"أَنَا أَسفة لِيسا أُمكِ قد أَحَبتكِ كثيرا و هي تحبكِ و ستحبكِ دائما"

870 69 13
                                    

"ليسا والدتكِ تريد رؤيتكِ بسرعة!"

تجري بكل ما أُوتيت من قوة و جملة الطبيب تعيد نفسها بعقلها مراراً و تكراراً لتجعل قلبها ينبض بخوف أكبر!

وصلت نحو مقصدها و دخلت الى المستشفى و هي تبكي بصمت، تحاول عدم التفكير بأفكار سوداوية و بأسوء الإحتمالات....

دخلت الى غرفة والدتها التي كانت تمكثُ بها منذ ثلاثة أشهر بسبب مرضها بالسلطان

عرهت إلى والدتها لتمسكَ بيديها و تناديها بنبرة مرتجفة و هي تنظر اليها بأمل

تبدو كـجثة هامدة

بالشكل الذي يحطم ليسا بكل مرة تراها

لا لون لها و لا حياة بعيناها!

لكن ليسا إعتادت على رؤيتها بذالكَ الشكل منذ مدة للأن

و هي متأكدة أن أمها تشعر بالوحدة في المستشفى الموحش لذالكَ نادتها لتتكلم معها و تستحضر ذكرياتهم السعيدة و البعيدة

"أمي!"

ليسا أردفت بسعادة متنهدة براحة عندما فتحت والدتها عيناها و هي تبتسم لها بصعوبة

"اوه ليسا أتيتِ!؟"

بعصوبة حاولت هي الكلام لتومأ لها ليسا بسرعة محاولة الإبتسام و عدم البكاء

"أنا أسفة ليسا"

حدقت بوجهها و عيناها المتعبة بسبب قلة النوم و حتى يدها الذي كان به علامات زرقاء و جروح خفيفة، هي شعرت بالسوء و الذنب بالنظر الى ابنتها ليسا بينما هي لا تستطيع مساعدتها او حتى البقاء معها بعد الأن

قلقة جداً على إبنتها الهشة كيف سيصبح حالها بعد ان تذهب بعيداً؟!

هي تعلم بالفعل أنها لا تستطيع البقاء معها بعد الأن، لأن مرضها قد إستولى على جسدها تماماً و لم تعد لديها قدرة للمقاومة، لكنها ليست حزينة بسبب ذلك بل بسبب ليسا

هي تكون الشخص الوحيد الذي تبقى لها و لا يوجد قريب لها هنا غيرها، ليسا لن تستطيع تقبل رحيل أمها و لن تتحمل ذلك و هذا سبب عذاب أمها أكثر بكثير من صمودها حتى الأن.

"أمكِ بحالة مزرية...أسفة لأني لم أستطع الإهتمام بكِ و البقاء معكِ و حمايتكِ رجاءً لا تذكريني كشخص سيءٍ...لقد حاولتُ حقاً لكنـ-"

هي لم تكمل كلامها بسبب ليسا التي وضعت يدها على شفتاي أمها لتبكي و تقول

"أمي ما الذي تتفوهين به الأن؟! هل تعلمين حتى كم أنتِ مهمة لي؟! أنتِ السبب الذي يجعلني أنسى كل شيء و أبدء يوماً جديداً بإبتسامة! بسببكِ انا صامدة لقد قدمتِ لي كل حبكِ و إهتمامكِ و أنتِ لستِ هنا لإرادتكِ لذالكَ أرجوكِ لا تقولي هذا مجدداً"

هي إبتسمت لها و بصعوبة حركت يدها لتمسح دموع إبنتها ثم تهمس لها

"ليسا إقتربِ!"

فعلت ليسا ما طلبته منها أمها لتقوم بتقبيلها بجبينها

"هل يمكنكِ ان تحضري لي كتابِ من المنزل؟! أنا أحتاجه حقاً"

ليسا حدقت بأمها من طلبها الغريب لكنها وافقت و غادرت بسرعة لمنزلهم لتتمكن من العودة سريعاً و إمضاء المزيد من الوقت مع والدتها.

____________

غرغرت الدموع من عيناي 😭💔

توقعاتكم؟!! 🙂

صح سوري تأخرت 😿

المهم بنشر بارت بكل يوم 😳💜

سو قدمو لها حبكم كالعادة

جَـنَّة بَـارِدَة||COLD PARADISE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن