حبيبي من الجن 01

17.8K 615 93
                                    

علمتني الحياة أن أبكي وحيدا كي لا أسبب الحزن لمن حولي
وأن أسجل شكواي على أوراقي وأحتفظ بها لنفسي(منقولة/

أشعر أنني بلا هدف وبلا أمل في هذه الحياة..يائسة..حزينة..وحيدة..أفكر أحيانا في الإنتحار لكنني لست بتلك الشجاعة لأفعلها..الكل يحسدني على شخصيتي القوية..لا يعلمون أنني أداري بها حزني العميق فقط..فأنا ضعيفة من الداخل وأتحسس من أصغر كلمة...رغم أن من هم في سني همهم الوحيد الموضة، السهرات، نيل إعجاب الشباب،...الخ

لكنني لست كذلك..مع أنني أتمنى بشدة لو كنت مثل أولئك الفتيات...ههه هموم بسيطة...لكنني..فقط لا أعرف لماذا لست كذلك..
ربما لأن أمي توفيت نتيجة مرض خبيث..أو ربما لأن أبي إنتحر بعد أسبوع من وفاتها..أجل..تركوني وحيدة أواجه هذه الحياة الصعبة مصطنعةً القوة لكي لا يتعرض لي أحد..لا أملك لا صديق ولا صديقة..ولا حتى أقرباء يهتمون لأمري

أملك فقط هذا البيت وتلك السيارة في الخارج...الشيئان الوحيدان اللذان تركهما لي أبي بعد وفاته..أو بالأحرى بعد إنتحاره

وبعد أن فكرت جيدا قررت أن أرحل من هذا البيت لبيت آخر بجانب الغابة...وقد وجدته بالفعل..من يدري..لعل الأشجار الخصراء والهواء العليل يقدران على التخفيف من حزني قليلا...لا أعلم إن هو خيار جيد أم لا..كل ما أعرفه أنني لم أعد قادرة على العيش وسط هذا المنزل المليء بالذكريات البشعة..ولست أبالغ إن قلت بشعة

كذاك اليوم عندما دخلت المنزل لأجد أبي معلقا وسط الببت!! شانقا نفسه...لمااذا!!..ألم يستطع أن يراجع ذاته قبل أن يفعل فعلته وأنّ لديه إبنة صغيرة سيتركها وحدها بلا سند!.....ألم يستطع!!؟

أو ككل يوم عندما أرجع من الجامعة وأجد أمي طريحة الفراش تنازع الألم..و..وأنا ليست بيدي حيلة لأخفف عنها ماعدا بالدعاء لها

أمن أجل هذه الذكريات...أبقى في هذا المنزل!!؟

سكرت إينجل دفتر يومياتها..الشيء الوحيد الذي يراها على حقيقتها...أوالذي تُظهر له حقيقتها عكس سائر الناس
مسحت تلك الدمعة الحارة كحرارة قلبها عندما كانت تكتب تلك الكلمات..تنهدت بعمق وهي تشعر أن الهواء قد نفد من الغرفة

خرجتُ من البيت لعلي أحصل على هواء نقي ينعش رئتي...وأنا أرى الشوارع المكتظة بالناس..قريبا جدا سأرى الأشجار فقط...لكن هذا جيد لي...أرى تلك الفتاه التي تجري و ورائها شاب يحاول اللحاق بها وتلك الفتاة تقوم بحركات مضحكة بوجهها لتستفزه....ليغضب الشاب ويزيد من سرعته..و..هاهو يمسك بها..ههه أُشفق على تلك الفتاة مِن الذي سيفعله الفتى بها فقد كان يبدو غاضبا....ولكن مهلا لحظة...هو لم يوبخها أويشتمها حتى...بل...بل حضنها حتى كاد أن يكسر عظامها وهما يضحكان!!..و..مستمتعان!!!

حبيبي من الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن