01-MAN.

3.2K 187 237
                                    

"مَتى يكَون اللَحنُ شَذياً؟
عِندمَا يُعزف مِن بَين أنَامِل عاشِقاً "

" أتمنى تَجاهُل الأخطاء أن وَجدت"

أستمتعوا

• - - - - - - •♬• - - - - - - •

بعد أن أنهى عزفهُ المحترف كَل عادة أتجهَ لِما وراء ستائر المسرح
الخشبي..

فتاً بعمر الثانية و العشرون عاماً ذاع صيتهُ بعمر صغير لِيكون مِن بين أفضل عازيفين جيلهُ..

الكَمانُ ليس أي ألهَ موسيقية
صَعبٌ العزفُ عليهِ و حتى تعلمهُ..

بمشاعر مُهتاجة ، ثائرة و مُتناقظة
تَبدو كالحرب و فرقعة الديناميت لكن هي من الداخل لا أحد يعلم بها و لا قدرة لِصاحبها بأن يُخرجها..

فقط من ينظر داخل عينيهِ بعُمق سيرى تَلك الحرب التي تحدث داخلهُ.. سيرى سَفكَ الدماء و نزيف القلب المستمر طالباً الرحمة..

الغوث، الرحمة أرجوكم.. أي أحد
هذا ما كانت تَلك العينين تنطقهُ..
مُطالبتاً بالرحمة للقلب الذي أصبح رمادٍ..
يتناثر على أعتاب فجر ديسمبر ..

ألم قلبهُ من سُِلاحظهُ.. أذ أن حتى من ربتهُ و حملت بهِ تسعهَ شهور لم ترى الحياة تتلاشى من عيني صغيرها يوما بعد يوم..

بارداً، لايهمهُ أي شيء و متألماً هذا
ما كان عليهِ العازِف الأبكم..

ملامحه فارغة كما هو حال قَلبهُ..
فارغ المشاعر إصبح و ياليتهُ كان بأرادتهِ.. فقدانهُ لِصوتهُ لم يشكل فارقاً كبيراً بحياتهُ..

فهو طوال مراهَقتهِ لم يكون لهُ رأي بحياتهِ صوتهُ لم يسمع سوى بكلمة نعم و حسناً..

" جونغكوك "
صوت صديقهُ جونثان أخرجهُ من دوامة أفكارهِ المعتادة، يفكر بحياتهُ أن لم يكن عازِفَ كَمانٍ فأي شيء كان سَيُصبح؟..

أستدار لهُ برإِسهِ ناظراً للشاب بعمر الخامس و العشرون ربيعاً..

و بِلُغة الأشارة قال..
' هيونغ مرحبا '
و بملامح فارغة رفع يديهِ مُلوحاً بِها بالهواء لِتشكل تلك الرموز باللغة الأشارة..

" ما رأيك أن تخرج معي للتنزه بعد قليل جونغكوك.؟ "
متسائلاً قال و بهدوء..

أومئ جونغكوك برأسهِ موافقاً لِيستقيم خالعٍ سترتهُ السوداء كحال جميع ثيابهُ.. لِتظهر تلك الأكتاف العريضة و الخصر المنحوت و عضلات بطنهُ الستة التي بانت من خلال قميصهُ الأبيض..

الكَمّـانُ الأبـكَمْ || TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن