03

114 25 41
                                    

رائع. لقد حصل لنفسه على تسلية طويلة الأمد.

إن قَبِلت تقرّبه منها فسيكون عوناً لها وسيشغله تعريفها على المنطقة وحده بضعة أيامٍ على أقل تقدير.

أي وداعاً للملل والبقاء مع جده وجدته طوال الوقت.

وإن تطور الأمر بينهما قد يصبحان أصدقاء، أو .. شيئاً آخر.

إحتمالٌ ضعيف، لكنه وارد.

أما في حال ظلّت تلك البريسا متجهمةً و مشبعةً بغرورها الفارغ فسيجعل منها طُـعماً للمئات من المقالب والمشاكسات المسليّة و سيستمتع بإغضابها وسيضحك كثيراً .. ليس كثيراً لدرجةٍ تُبكيها، هو لا يريد جعلها تبكي.

فهي تبدو مسكينة وحزينة كثيرة الشرود وسريعة الغوص في أفكارها الخاصة.

سيزعجها فقط بالقدر الذي سيسليه. أو ..

ربما عليه أن يغيّر الخطة ويُصادق أختها الصغيرة عوضاً عنها. على الأقل الصغيرة أحبّته واندمجت معه جيداً.

ومع تفكيره بالصغيرة تذكّـر أمراً .. وحالما وضع الأريكة التي كان يحملها مع والد بريسا على الأرض، اعتدل بوقفته وهو ينفض كفيه من الغبار.

كانت الصالة غارقة تماماً بوهج الغروب الدافء الذي يخترق النوافذ بخطوطٍ مائلة، و تطفو فيه ذرات الغبار مالئةً المكان.

سأل وهو يحبس كحةً أثارها الغُبار :

"عمّي ! .. ما اسم الصغيرة ؟" رافق صوته صداً خفيف.

"بوتشا" أجابه وهو ينفض كفيه أيضاً، لكن حين رأى وجه تشايول وتعابيره التي تنمّ عن الغرابة و التلبّك طمأنه..

"عادةً نناديها ..' بو ' فقط" خلع قميصه الذي اتسخ تماماً ورماه جانباً مُـثيراً سحابةً من الغبار.

"غريب" حدث تشانيول نفسه بـعجب وهو يحرك يده أمام وجهه ليبعد الغبار الكريه ويكح.

"خيار والدتها"

أجاب الأب ببساطة متجهاً إلى المطبخ. التفت إلى تشان نصف التفاتة وسأل بشكل طبيعي للغاية ..

"لم تسألني عن بريسا "

توقف دماغ تشان عن العمل للحظة تاركاً الغبار ليسبب له السعال المتواتر، منذ متى و الآباء تدفع بالشبان للتعرف على بناتهن هكذا؟؟

وفي اللحظة التالية قرع جرص الذكاء في جمجمته وتذكر أنهم تربية أمريكا، بلد الانفتاح .. فـابتسم على عرض وجهه وتبعه ..

"سمعتك تنادي باسمها ! "

فطين !! مدح تشان نفسه حين لم يبدي الأب أي رد فعل لأنه انشغل في المطبخ بـنبش المشتريات التي أحضرها.

لا بأس فهو يعرف كيف يجذب النتباه.

اقترب منه تشان وهو يمثل دور المظلوم بكل جوارحه وتفاصيل وجهه ليبدو قدر الإمكان مثيراً للشفقة .. بدأ شكواه..

EXO PCY _ TogoTat |✔| Fluffy حيث تعيش القصص. اكتشف الآن