تجلس تلك الطفلة بلخلف من السيارة بينما والداها يجلسان بلأمام و والدها يقود الي بيتهم الجديد ..تستطيع روأية الامتعاض على وجه الطفلة لانها تفرقت هي و صديقاتها و كانت تحب ذلك البيت ، كانت الطفلة بعمر ال 10 و كانتت بعيون بنية و شعر بني لا تمتلك مميزات كثيرة لكنها ذكية و هادئة
« نورسين. ابعدي هذا التكشيرات عن وجهك ..يا عزيزتي ان الاصدقاء ياتون و يذهبون بحياتنا ..انضري لي تفرقت مع صديقاتي و لم انزعج من الامر »
قامت الصغيرة نورسين بتعديل جلستها و قالت
« انتن كبيرات و ناضجات يمكنكن زيارة بعضكم البعض اما انا فلا لا استطيع هذا ليس عادل »
تنهدت الام فهي تعرف ان ابنتها ذكية و لم تستطيع ابعاد انزعاجها بسهولة. فمدت يدها لابنتها و جعلتها تجلس بحضنها، فتاتها خفيفة و ضعيفة فهي لا تاكل و لم تشرب الحليب عندما كانت صغيرة جعلها ببنية ضعيفة، تنهدت الام للمرة الثانية بسبب جسمها
« حبيبتي يمكنك زيارتهم عندما اذهب الى هناك و اخذك معي »
ترددت نورسين قليلاً لكنها اؤمنت و وضعت رأسها على كتف والدتها تنضر الى الطريق
كانت تحمل حقيبتها الصغيرة التي تحتوي على كتابان اعطاحا والدها لها يتحدث عن امور متنوعة مثل الحيوانات و اعضاء جسم الانسان و كان للاطفال و لعبتها ذات الشعر الاشقر
« يا الاهي هنالك زحمة سير »
قالها والدها لتقطع تفكيرها بسبونج بوب و تنضر للأمام و تجد عدد من السيارات المصطفة
لحاضت للتو ان هنالك اشجار كثيرة و كثيفة على جانبي الطريق
« امي اهذه غابة »
نضرت الام الى اين تؤشر نورسين و ابتسمت
« نعم حبيبتي انها غابة ااعجبتكي؟ »
« نعم »
بدات اصابع والدها بلنقر على المقود بعصبية فهو يكره زحمات السير
« سناخذ طريق الغابة »
لف المقود و اتجه نحو الاشجار فنيته كانت اللف حول زحمة السير عن طريق الغابة و هنالك وجدو طريق قديم و كان هنلك بعض من التماثيل الموجودة على جانب الطريق
« امي لماذا هنلك تماثيل »
سالت نورسين و عينها تتابع الطريق نضراً الى التماثيل
« يبدو انه طريق لكنيسة »
وصلو الى نهاية الطريق القديم ليقابلهم كنيسة مهتراة و قديمة بالاضافة الى انها صغيرة و كانت الاشجار تشكل جداراً على جانبيها
« جميل ..فلدخل الى هنلك »
تكلم ابوها فهو من عشاق الماكن المهجورة و يحب الرعب
« اتمزح معي هيا لنكمل طريقنا »
تكلمت الام بقليل من العصبية
«هيا يا امرأة انها خمس دقائق »
هزت الام رأسها بالرفض ليتأفف و ينزل من السيارة و قبل ان يغلقها قال:
« ساذهب و انتي ابقي لخمس دقائق حسناً »
نضرت له و قالت بحنق
« اذهم الى هناك لعلك تجد شبح ياكلك و ننتهي منك »
ابتسم بسخرية على كلام زوجته فلاشباح لا تاكل البشر ..اغلق الباب و دخل الى هناك و بقيت الام و نورسين ينتضرانه بلسيارة ..مرت ست دقائق و امها بدات تقلق قليلاً و بعدها مرت دقيقتان اخرا لتأفف و تخرج من السيارة و هي تمسك يد ابنتها
« ذلك ابوكي سيقتلني بجلطة قلبية يوماً »
ضحكت نورسين عليها و هي تعرف ان والدها مثل الطفل احياناً و يزعج امها دائماً ينتهي المطاف بنورسين هالكا من الضحك على منضر امها وهي تلزم اذن والدها و تنزل بلثرثرة عليه ..نضرت امها الى نورسين بعتاب لتضع يدها على فمها تحاول اسكات ضحكتها ..ذهبتا الى هاك و دخلتا الى الكنيسة
« ادورد ..ادورد ..تعال الى هنا و كفا لعب الاطفال هذا »
لم تتلقا اي استجابة على صياحها لتخاف اكثر و اعتصرت كف ابنتها الصغيرة نتيجة لخوفها
« بو »
على صياح امها بسبب ابوها الذي افزعها بينما نورسين انفجرت ضاحكة عليهم و بدا عتاب امها بلهطول عليهم كلمطر الغزير
« تعالي حلوتي »
قال والدها وهو يحملها و يتجول بلكنيسة متجاهلاً امها اما امها فد نفخت خدها بضيق و ضربت الارض برجلها و لحقتهم
« انضري هنالك باب »
قال الاب لتتجه عيون نورسين و والدتها تحو الباب الذي يتميز بجواهر اعله اخذ الاب خطواته نحو الباب و يفتح الباب لتضرب نسمات باردة جسمه و ينصدم من المرج الخضر الشاسع الذي قابل نضرهم و ادهشهم من كمية الخضار الامع لتجعل العين تفرح و العق يرقص من جماله و هنالك بعض اشجار مختلفة الثمار تزين و تعطي للمرج اثارة و جمال له
« رائع »
قالت نورسين و تحاول النزول من قبضة والدها ليدها لتركض نحو المرج و صوت ضحكاتها الرنانة تدخل الاذن ليلحقها والداها وهم يبتسمون بقوا هناك حتا لاحضوا اختفاء نورسين لخفق قلب والدتها خوفن على ابنتها و والدها الذي اخذ بلبحث عنها حتى ابتعدوا عن الكنيسة ..وجدوا نورسين تحتول التقرب من الارنب لكنها خافة تزفر الم و تضع يدها على يدها
« نورسين عزيزتي اخفتني »
قالتها وهي تعانق نورسين لتضحك القابعة بين احضانها و تعتذر عن شقاوتها لتذهب صوب الارنب و بيدان ترتجف و لسانها الذي لامس شفاها بتركيز و لمست الارنب ليتخلل اصابها الصغيرة فروه الناعم و ناصع البياض لتضحك و تأخذه لحضنها و تجلس على الرض
« حبيبتي يمكنك اخذه لكن علينا العودة فلشمس تغيب »
قالها والدها الذي يشاهد السماء التي احتلة الون البرتقالي الون الازلق و الغيوم البنفسجية و قرص الشمس الذي بدأة تدريجياً بالاختفاء لقوم نورسين تاخذ يد امها بين يدها الصغيرة و الارنب يجلس بارتياح بحضنها و يدها الاخرا تحكم بخفة اغلاقها حول الارنب
و يذهبوا نحو الكنيسة التي غابت عن نضرهم بسبب البعد.
« عزيزي الحضن ان الجو هنا ابرد »
قالتها الام ليضحك عليها الاب و يقول :
« اجل فنها لا يوجد مباني او اشجار كثيفة لانها تمنع الهواء من المرور بشكل صحيح ..لا تقلقي شيء عادي »
و قبل ان تخطو خطواتهم بزادة اوقفهم مجموعة من الناس المرتدية زي القرون الوسطا و بعضهم يركبون الاحصنة و يصرخ احدهم بلكنة مختلفة قليلاً عن كلامهم
« من انتم و لماذا انتم في المنطقة المحضورة ؟»
اختبأت نورسين خلف والدتها و احتضنت الارنب بقوة مضاعفة
« عفواً يا سيد لكننا لم نكن نعرف ذلك و نحن اسفون سنذهب الان »
تكلم به الولد و لم يعر اهتمام كبير للامر و اراد اكمال طريقه ليوقف السيف الممدود امام
« من انتم؟ و لماذا ملابسكم غريبة هكذا؟ »
نضر الاب اليه و قال:
« لا يا سيد فثيابك انت الغريبة »
رمقه الاخر بحدة ليصيح على رجاله
« اقبضوا عليهم! »
تقدموا و احاطوا نورسين و والداها من كل الجهات و تقدموا ببطء باتجاههم ليضع الاب الم وراء ضهره و نورسين التي بدأت دموعها بلهطول
« ابتعدوا! »
صرخ الاب ولكن لا حياة لم تنادي لحجموا و يكبلوه و بعدها الام التي فصلوها عن نورسين بقصوة و قوة لتصرخ الام و تترجاهم بان يعطوها ابنتها ولكن لم يستجيبوا اما نورسين فقد بكت بشدة من الخوف و فر الارنب هارباً°_°_°_°_°_°_°_°_°_°_°_°_°_°_°_°
سلام
🐢على السلاحف الكرام 🐢
أنت تقرأ
//Once upon a time //
Historical Fictionينضر لها بحدة و عيونه تطلق الشرار الغضب لكن وجهه و جسمه جامدان لا يتحركان بينما هي تبكي بحرقة ... لقد كانت مجبرة على فعل ذلك ... مستحيل ان تخسر شخص اخر من احبائها ... هذا ما فكرت به و هي تسمع ذلك الكلام ... قالت انه لا يهمها و سوف تقتله من اجل ان لا...