الكَمّـانُ الأبـكَمْ || TK

04-SHOW.

"أحبَبتُك و ما كان مِن بَعدي حُبي لَك سَوى الضياع "

" أتمنى تَجاهُل الأخطاء أن وَجدت"

أستمتعوا

• - - - - - - •♬• - - - - - - •

بَعد تِلك الكَلِمات التي أخرجها تايهيونغ من فَمهُ ، جونغكوك أنتفض مُبتعداً عن حُضن الرجُل الذي كان يَحتويهِ..

كُل شَيء بالنسبة لِجونغكوك تَوقف..الوقت الثواني و الدقائق أصبحت لا تَنتهي .. بَدنهُ تَجمد غَير قادر على الحراك عَيناهُ تَسهوا بِالفراغ و لا شيء سِوى الفُراغ المُعتم..

جَسدهُ، عَقلهُ يَغرق في بحر مِن الأفكار و الكَوارث يَشعر بِالخوف, الضَياع و الكُره.. الكُره لِذاتهُ جونغكوك الذي كان يَمقتوا ذاتهُ قد عاد..

غَير سامح لِتلك المشاعر التي أنارت عُتمهَ قلبهُ بأن تُقف سَيل المشاعر الكارِهَ أو تِلك الأفكار السَوداوية التي كانت تَقِف هُناك بِركُن من عقل الفتى..

فقط مُنتظرة الأشارة لِلعودة و الأنتشار كَالسُم داخل خَلايا عَقلهُ..أنتفض بِخوف، دَموعهُ تتسابق لِتتُلف وَجنتيهِ و أرتجف جَسدهُ..

تايهيونغ على عِلم بِماضيه، تايهيونغ عَلم و لَم يَنفر مِنهُ، تايهيونغ كان يَعلم و أحبهُ هل حقاً هو يَحبهُ؟ أم لهُ غاية مِن كُل هذا!

القلق و الشك أصبح يَتائَكلهُ بِببطء كَقطعة مِن الحديد الصدئ..

"جونغكوك"

صوت تايهيونغ القَلِق جَعلهُ يَرفع حَدقتيهُ و يَتوقف عَن السهو بِلاشيء..

أحتضنهُ جاعلاً أياه أقرب لِدفئ صدرهُ حيث ذلك القلب يَنبضُ عِشقاً لهُ..

حَيث مَوطنهُ هو الشعب و تِلك الأرض هي مِلكهُ وَحدهُ و لا أحد تجرأ أو جَرُئة على عَبور حَدود ما هو مِلكٌ لهُ..

" حبيبي، روحي و كُل ما بي إرجوك لا تَحزن أخرج تِلك الكلمات التي تتَوسط حَنجرتك تُجبرك على البُكاء و أنا هُنا و لن أبرحَ مَكاني ما حَييتُ سَأُكفف تُلك الدموع أحتضنُك في غَضبكَ و حُزنكَ ، بِسعادتكَ و عندما تَجتاحك الغُربة فقط أقترب و لَن أبخل على خَليل قَلبي بشيء أطلب و أنا تَحت طَوعك "

صوتهُ الحاني لامس قَلب جونغكوك المُهترء و أعاد جَمع قِطعهُ المُتناثرة هُنا و هُناك حتى تاهَ و لَم يَعلم أي قِطعة يَتبع.. أوليس يَقولون أتبع قَلبكَ!