الفصل الرابع
.
.
.
" مرحباً، انا يوريم "
مدّت يدها إليّ حتى تصافحني وهي تبتسم، لم استطع ان أحرّك يدي حتى وبدلاً من ذلك بادرتُ بالجلوس امامهم.
استاء تاي من تصرّفي ثم قطب حاجباه وهو ينظر للجهة الاخرى، لم استطع ان انظر الى وجهها والتأمل.
كنتُ اخبئ وجهي كالاخرق، كنتُ خائفاً من مواجهتها لكنها تصرفت عكس ذلك تماماً وتضاهرت بأنها لا تعرفني.
لم أتوقع ردة فعلها البارده هذه، لا اعلم من اين اتت بهذه الشجاعة، كيف يمكنها النظر في وجهي وعدم قول شيء.
لقد أردتُ لوهلة ان أصرخ بوجهها وقول ألا تتذكريني، انه انا جونغكوك.
كانا يأكلان الكعك المُحلّى سويّاً من نفس الصحن وانا كنتُ انظر لهما كأن لا وجود لي، رأيت نظراتهم المتبادله لبعضهم وهمساتهم الواضحة كالشمس الساطعه امامي جعلتني اهرب بعيناي بعيداً عنهما .
لم استطع النهوض لاني لا أريد جرح تايهيونغ ولازلت غير مصدق بأنني رأيت يوريم امامي، انا عاجزٌ كليّاً عن فعل شيء، فقط رعشة جسدي الغير طبيعيه وإرتجاف اطراف اصابعي وإبتلاع ريقي الجاف كل ثانيه، كالأبله تماماً.
هل هذا حلُم لا استطيع النهوض منه ام ان هذا واقعٌ مُر لا يمكنني تقبّله، لم استطع سؤالها امام تاي عن ماذا حدث لها واين كانت طوال هذه الفترة، شعر تاي بعدم إرتياحي لكنه لم يعرف السبب وراءه .
" هل انت بخير جونغكوك؟ "
قال لكنّي لم أكن انظر اليه لاني لم استطع، لو نظرتُ اليه سألمح يوريم بجانبه وانا لا اريد هذا، كان رأسي منحنياً للأسفل خائب الظّن وحزين .
✔ done