‹ وكأنني وحدي ›

1 0 0
                                    

-هل انتِ بخير؟
-اجل
-حسنا عليا الذهاب الان، إلى اللقاء
-إلى اللقاء
_______________________

وفي وسط عمعمة مشاعري السيئة وظلام روحي ومشاكل هذه الحياة، تأتي تلك اللحظة اللعينة التي اشعر فيها بالضعف، بالفشل، بالألم، بسوداوية هذه الحياة وضغطها علي، هذه اللحظة المقرفه أجد نفسني أحادث شخصاٌ ما دوناٌ عن غيره، وهذا الشخص لا يتمسك بی، لا يشعر ولا يرى بؤسي، ضعفي، ألمي، وحاجتي اللعينة له…

يهرب ما ان اقول "نعم انا بخير"

ألا يرى حزني؟ ألا يشعر به؟

هو يتجاهل أم لم يلاحظ ذبول بريق عيناي؟

ألا يرى شرودي؟

صمتي الطويل؟

قلة الكلمات واختصارها عن العادة؟

ألا يرى الحزن مرسوم واضح بتلك الهالات تحت عيناي؟

أم انه يدعي الغباء؟

أليس واضحاٌ من نبرة الصوت، من الحروف، من الكلمات، من الخمول الذي يعثريني بلا سبب، من رغبة النوم العارمة مثل الحيوان الكسلان؟

مافائدة وجودكم إن لم تشعروا، تفهموا، تروا كل ذلك فينا!

مافائدتكم؟

وجودكم وعدمه واحد

حقاٌ مافائدتكم؟

على الهامش خواطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن