حبيبي من الجن 02

8.7K 465 47
                                    

لاتنسو الفوت والتعليق للتشجيع 😁😊

——————————————————

في الصباح:

ترررررن ترررن تررررن !!
انه ذلك المنبه المزعج أرخيت يدي عليه بقوة لأسكته ، فركت عيني وتململت قليلا في نومي وأخيرا نهضت بتأفف، اوف انا لا اريد النهوض من هذا السرير المريح ابدا فقد نال إعجابي ونال اعجاب عظامي ايضا التي حظيت بليلة تدليك لامثيل لها حتى ان ذلك التشنج الذي كان في رقبتي نتيجة نومي طيلة حياتي على سرير صلب وغير مريح قد ذهب !

قمت من على السرير وارتديت ثيابا شتوية فنحن في الشتاء والبرد قارس في الخارج ،وأنا اريد الخروج للذهاب لعملي البسيط الموجود في المدينة وهو عبارة عن تقديم طلبات للزبائن وغسل الصحون المتسخةو الكثيرة إنه عمل ممل بحق ولكن المهم أنه عمل وفيه أجرة حتى وإن كانت قليلة، ركبت سيارتي  بعد أن ارتشفت فنجان قهوة ساخن واتجهت ناحية عملي

وصلت أخيرا لأرى من بعيد زميلتي في العمل سوزي لا أعرف لما لا أناديها صديقتي مع أنها تناديني بصديقتي أنا فقط لا أريد أي شخص في حياتي لقدإعتدت على الوحدة طوال حياتي حتى عندما كان والدي حيان كنت دائما ما أجلس في غرفتي لفترات طويلة او عندما تكلمني أمي او ابي ارد بجمل قصيرة وبإختصار لا تقولو عني كئيبة أنا فقط شخص عاش في الوحدة حتى تعود عليها وأحبها !!

دخلت لتستقبلني سوزي بقلق واضح ويداها تتفحص وجهي انها طيبة فعلا لا أعرف لما لا أريدها كصديقتي يجب ان افكر في الأمر حقا : "إينجل لما لم تأتي البارحة لست متعودة على الغياب هل انتي مريضة هل حصل لكي شيء"

"ههه اهدإي يا فتاة أنا لست مريضة بل صحتي أفضل مما كانت حتى الا ترين ، كل ما في الأمر أنني إنتقلت البارحة من البيت"

سوزي بصدمة: "ماذاا ؟!! إنتقلت من البيت ولَمْ تخبريني ولكن لم؟ والى اين انتقلت؟ يا إلهي غموض هذه الفتاة سيجنني يوما ما"  

"سوزي مابك سؤال بعد سؤال ، أولا لم أكن أريد أن أخبرك لأني اعتقد ان هذا ليس بالأمر المهم جدا وثانيا أردت أن أغير الجو لأريح نفسيتي وثالثا لبيتٍ بجانب الغابة " أجبتها ببرود وأنا ارتدي المأزر لأبدأ العمل ويبدو أنها قد صدمت حقا لأنني إنتقلت من المنزل أو لأني لم أخبرها ، في الحقيقة حزنت لزعلها وكنت سأهم بالإعتذار لولا أنها لم تذهب فجأة وتهرول لتوزيع الطلبات وهي حزينة كم أكره أنني باردة مشاعر وأؤذي الناس حولي بدون قصد

وبعد الأعمال الشاقة اليومية إنتهى الدوام أخيرا الذي كان مختلفا قليلا عن الدوامات التي قبله لأنه كان خاليا من أصوات سوزي ومرحها المعتاد وثرثرتها التي لا تنتهي مما جعلني أشعر بضيق فقد إعتدت على مزاحها معي وضحكاتها الرنانة واليوم فقط لقد علمت أنني لا أستطيع العيش بدونها إنها صديقتي..نعم صديقتي الوحيدة ايضا لذا عزمت أن أصالحها غذا وأعترف بها كصديقة متخليةً عن عاداتي التافهة لأول مرة..ربما يجب أن أفكر في حياتي وأبدأ صفحة جديدة مع نفسي فالحياة قصيرة
ولا يجب تضييعها في الوحدة !

حبيبي من الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن