أجزاء

50 5 0
                                    

ظننت أنني سأتابع الصراخ بهيئة كلمات هنا
لكني ما لبثت وأن عدت لداخل قوقعتي
حيث كُتمت صراخاتي دائما وحُصرت داخل ذلك الكهف المظلم الشبيه بالسجن الذي يدعوه البعض "قلب"

في كل مرة يدخل بها الغرباء الي حياتنا ليتحول من رتبه الغرباء الي معارف ومن المعارف إلي أشخاص مقربين ومن الأشخاص المقربين إلي أصدقاء ومن رتبه الاصدقاء هنا دائما تحدث تلك العاصفه
قد نرى بأنه رتبة الصداقه ما أجملها لكن هي تتفرع لأجزاء كثيرة
قد تتحول الصداقه إلي حب وقد تتحول الي كراهيه
ولكن صدقوني في اي جزء من هذه الاجزاء النهاية هي واحدة.
أجل هي نهاية واحدة .
لما التعجب !
هي نهاية واحده وبعد تلك النهايه يبدأ اول جزء منا بالتمزق ليرحل .
فهمتم النهاية صحيح
أجل النهاية دائما تكون بالرحيل وأخذ جزء منا برفقه من يرحل
في معظم الأحيان نتحدث قائلين " حسنا من يرحل فليرحل لن ينقص وجوده او عدم وجوده من حياتي شيئاً"
حسنا هو لا ينقص من حياتنا بالفعل ولكنه ينقص من ذواتنا، من شخصنا
يسرق الذكريات وتلك المشاعر التي شعرنا بها لاول مره مع شخص مختلف .
نحن نتمزق وترحل اجزاءنا مع كل شخص يرحل من حياتنا
أظن بأننا سنستمر بالتمزق حتي لا يبقي سوى *قلبنا* فتأتي لحظه الموت ليتوقف عن النبض وننتهي .

بَعثرة Where stories live. Discover now