع عند وجوده في تلك المستشفى ويرى ريان موصلة بتلك الأجهزة
الكذب هو الطريق الأمثل للنجاه عندنا تواجهك الحياه بأن كل طرق النجاه مغلقة وان طريقك الوحيد لن يمر سوى بكذبة بيضاء أو سوداء أو أي لون كانت فتجد نفسك تكذب لتنجو ولكنك للأسف تكذب للنهاية دون رجعة
هذا كان حال ميران اضطر أن يكذب على ريان لتنجو ولكن وقع في كذبته تلك
قام وهو يستجمع قوته ليذهب إلى مركز الشرطة ليعرف ما فعل في ذلك الحقير وأيضا أن اعترف سوف تذهب معه عزيزة أصلان بيه إلى ما وراء الشمس بفعلتهم تلك
يذهب ليتقي بخير يكاد أن يهون عليه وهو اعترافه بكل شيء لم يظن ابدا انه سيكون من السهل عليه الاعتراف
ظن أنه سيقاوم و سيرفض الاعتراف
جميعكم تسألون ما حال أيلول احب ان اقول لكم يا سادة أن كل مخطيء ينال عقابه على حجم خطأه أيلول كانت شريكتهم في البداية ولكن حكمها سيكون أخف
