" ملك عجوز "

13 4 3
                                    

ادخلوا نورسين و اهلهاى الى زنزانات بها بعض الدماء على الارض جعلوا نورسين مع امها بينما والدها جعلوه في زنزانة اخرا ..تقبع نورسين بي احضان امها و شلالات الدموع لا تتوقف عن الهطول و شهقاتها تصدر لا ارادياً
«اسكتي ابنتك فوراً »
صرخ بها الحارس بنفاذ صبر ليستقم الاب بغضب شديد و يمسك الاعواد الحديدية بقوة حتى ابيضت يده
« لا تصرخ عليهن ايه العين »
تقدم الحارس نحو زنزانة الاب ليفتحها و يدخل و من بعدها قام بابراحه ضرباً لتصرخ الام بان يبتعد عنه و نورسين خبأت وجهها بيديها الصغيرة و تبكي من شدة الخوف

°_°_°_°_°_°

«عفواً جلالتك لكنا وجدا اشخاص غرباء في المنطقة المحضورة و هم ليسوا من هنى و ملابسهم غريبة »
تكلم بها الحارس منحنياً للذي يجلس بكل غرور و تكبر على الكرسي المرصع بلجواهر و الذهب و يرتدي تاجاً من الالماس و المجوهرات و الذهب و ملابس ملوك راقية و شعر ابيض غطا رأسه و فكه ليتكلم بعلى و استهزاء و خشونة
« ماذا؟ غرباء؟ »
ضحك و كنما سمع نكتة لكن من العيار الثقيل ليستغرب الحارس من ردة فعله ليسكن و يبتسم بسخرية
« احضرهم و كنما ساجعلهم يعيشون »
ذهب الحارس راكضن ليستقيم الملك العجوز و يخرج من القاعة الملكية و يذهب بين ممرات القصر الفخمة و المزينة برسومات ذات ايطارات مزغرفة بزغارف جميلة تحبس الانفاس و الارض مفروشة ببساط احمر ذو بريق لامع و كل هذا و لم يجعل من ملامح الملك تتغير من البرود المحتله ليتدم من الباب الكبيرة و التي لم تٌستغنا من الجواهر و حالما رأوه الحراس الواقفين كلصنم امام الباب فتحوها على مصرعيها لتضهر لنضره غرفة ذات طابع راقي كجميع انحاء هذا القصر ما عدا غرف الخدم المساكين ..ليتقدم من القابعة بين احضان السرير الملكي الضخم و لم تكن سوا فتاة مراهقة و اكتسا ملامح وجهها الارهاق و التعب و جسمها الذي لا يتحرك الى قليلاً بسبب الاعياء الذي يكسو جسمها الضأيل ليتحث بكل خشونة تدل على منصبه
« الم تكتفي من السرير ايعجبكي النوم طوال ايامك بينام اخواتك يلعبن و يلهون مثل باقي البشر »
كلامته مثل كل مرة مسموم و حصوصاً اتجاهها، لم يكترث بانها ابنتيه، لم يكترث انها مريضة ..لا بل تحتضر ايامها تقل و سوف تصبح بلسماء قريباً، انه مختل عقلاً لا يفكر الى بنفسه و بمنصبه و خبيث و يستفز المقابل بقسوة
« اسمعي ساحضر بديلة عنكي لانكي غير مفيدة اطلاقاً ..اتيتي للدنيا لكي تقعي في فراشك ..مخيب للآمال »
نضرت الفتاة بحزن و ضعف لوالدها الحقير
« سأذهب و لن اعود على الاقل قل وداعاً بدل كلامك المسموم يا سمو الملك »
نضر لها بسخرية و خرج لتتنفس الاخرا بضيق و ككل مرة تصلي لروح والدتها الميتة ضلماً و بلتأكيد على يديه، نضرت للسقف المزين برسوم للقمر و الشمس ملتسقان ببعضهما باحترافية قائلة
« استبدالي؟ ..اتمنى ان يكون الله في عونها »
طيبة و لطيفة ..هذه الكلمتان قليلة بحقها كانت بشعر كستنائي منسدل بنعومة على السرير و بشرة بيضاء شاحبة و عيون خضراء منطفأة من لمعانها، تنفست بضيق و اغنضت عينيها مطالبة النوم لتحصل عليه

°_°_°_°_°_°_°

ادخلوا ام مورسين و والدها و وجهه الذي اخذت الكدمات مكاناً في وجهه و نورسين التي تقف بجوار امها خائفة و انفها و عيونها حمراء من البكاء مثل حال امها، يقفون بلقاعة الملكية نفسها ليدخل الملك العجوز كما خرج دخل، مشا حتى الكرس الملكي و جلس بغرور و تفحص اهل نروسين و هي بدقة ليستقر عينه عليها و يبتسم بشر و لكن افكاره، يضرب الشيطان زاوية من خبثها
« غرباء ها؟ .. ما رأي الضيوف بلعب قليلاً ها »
و قبل اي ردة فعل الاهل اشار بيده نحو الوالدان قائلاً
« ارجعهما للزنزانة و اترك الفتاة »
على صياح امها و صراخ والدها بان يدعوها و لكن كما قلت ، لا حياة لمن تنادي، جرهما الحراس بقسوة من القاعة لتبقا نورسين غارقة بدموعها و شهقاتها و احد الحراس يمسكها من رسخيها بقوة لكي لا تتبع والداها
« امي ...اب ـي .......اريـد هما.......مـامـا »
صرخت باخر كلامها المتقطع ليستقيم الملك بانزعاج و يتقرب من نورسي التي تنضر للباب و قاب اباخذ وجهها بين يده و قال
« لا تقلقي سوف يلعبون قليلاً ...و نحن ايضاً يا صغيرة »
نفت نورسين رأسها بقوة رافضة الامر
« ل ـلا ...ارـيد امي..ارج ـوك »
اشرة للحار بعد ان استقاب و قال :
« خذها لاحدا الغرف ..و لتكن الغرفة تليق بالاميرة جونا »
بقي الحارس مصدوم، لا احد و انا اعني لا احد رأى الاميرة جوانا لانها دائماً بغرفتها لانها مريضة لم تخرج مثل اخواتها او يرها احد مثل اخواتها، الاميرة المخفية عن امضار الجميع، و الان ماالذي حدث
« بسرعة »
صرخ بها الملك بعد نفاذ صبره من وجه الحارس المصدوم لينطلق الحارس باقصا سرعه يعطيها لاحدا الخادمات و يضعوها باحدا الغرف

 //Once upon a time //حيث تعيش القصص. اكتشف الآن