ربيعٌ قاسي |𝙿𝙰𝚁𝚃𝟾

86 5 5
                                    

"انا سأجن بحق،
لما هي تمضي ساعات من يومها تبكي على شيئ لم يكِنَّ لها الصدق حتى بينما يمكنها ان تُسمع العالم اكملهُ ضحكتها معي؟"

"لانك احمق"

يتمتم احمقنا بشتائم لهذا العالم الذي يؤذي عشيقته

"لما توقفت عن مراسلتها؟"

"اخشى ان تربط الاحداث ببعضها سريعا"

"ومالذي يؤكد هذا لك؟"

"لانها ذكية،
لابد انها تعلم انني صاحب المظلة والحافلة ايضا"

"وما الربط بين هذا وذاك؟،
هل انت احمق؟،
اختفاء رسائلك في وقت ظهورك في حياتها هو شيئ مريب اكثر"

"اتظن؟"

"وهل انت تسألني الان؟"

"عقلي مشوش بالكثير،
منذ ان ذلك الاحمق لا يستجيب لتهديداتي"

"وهل ستوقف كل شيئ بسبب عائق كهذا؟،
انا اكثر من يعلم ان بأمكانك ان تزيله ووجوده من هذا العالم،
فقط اخبرني بما يجول برأسك"

"اخشى ان ذلك قد يؤذيها"

"اصابته اذتها وكنت على علم ان هذا سيحصل ولكنك فعلتها بكل الاحوال"

"لم اكن اعي انها تحبه الى هذا الحد،
اخشى ان كل هذه السنوات قد تذهب هباء،
اخشى انها لن تتقبلني"

"جون-اه لمَ لا نوقفُ كُل هذا،
لمَ لا تعترف لها بعد شفائها من حبيبها السابق كرجُلٍ عاديّ وحسب؟"

"اخبرتك لن تتقبلني،
انت اكثر من يعرف ايرين في هذا العالم،
هي فقط انقى من ان تتقبلني بأخطائي"

"وهل ستتقبلك ان ظهرت لها بهذه الطريقة؟"

"سأجعلها،
فقط قف وشاهد هذا يحصل"

استقامت هي بوجهها المبلول
تنظر لنفسها في المرآة
انطفائها بات غريبا وبشدة
هي حقا كانت شمعة تحرق نفسها لاجل جينيونق ومستقبلها معه
رحيله عنها اطفئها
ولا يصدر منها سوا رائحة الموت
ولم يقترب منها احد ليشتم هذه الرائحة كفاية
القت بنظرها على ذلك الحائط
حيث يحملُ من كل ذكرة صورة
منذ اول اللقائات وحتى اخر اللحظات في جزيرة جيجو
صورةٌ تحملُ وجهيهما التي تغطي عليها الابتسامة
بديا وكأن العالم بأسره ملكهُما
وكُل ما ملكاه فعلاً هو الحُب لبعضيهما

مشت حتى الخزانة وارتدت اول ما حطت يدها عليه
بوجهٍ خالٍ من المساحيق وجُرمً لا يحمل الرائحة خرجت من منزلها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 10, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مَهْووسْ | 𝑂𝐵𝑆𝐸𝑆𝑆𝐸𝐷 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن