Part 1

23.8K 441 74
                                    

(( القرار ))
يلقون علينا اللوم في امر لم يكن لنا به خيار ...
يظنون اننا نملك القرار لأختيار شخص نحبه ...
ولكن القرار الوحيد الذي اود اتاخذه ... هو نفيي انا وانت لعالم لا يوجد به اشخاص غيرنا ... عالم لا احد يسالنا عن اسمائنا .. اعراقنا .. او حتى لأي طائفة ننتمي ...
طائفتي الوحيدة التي منها اتيت ومنها سأرحل هي حبك ... وعيناك هي منهجي وسبيلي ... انت وطني وملجئي ...
لو كان القرار قراري لخلقت لنا عالما بمفردنا .. عالم لا يلوثه انانية البشر ...
( بداية جديدة .... )
بكتب اسمك يا حبيبي على الحور العتيق ... تكتب اسم يا حبيبي على رمل الطريق
بكرا بتشتي الدني على القصص المجرحة يبقى اسمك ياحبيبي .. واسمي بينمحى ....
كنت مندمجة وانا ادنن اغاني فيروز في تمام الساعة السابعة الوربع ... افقت من العالم الذي كنت به بسبب يد اختي رباب التي امتدت لكتفي لتهزها ... خلعت السماعات من اذني وقلت لها : شكو ؟.
- يلا نزلي وصلنا .
نظرت عبر النافذة اننا حقا توقفنا ... فتحت الباب وترجلت منها .. التفت اختي من الجهة الثانية وقالت : يلا .
بقيت انظر لمبنى جامعة بغداد بابتسامة وانا اتمنى لنفسي سنة اولى جامعة سعيدة ... ولحسن حظي ان اختي تكبرني بعام واحد في نفس جامعتي لذا اعتبر محظوظة عن باقي الطالبات اللواتي لا يعرفن احد في الجامعة ...
اشكال الطلاب غريبين والفتيات اغرب من كثرة مساحيق التجميل التي تضعها الفتيات المبالغ بها !!...
عرفتني اختي على الاماكن ... قالت لي حيث كنت انا بانتظار اولى محاضراتي بعد نصف ساعة : اني هسة حروح عدي محاضرة من اخلص اخابرج .
- اوكي .
رحلت هي وبقيت انا جالسة بمفردي في الردهة ... اتت فتاة وجلست بجانبي ابتسمت وقالت : انتي جديدة ؟.
- اي دانتظر محاضرتي بالكلاس هذاك .
- اني همين .
- اني عسل .
- الله اسمج عسل !.
ابتسمت وقلت : اي .
- اسمج كلش حلو .
- عيونج الحلوة حبيبتي .
- اني سهى .
- تشرفت بيج حبيبتي .
بقيت اثرثر معها الى ان دخلنا للمحاضرة ... انهينا جدولنا ومضى اول يوم في الجامعة طبيعي ...
بالمناسبة لم يلفت انتباهي اي شخص منذ اول يوم كباقي صديقاتي اللاتي اعجبن منذ ايوم يوم بشخص ... امضيت فترة المراهقة دون اي حب .. دون اعجاب او اي شئ اخر كان كل تركيزي على دراستي فقط .. انا رومانسية للغاية ولكني اؤمن ان الحب سيأتي في وقته المناسب ...
( فردة حذاء !! )
كانت امي تشاهد احد المسلسلات التركية التي على التلفاز في غرفة المعيشة ... دخلتها وقلت : ماما اريد حذاء .
قالت : مو اشتريتي انتي واختج الاسبوع الفات .
- اني قلتج اريد حذاء كعب ومالقيت بالسوق .
- شسويلج لعد ؟.
- اريد اروح للمول .
- اوكي روحي بدلي وشوفي رباب تجي لولا .
- نايمة .
- بدلي بين ماخلص المسلسل .
- اوكي .
اتجهت لغرفتي لأغير ثيابي وبعدها انتهت امي هي ايضا من تغيير ثيابها وخرجنا انا وهي ...
وصلنا للمركز التجاري ... اثناء تجولنا لفت انتباه امي متجر لبيع ادوات الطهي ولأنها كأي ربة منزل تهوى هذه الاشياء قالت لي : روحي جيبي الحذاء واني حطب هنا .
- اوكي .
دخلت هي للمتجر وانا اتجهت لأحد متاجر الاحذية ... دخلته حيث اعجبني حذاء اسود وكعبه ذهبي ... رايت فردة واحدة فقط على الرف الزجاجي ... ناديت العامل : لو سمحت .
سمعت صوت احدهم ايضا يقول : لو سمحت .
التفت رأيت رجل مع امرأة .. نظرت لفردة الحذاء التي في يده هي الفردة الثانية من الحذاء الذي اريده ... اتى العامل وقال لنا : تفضلوا .
قلت : اريد من هذا قياس 38 .
قالت الفتاة التي معه : اني همين .
دخل العامل المخزن ليحضر لنا طلباتنا ... عاد بعد قليل يحمل علبة الحذاء قال : اكو بس واحد قياس 37 .
قال الرجل : اوكي ..شكرا .
وهم باخذ العبلة من العامل ولكنني قلت له : اني حاخذه .
قال : وليش انتي ؟.
- اني جاية قبلك .
- متوهمة اختي .
- اخي تقدر تروح اي محل ثاني تجيب لمرتك .
- تقدرين تروحين اي محل ثاني انتي بس هذا رح اخذه لأختي .
نظرت له بغضب وقلت : كون ينكسر الكعب ماله وترا عيني بيه .
قلتها وخرجت من المحل ....
وكحكاية ساندريلا انتهت بفردة حذاء .. بدأت حكايتي معك بفردة حذاء ... يقال ان الشخص الذي يمدحك تنساه ولكن يبقى في ذهنك كلام الشخص الذي استفزك او انتقدك ... وانت كذلك ...
( صدفة .. )
في اليوم التالي ذهبت للجامعة مع اختي كالعادة ... ذهبت هي لصديقاتها وانا التقيت بسهى ... كنت اسير انا وسهى .. قالت بحماس : اليوم عدنا محاضرة للاستاذ حيدر .
- استاذ حيدر منو ؟.
- هذا معيد وبنات الجامع كلهن متخبلات عليه الي مو بقسمنا يتمنون يدرسون ويانا .
- شدعوة !.. بعدين شنو هاللطلطة !.
- لج يخبل يخبل .
- ثقلي ولج احنا مو مثلهم .
اتجهنا للمحاضرة حيث كانت مزدحمة والفتيات يهيئن انفسهن لاستقباله ... جلست مع سهى في الخلف ... دخل هو قائلا : صباح الخير .
اجاب الجميع : صباح النور .
مستحيل !!... هونفسه ؟... امسكت بيد سهى وقلت وانا مدهوشة : هو هو .
همست : منو؟.
- مال بارحة .
- شبيج ولج .
قال : اول شي اعرفكم بنفسي اني اسمي حيدر حسين .. اني معيد المادة ... اول شي خلي اتعرف عليكم .
بدأ يتعرف على اسماء الجميع حتى نظر لي ابتسم بدهشة ربما تذكرني ... قال لسهى : وانتي ؟.
سهى : اني سهى .
- عاشت الاسامي .
نظر لي وقال : وانتي ؟.
- عسل .
رفع حاجبه وقال : دتخففين دم عود !!.
قلت بارتباك : شقلت ؟.
- شنو اسمج .
سهى : استاذ هي اسمها عسل .
نظر لي ببرود بعدها قال : اها .
بعدها بدأ يتطرق بالحديث عن المادة التي سيدرسها لنا ... كنت اراقبه بكل حركة يقوم بها ... اراقب تفاصيله ... شئ غريب حدث لي حينها ... بدأت انظر لبشرته السمراء ... شعر ذقنه الذي اضفى عليه مظهر رجولي ورزانة ... يرتدي زي رسمي ( سموكي ) لونه كحلي والقيص لونه رمادي ... وكم زادته هذه الالوان رجولة فوق رجولته ... عيناه الكحيلة السوداء ... يستخدم لغة الجسد في حديثه حيث يشير بيديه التي برزت عروقها .. بقيت ادقق بملامحه الى ان مر الوقت بسرعة ورأيت الجميع يهم بالمغادرة ... نهضت سهى ونظر لي قائلا : هيييي عسولة !!.
افقت مما انا به وقلت : ها !!.
- يلا .. شبيج ؟.
- أأ .. ماكو شي .
نهضت معها حيث كانو هو ايضا يهم بالخروج .. وقفت بالقرب من الباب انتظر خروجه ولكنه ايضا توقف ينتظر خروجي ... اشار بيده : تفضلي .
- لا تفضل انت .
زفر وخرج من القاعة .. خرجت انا وسهى بعدها .. قلت بغضب : هففففففف شبيه هذا ؟.
- شبيه ؟.
- شايف نفسه ومغرور ومايتحجى .
- خطية شسوا ؟.
- شفتي شون قلد ع اسمي !.
- موعباله دتشاقين .
- شنو شايفني ميانة وياه حتى اشاقة .
- ههههههههه زين شكو معصبة !.
- هيجي هيجي .
انهيت بقية محاضراتي وعدت مع رباب الى المنزل بشكل روتيني ....
( اول خطوة )
بعد اسبوع رباب كان لديها محاضرة منذ الصباح الباكر ولكن محاضرتي الاولى كانت في الساعة التاسعة ... لذا كان يجب علي الذهاب معها بحكم ان عالتي لا تسمح لي بالخروج بمفردي ...
دخلت هي للمحاضرة وانا بقيت جالسة في الردهة القريبة من قاعتي اجلس بمفردي ... رأيته يسير يقترب لجهتي .. كان يرتدي قميص لونه ابيض ... يفتح اول ثلاث ازرار من قميصه مع بنطال ( جينز ) ...
وضعت يدي اليمنى على عيناي وقلت لنفسي ( لج عسل شبيج تخبلتي !!.. شبيج تباوعين هيج ع الرجال هسة شيقول عليج !!... عادي مو من جماله .. يعني هو صح حلو بس مو لهدرجة ... اقصد انه صح يخبل ويموت بس هم شبية !! )...
امسكت بهاتفي وتظاهرت العبث به ... رأيته يقترب حتى توقف امامي ... شعرت انه ينظر لي بعدها قال : صباح الخير .
رفعت راسي ونظرت له : صباح النور .
قال متسائلا : بعد نص ساعة المحاضرة ترا .
- اي ادري بس اختي عدها محاضرة وجيت وياها .
- اها .
صمتنا قليلا بعدها قال : ترا كعب الحذاء انكسر .
ضحكت رغما عني : هههههههههههههههههههه صدك .
ابتسم وقال : عينج حارة .
- متاسفة .
- لا عادي .
نظر لساعته بعدها قال : يلا عن اذنج .
ابتسمت : اذنك وياك .
رأيته يرحل من امامي وانا ابتسم في داخلي لأنه تحدث معي ....
كنت مستلقية على سريري في غرفتي ... افكر به هل هو مرتبط ام لا !!... مهلا لم افكر به بهذه الطريقة ؟!...
بقيت اتذكر تفاصيل كلامه ... نبرة صوته .. سألت رباب التي كانت تعبث بهاتفي على السرير الذي بجانبي ...
- رباب صديقتي معجبة بواحد .
- اي ؟.
- هو ويانا بالجامعة ... تريد تعرف مرتبط خاطب هيج شي .
- خلي تشوف ايده .
- زين يجوز مو خاطب ولا مزوج بس وعنده حبيبة شون تتاكد ؟.
- تساله .
- شنووووووو تسأله .
- اوي واني شدراني .
- هفففففففففف موصوجج صوج الي يسألج .
في اليوم التالي كنت في محاضرته انظر ليده كانت خالية من خاتم الزواج او الخطوبة ... كنت شاردة الذهن طوال الوقت ... الى ان انتهت المحاضرة بسرعة وانا بداخلي اتمنى ان لا تنتهي ... هممنا بالخروج كان هو يرتب اوراقه ... ناداني قائلا : عسل .
سرت باتجاهه قلت : نعم استاذ !.
- فهمتي شي من المحاضرة .
قلت بكذب : اي .
رفع حاجبه وقال : صدك !.
- أأ.. ي .
- حلو لعد ... امسك بعدة اوراق وناولني اياها ...
- شنو هاي !.
- وورك شيت حليهم .
- شوكت !.
- ممممممم جيبيهم باجر .
- أأأ زين ليش بس اني !.
- اعتبري عليه bonus marks .
قالت سهى : زين اقدر اني هم ؟.
حيدر : لا هاي بس لعسل .
قلت : بس اني ماقدر احلهم .
امسك بقلمه وكتب على الاوراق شئ بعدها ناولني اياها ... قال : كتبتلج رقمي اذا ردتي مساعدة قوليلي .
ابتسمت وقلت : اوكي استاذ شكرا .
خرجت انا وسهى قالت لي : لج هاااااااااااااي شنو .
- شنو ؟.
- ديرقمج .
- شدخل !!.
- لعد شمعنة انتي ؟.
- مو قتلج شافني صافنة .
- ترا الولد جانوا يلعبون بالموبايل بس الملطلطات مركزات وياه ومركزات ع جماله .
- تتوقعين هيج جان يقصد !.
- اكيد .
- صدك !!... بربج ؟.
- ههههههههه هاي شنو طلعتي انتي همين معجبة .
- ههههههه لا بس هي يعني من قلت صدك متفاجئة وبس .
- وبس !.. ممممممم .
( اول مكالمة )
قضيت بقية يومي وانا مبتسمة .. نثرت الاوراق امامي على السرير ... حاولت ان احله ولكنني لم استطيع فوجدتها فرصة لأتحدث معه ... قمت بتسجيله في هاتفي ..
بقيت انظر لأسمه لدقائق : اتصل لو لا !... اتصل ؟.. ساعة بيش هسة !!.. لا خاف عيب ؟.. خاف يم مرته ؟.. هوممتزوج ؟... خلي اتصل شكو بيها مو هو قال اتصلي ... زين واذا عباله ملطلطة ؟... شدخل ... اهوووو خل اتصل وبس شكوبيها !!...
بلعت ريقي واتصلت به ... رن الهاتف قليلا الى ان اجاب : الو .
- السلام عليكم .
- عليكم السلام .
- أأ.. استا..ذ ... حيدر !.
- اي تفضلي ؟.
- أني ... عسل .
- هلا عسل شلونج ؟.
- الحمد الله .. انت شلونك ... اقصد ... أأأ..
- اني الحمد الله .
- اتصلتلك لأن مدأعرف احل .
- ادري .
- اسفة اني صدك مجنت منتبهة وياك .
- ادري ... مستواج كلش زين بس شنو الي شاغل بالج وملهيج .
- أأ ولا شي .
- هاهية لعد بس اطيتج الاوراق حتى تعترفين .
- اسفة .
- لا شدعوة ماكو شي .
- شكرا استاذ وحركز عود ... واسفة اتصلت بهالوقت خاف المدام ضاجت ( متقصدة ترا ) .
- لا ماكو داعي تعتذرين اصلا ممزوج .
( همزييييييييييييييييييييييييييييين ) : الحمد الله .
- شنو !!.
- اقصد الحمد الله ما ازعجتك .
- هههههههه .
- شكرا استاذ .. مع السلامة .
- الله وياج .
انهيت المكالمة ... وضعت يدي على قلبي وانا اتنفس بسرعة .. ضربات قلبي تزداد تسارعا ... وددت لو انني اتحدث معه اكثر ولكني في الوقت الحالي ساكون قنوعة ...
( اي اغار ... )
في صباح اليوم التالي كنت متحمسة جدا لرؤيته ... سألتني سهى اثناء سيرنا الى المحاضرة : شصار البارحة ماقلتي ؟.
- خابرته قال انه يدري اني مجنت مركزة وهيجي .
- ترا هو هيج سوا درب حتى ياخذ رقمج .
- تتوقعين صدك هيج !!.
- اكيد ... باعي احنا موهسة عدنا رواية مال شكسبير ونناقشها وهيجي !.
- اي ؟.
- تناقشي وياه عالرواية .
- شوكت !.
- بالتليفون .
- استحي .
قالت بقلة صبر : لعد انسي يحجي وياج .
- هففففففففف اوكي .
وصلنا لمحاضرته دخلناها كان هناك بعضة فتيات ... اتجهت انا وسهى كعادتنا للجلوس في الخلف ولكنه نادانا قائلا : عسل وسهى .
التفتنا اليه ... اشار للكراسي التي في الصف الاول : قعدوا هنا .
غمزت لي سهى وهي تبتسم .. جلسنا في الصف الامامي .. كان هناك وقت لبدء المحاضرة .. نهضت احدى الفتيات من كرسيها وسارت نحوه حيث كان هو يعبث في حاسوبه الشخصي ... اقتربت من مكتبه وقالت : استاذ .
رفع رأسه وقال : نعم !.
- ممكن اخذ رقمك لأن اكو اشياء مفهمت .
شعرت بالغضب !!.. ( خرب بيج شنو هاللطلطة ) .. امسكت يد سهى وقلت : عزا بسلا يطيها رقمه وربي هسة ادفرها شنوووووووووووو هاي .
- ههههههههه لج هاي شنو تغارين .
- ولي هسة وكتها خرب بالحظ .
قال هو : اذا مفاهمة شي قولي هنا اشرحلجياه .
البنت : لا استاذ خاف بعدين .
حيدر : اي بعدين اذا مفهمتي شي تعالي اليوم الثاني وسأليني .
شعرت هي بالاحراج وعادت كرسيها ... وددت ان اضحك بصوت عالي ( نيهاهاهاهاههااهاهاا حل حل تستاهل ) ...
( اتحجج )
في المساء اردت حجة للاتصال به ... اتصلت به حيث كانت الساعة التاسعة مساءا ... رن الهاتف ولكنه لم يجب !!... شعرت بالاحراج للغاية .. انهيت المكالمة ووضعت هاتفي على السرير ( اووووووووووف ياربي اكيد قال علية لازقتله ومرد خرب حظي فشـــــــــــــــــــــــــــــلة ) ..
رن هاتفي وايقظني من صراعي الداخلي ... امسكته ويدي ترتجف : اتصل !!. اي اي هاي اسمه .. اجاوب !!... خرب ...
بلعت ريقي واجبت : الو .
جائني صوته الذي يربكني : مساء الخير .
- مــ .. ساء ... النور .
- اسف ماجنت يم الفون من اتصلتي .
- لا لا عادي اني المتأسفة اتصل بهالوكت .
- لا يمعودة باي وكت حاضر .
- تسلم ... بس ردت اسألك عن الرواية مال شكسبير .
- اي !.
- قلت نحلل الشخصيات الي بيها .. تقصد كل الشخصيات لو بس main character ?
- تحللين الpros وال cons .
- اوكي ... تسلم دأضوجك باتصالاتي .
- لا ابدا بالعكس .
- مممم ... ممكن اسألك سؤال ؟.
- اكيد تفضلي .
- ليش مطيت البنية رقمك ؟... يعني اسفة ع التدخل ...
قاطعني : اني ماحب هالنوع .
- يانوع ؟.
- الشامر نفسه .
شعرت باحراج هل يقصدني !!... قلت : اني اسفة .
- ع شنو ؟.
- تقصدني مو ؟.
- هههههههههههه انتي شجابج بالموضوع !.
- مو اني اتصلك شامرة نفسي .
- هههههههههههههه كل هالثقل وشامرة نفسج !.
- أأأ.. يعني صدك مدازعجك .
- لا صدقيني ماكو ازعاج ... بالعكس حتى نقدر نكون اصدقاء .
قلت بفرح : صدك !!... اقصد ياريت يعني انت انسان واعي واكيد حكون محظوظة بصداقتك .
- بالعكس اني اتشرف .
- أأ.. يلا عن اذنك واسفة ع الازعاج مرة ثانية .
- اذنج وياج وماكو ازعاج مرة ثانية .
- ههههههه تسلم باي .
- الله وياج .
انهيت المكالمة وقد غمرت السعادة قلبي ...
( شكرا لوجودك ... )
قبل بدء محاضرته كنا نجلس في العاقة بانتظاره لأنه تأخر دقائق ... كانت سهى تجلس بجانبي وفتاة اخرى من الجهة الاخرى ...
كنت اعبث بهاتفي حيث قمت بتغيير صورة الخلفية ووضعت صورة ( عمر .. حكمت... فعدلت... فأمنت... فنمت .. )...
قالت سهى : كلش حلوة الخلفية مالتج .
- تخبل عمر فديته والله .
قالت الفتاة التي بجانبي بتدخل : الله يلعنه ويلعنج وياه .
التفت اليها وقلت : خيرج !.
قالت لي باشمئزاز : ياخير يجي من هيج شكول !!.
سهى : هي هي شبيج انتي ؟... وانتي شعليج ؟.
البنت : بكيفي طاح حظكم وحظ كل وحدة مثلكم يحبون هال...............
صرخ حيدر : هييي انتي !!!.
التفتنا اليه حيث كان يقف بقربنا ... نظر لنا وقال : شكو دتعيطون ؟.
سهى : استاذ اني وعسل جنا بحالنا وجتي هاي سوت طائفية .
بدأ الجميع يتهامس ويعلقون على ماحدث ... قال : سؤال !...
نظر الجميع له بتركيز ... اردف : منو سني يرفع ايده .
رفعت يدي انا وسهى والبعض ... ثم قال : زين نزلوا ايدكم ... منو شيعي يرفع ايده !.
رفع البعض الاخر يده ... ورفع هو يده ... بعدها قال : زين جم واحد يصلي ؟.
قلة رفعت يدها ولكنني الحمد الله كنت منهم ... ابتسم وقال : زين الي ديتعاركون عالطائفية انتوا ع اي اساس تحجون بيها وانتوا متصلون ؟.
قال احد الطلاب : استاذ اهم شي النية والله يعرف بالنيات شفايدة واحد يصلي وهو موخوش واحد ؟.
حيدر : زين انت مسلم مو ؟.
الطالب : اي مسلم وشيعي .
- حلو ... اعتبرني مسيحي واريد ادخل الاسلام شسوي ؟.
- اول شي لازم تقول الشهادة .
- حلو ووراها ؟.
الطالب : ...........
- من الابتدائي واحنا نقول اركان الاسلام ويمتحنونا بيهم ومدري شنو واحنا حافظين بس للاسف مو كل الناس تسويها ... ورا الشهادتين اداء الصلاة من تموت الله حيحاسبك ع الاركان الخمسة سالفة التعامل وحقوق الناس هاي بيوم القيامة ... بيوم القيامة كل واحد ياخذ حقه اذا انت مأذي ناس لو لا بس بالبرزخ رح تتحاسب ع هالاركان ... معليك بغيرك سني شيعي ترا هو مرح يطب وياك للقبر ... بحدك رح تدخل هالمكان الظلمة لا امك لا ابوك محد ... من يسالونك منكر ونكير مرح يقولولك انت سني شيعي رح يشوفون شقدمت شنو اعمالك سويت الاركان الاساسية هاي لو لا !!.
قالت احدى الطالبات : زين استاذ يعني اذا الله حيحاسبنا ع هذني بالقبر لعد ويوم القيامة والحقوق شلون يعني ؟.
- شوفي هالاركان هي تحدد حياتج بالبرزخ بس بيوم القيامة حيكون عدج حسنات من الصلاة والصوم والزكاة عبالج حتطبين الجنة بس يجي احد انت ظالمته ياخذ من حسناتج .. يجي احد انتي متبلية عليه ياخذ ... هنا يظهر دور الاخلاق ... ومن تخلص حسناتج كلها رح يطوج سيئاتهم وتروحين للنار ... المهم احنا طلعنا عن موضوعنا .. الشي الي اريدكم تفهموه خلي عنكم الطائفية وترا لحظة انتوا دتتعاركون ع ثنين ايمانهم كلش قوي وعدهم رصيد لاخرتهم انتوا شسويتوا حتى جايين تحجون عليهم !!... انتوا منو اصلا ولا وين توصلولهم حتى تحجون وتلعنون بيهم ... وترا اذا ايمانكم القوي الي ع اساس دفعكم لهالشي ترا بعمر الدين مقال اسيئوا لأحد النبي حتى الكفار مجان يحجي عليهم وجان يقابل الاساءة بالاحسان ... عوفوا كل واحد ع طائفته سوا الشي الي انتوا شايفيه صح .. بس من اقول سوا الشي الي انتوا شايفيه صح ماقصد تتجاوزون ع غيركم لمجرد انكم شايفين هالشي صح ... ماكو داعي نفرق كلنا مسلمين وكلنا عراقيين .
احدى الطالبات : استاذ انت تقول لتفكرون بالطائفية وانت مدالية مال مفاتيحك الي حاطها سيف ذو الفقار !.
- منو قال السيف رمز للطائفية ؟... رمز لعزة الاسلام .. رمز للشجاعة ... رمز لأقوى الرجال ... هالشي مو طائفي ومو شرط اني احب شخص يعني اني طائفي احبه لانه قدوة وترا هم احب عمر واحب عدله والمشكلة البينا عفنا الدنيا والصحابة كلهم والاسلام والنبي ولزقنا بهالثنين ... وهما جانوا اصدقاء والله يجمعنا بيهم بالجنة بس نسوي العلينا وبدال منتعارك علمودهم نقعد نذكر الله لان بس ذكرنا لله واعمالنا وصلاتنا رح تفيدنا باخرتنا .
كنت انظر لكلامه باعجاب .. ظننته كباقي الرجال طائفي .. ازداد اعجابي به بل ظهرت امامي شخصيته المثقفة للغاية .. يبسط الامور بشكل رائع ... اقتنعت بكلامه ..
في المنزل طوال الوقت افكر به ... قررت ان اتصل به ... حاولت ان اجهز كلام لأقوله ولكنني لم اجد ... ( يلا خل اخابر وع الله ) ...
اجابني : الو .
- مساء الخير .
- مساء النور هلا عسل .
- شلونك استاذ ؟.
- يا استاذ هاي بس بالجامعة ... احنا مو قلنا نصير اصدقاء !.
- اي .
- لعد هاهية حيدر وبس .
- أأأ.. بس ردت اشكرك اليوم .. وصراحة عجبني رأيك كلش .
- مسويت شي وهذا رأيي ... وانتي همين المفروض متفرقين .
- اني مافرق بس والله جان هذا رأيي واني هيج مو لسبب طائفي او اي شي بس احب هالشخصية .
- يلا صار خير ومن احد يضوجج مرة ثانية قوليلي .
( يووووووووووووووووووووووووومة فديت فديت فديت ) قلت بخجل : ان شاء الله .
- باجر عطلة تخلصون مني .
( شخلص منك يمعود صرت اكره العطلة علمودك ياحلو ) : اي حتى ننام .
- اني حتى بالعطلة اقعد من الصبح .
- ليش ؟.
- احب اسويلي قهوة تركش .. واقعد بالحديقة واسمع فيروز .
- الله اني كل يوم الصبح واني بالخط اسمعها .
- تجيب التفاؤل .
- اي كلش .
بعد ان انهيت المكالمة قررت ان انام مبكرا ... اخبرني انه يستيقظ الساعة التاسعة صباحا .. قررت ان استيقظ معه لربما احادثه صباحا ويصبح يومي اجمل عندما يبدأ به ...
( صباحك سكر )
استيقظت على صوت المنبه الذي قمت بتوقيته على الساعة التاسعة ... نهضت من على سريري قمت بالاستحمام ... حضرت لي القهوة برغم انني لا احبها ولكنني وضعت بها الكثير من السكر فقط من اجلك اصبحت اعشق مرارة القهوة ... حملت كوبي وخرجت الى الحديقة جلست على الارجوحة وقمت بتشغيل اغاني فيروز على ( الايباد ) ... امسكت بهاتفي وبعثت رسائل للجميع خواطر عن الصباح لأعلمه انني مستيقظة ....
بعد قليل رن هاتفي فزع قلبي وبدأت ضرباته تزداد سرعة ... اجبت : الو .
- صباح الخير .
- صباح النور .
- شمقعدج من الصبح ؟.
- هيجي يعني قلت اجرب القهوة الصبح .
- ههههه وعجبتج ؟.
- لا مرة .
- اكو اشياء رغم مرارتها نحبها .
- مثل شنو ؟.
- ممممم مثل بلدنا .. رغم الي ديسويه بينا وشكد اخذ ولدنا ودمنا وحبايبنا بس نبقى نحبه ومدمنين بيه .. مثل ماندمن القهوة.
- صح .
- انتي تحبين ؟.
قلت بدهشة من سؤاله : لا .
- اسف تدخلت بس ...
- لا عادي .. انت ؟.. اقصد ...
- حبيت مرة من جنت بعدني طالب .
- وليش عفتها ؟.
- مو عفتها بس ماقدرت تنتظرني اتخرج واشتغل ... وانفصلنا عادي .
- الله يرزقك ببنت الحلال .
- امين .
فتحت امي باب المطبخ الذي يطل على الحديقة قالت : عسولة هاي شنو قاعدة من الصبح .
قلت له : سهى اني حروح امي تصيحني .
- هههههههههههههه اوكي اخذي راحتج مع السلامة .
شعرت باحراج شديد !!... انهيت المكالمة ونهضت لأمي ... دخلت المطبخ وقلت : صباحو ماما .
ابتسمت قائلا : شنوهالنشاط .
- مو اعرفج تقعدين الصبح من وكت قلت اتريق وياج .
- زين روحي قعدي بابا بين ماسوي الريوق.
- اوكي من عيييييييييييييييييييييييوني .
- هههههههه شبيج متغيرة .
- هاي شبيكم اطنكر مايعجبكم .. افرح مايعجبكم .
- واني شنو قلت يلا روحي قعدي ابوج .
- اوكي .
( معقولة !! )
كنت في الجامعة في وقت استراحة حيث محاضرتي التالية بعد منتصف ساعة ... جالسة في الحديقة مع سهى .. قالت سهى : اقلج اكو واحد ديباوع عليج .
- اي حاسة بيه من جم يوم وين ماروح اشوفه .
- معجب .
- ناقصة اني معجبين .
ابتسمت قائلة : تريد بس حيدر ينعجب بيج !.
- أأأ... لا بعدين شنو حيدر اسمه استاذ حيدر .
- ههههههه هي مال استاذ حيدر وانتوا يومية اتصالات !.
- ههههههههههه .
- باعي باعي جاي علينا .
- غلسي غلسي .
اقترب منا حيث وقف امامنا ... قال : مرحبا .
رفعت راسي اليه وقلت : هلا !.
- ممكن احجي وياج ع انفراد ؟.
رفعت حاجبي وقلت : خير !.. احجي هنا ؟.
نهضت سهى وقالت : اني شوية واجي .
امسكت يدها وقلت : قعدي وين !.
قال الشاب : اني بكلية الاداب همين وياج بس سنة رابعة ... واني معجب بيج .
قلت : اسفة اخوية اني مو مال هالسوالف جاية الجامعة ادرس وبس .
- اني قصدي شريف .
- متاسفة عن اذنك .
نهضت انا وسهى واثناء سيرنا رأينا حيدر يقف بالقرب منا !!... نظر لي ولكنه لم يبتسم كعادته !!...
طوال محاضرته لم ينظر لي لا اعرف مابه ؟... عندما انتهت المحاضرة كنت اتوق للعودة للمنزل للحديث معه ...
عدت بسرعة غيرت ثيابي واتصلت به لم يجبني !!... دخلت اختي للغرفة قائلة : عسولة يلا تعالي ع الغدة .
قلت وانا منزعجة بسبب صده لي : ماريد .
- شعجب ام بطن .
- ماريد ماشتهي بكيفي .
- اوكي اوكي شعلية اني .
في تمام الساعة الرابعة عصرا اتصلت به .. اجابني اخيرا : الو .
- مرحبا .
- هلا .
- استاذ اكو شي !!... اشو اليوم متغير .
- لا ماكو .
- بس مو من عادتك .
- هيجي مالي خلق .
- اها .
- عبالي ماعدج اصدقاء بس سهى .
- اي بس سهى .
- وزميلج ؟.
- زميلي منو؟.
- الي جان يحجي وياكم اليوم ؟.
- لا هذا واحد ماعرفه قال معجب وهيجي .
- شنو !.
- وقال قصدي شريف .
- وانتي شقلتي ؟.
- قتله اني مومال هالسوالف ؟.
- صدك !.
ابتسمت : اي .
- زين ليش ... يعني شفت الولد حليو ومرتب .
- ممم ... هيجي .
- انت ضجت علمود هيج ؟.
- لا شكو اضوج .
- اها .
- لا ضجت .
- هههههه ليش ؟.
- ممم لان اغار .
بقيت صامتة ... اردف : اغار لأن احبج .
- أأأ... ممم .
- اني اسف فاجئتج ومطالب منج تبادليني نفس الشعور لأن يمكن معتبرتني استاذج او ...
- لا لا لا .
- شنو ؟.
- اقصد ... اني همين .
انهيت المكالمة بسرعة !...
وضعت يدي على قلبي وانا اشعر بضرباته السريعة ... رن هاتفي ورأيت اسمه .. اجبت بخجل : أألو .
- ههههههههههه ليش سديتيه .
- أأ .. انسد .. انقطع ..
- مو مهم .. اهم شي انج قلتيها قبل ماتسديه .. اقصد ينقطع الخط .
- باجر ياساعة محاضرتك ؟.
- هههههههه غيرتي الموضوع .. الساعة 11 .
- هههههههه .
- احب ضحكتج .
( هفففففففففف ياربي شبية اسكت .. شقول ؟... خل اغلس ) ..
- حتبقين هيج ساكتة؟.
- لا هياتني داحجي .
- اظاهر صدمتج من الي قلته .. روحي ارتاحي واستوعبي .
- اوكي .
- احبج .
شعرت ان جسدي يشتعل وترتفع حرارتي ... قال: هههههههههههه هاهية حروح اعصابج .
- هههههه .
- تصبحين على خير .

القرارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن