لربما كانت البداية | 𝙿𝙰𝚁𝚃 𝟺

109 9 2
                                    

٧:١٢م
تمشي في حارة منزلها الهادئة
لا شيئ يسمع فيها سوى صوت حفيف الهواء
الجو ليس مستقراً في وقت كهذا من السنة
ارتعش جسدها برداً
اكملت سيرها والدقيقتين لم تكتمل
حتى رن هاتفها

آيرين
"اين انت؟،
هل انت على ما يرام؟،
لم تأكل حتى الآن صحيح!"

جين يونق
"اووه آيريناه،
عزيزتي لا تقلقي فقط زائر مفاجئ في الشركة اشغلني كثيراً،
دقائق وسأكون فالمنزل"
تحدث بنبرة تملئها الحياة
شيئ ما كان يبعث بداخله السعادة

آيرين
"جين"

جين يونق
"في قلبي انتي"

آيرين
"انا احبك همم؟"
تحدثت بهدوء

جين يونق
"وعقلي وتفكيري ملكك هممم"

آيرين
"لا تتأخر،
سأشعر بالبرد اكثر دونك،
القاك قريباً"

جين يونق
"وداعاً"

انتهى الاتصال

خطت قدماها عائدة للمنزل
امتلك قلبها شعور غريب عليها
قلق؟
خوف؟
توهان؟
ام هو المجهول
تشعر ان هنالك شيئ تغير
وضغط حياتها اعماها عنه
ولكن السؤال هو..
في اي مكان حلّ ذلك التغيير؟
وهل هناك المزيد؟

دخلت الى منزلها تعد له شيئ يملؤ له معدته الفارغة
ومن ثم انتقلت لغرفتها اخرجت له منامة دافئة وشغلت التدفئة المركزية في الغرفة

جلست على السرير تقابلها المرآة تحدق في وجهها
ماذا يحدث معها؟
هل تعب العمل بدأ يظهر آلان؟
استقام ظهرها حين وقفت
اثر سماعها لألحان هاتفها فالطابق السفلي

"انتي اخر اتصال في هاتفه"
"هو في الحالات الحرجة"
"حادث سير طرئ"

بحذائها المثني من الخلف جرت الى الشارع العام
تبحث عن سيارة اجرة

بحثت عن اسمه فالاستقبال
"الحالات الحرجة في الممر من هناك"

لافتة كبيرة *الطوارئ*
تبعتها لافتة على احدى الجدران
*الحالات الحرجة*
وضوء احمر فوق الغرفة يشير الى ان هناك احد يصارع الموت في هذه اللحظة

خرج الطبيب ينظر لهيئتها الخالية من القوة

آيرين
"اخبرني انني سأراه مجدداً"
تحدثت وكأنها تطلبه مقابل حياتها

الطبيب
"لا تقلقي لقد قاتل لروحه،
استطعنا انقاذه بأعجوبة،
ولكنه سيبقى لفترة من الزمن في غيبوبة،
تعد بالأسابيع ليس اكثر،
بعدها سيستيقظ،
سنتأكد ان كل شيئ على ما يرام ومن ثم سيعود،
لقد قاتل لأجلك"
وجهه كان مستبشراً
مليئاً بالامل وابتسامته تبعث الهدوء
استحق لقباً اعطي له

عادت ادراجها الى المنزل
بعد ان استملكها التعب
١٢:٣٦م.ل
دخلت الى المنزل
عشائه جف برداً
وغرفتهما احترقت حرارةً
كقلبهما
يستملكها برود الايام والمواقف
وتستحوذ نار المستقبل والمخطط على حياته

نظرت من حولها
سيفرغ هذا المكان من صوته المرتفع
واوراقه المبعثرة في كل مكان ستحترق لفترة طويلة على قلبها
وابتسامته في وجهها في كل بعثرة الحياة ستزول
وعقلها سيتوقف عن اعطائها الامل ان الغد افضل
لان لا خير بعدما حصل اكثر ما خافت منه في حياتها
{ان تفقد عزيزاً}

رمت بنفسها على السرير الفارغ منه
تحدق فالسقف تنتظر ان ينفطر قلبها من البكاء
ولكن لا شيئ يخرج!
التفتت الى جهتها اليسرى
تدفن وجهها في وسادته
رائحته دخلت مباشرة الى صميم قلبها
لا تصدق انه يصارع الموت في غرفة تخلو من الحياة
حيث الارواح تعود الى مكان جائت منه هناك

دقائق مرت حتى أُضيئ هاتفها بأشارة احد ما لحسابها في تويتر
"حيث الحاصد يقف بعيداً،
ينتظر العناق ان يحدث،
لينفذ ما يؤمر به ويعود الى حيث جاء منه ويجلس وحيداً مجدداً،
كما خلق ليكون ويعيش،
هناك نحن نجلس بروح تحللت،
وعقل يعيش على الذكرى،
وقلب خلق ليموت،
وفي تلك البداية يجلس مالك المكتبة وحيداً،
ينتظرُ ان يُسأل عن كتابه المفضل،
ولكن من سيسأل مالك مكتبة هذا السؤال؟،
اليس عمله ان يسأل عن الكتاب هو؟،
لكنه لا زال شخصاً يحب ويكره،
وها هنا يكون الفاقد منتظراً الرجعة،
والمفقود يعيش ويحيا مسكوراً،
و اكون انا لأرى مرآة تهشمت تظهر ان الحقيقة هي الضعف،
والضعف هو اللا شعور،
واللا شعور هو تهشمك،
دائرة حياة ماتت داخلي"

وانفجر العداد بعدما وصل الحساب لرقم لم يضمن في برمجته
قلبها تهشم مع كل كلمة
لا شيئ يستخلص من هذه الرسالة
ولكن قلبها رقص على لحن حزين مع الكلمات
لينتهي بها المطاف تسقط بقوة في قاع الاحلام ممسكة بهاتفها بيد ووسادته بالاخرى
تجهل ان عالمين في ملك يداها
ومن هذا المخلوق ليُرسل له هذا السيناريو الذي سيرفض لأن لا اوسكار سيقدم عليه
ولا كاتب سيقرء كلماته
ولا مشاهد سيحتمل انعدام العقلانية به
ولكن عالم نعيش به هو عالم
قتل به رجل نفسه للحب
وانقلب به الحق لمصلحة
وسرقت طفولة طفل للحظة لا تعني شيئاً
وتحطم به قلب لانعدام الرحمة
وكسر به ظهر امرأة لانها امرأة
وشتت به تفكير احدهم لكذبة لا تعني شيئاً لقائلها
فهل سيكون شيئاً مستحيل هنا؟


ممكن تقولولي اذا في شي مو عاجبكم في محتوى الرواية؟
طريقة سرد؟
سرعة احداث؟
الاحداث نفسها؟
المحتوى؟
او رأي عابر يبقي اثر فيني؟
والنجمة بتحفزني
شكراً وليلة هادئة على قلوبكم المُضجَة بالشعور

مَهْووسْ | 𝑂𝐵𝑆𝐸𝑆𝑆𝐸𝐷 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن