الفصل الثاني : الهرب

17 1 0
                                    

الضوء.
عاد الضوء اخيرا لكي ينتزع الظلم من مكانه
شعور دفء حولي.
طعامٌ امامي خلفه آثار أقدام تتفاوت في عمق كل خطوه
مدتت يدي أثناء محاوله عقلي منعي بدافع الخوف.

حملت أكبر شيء موجود بالصحن
الا وهو قطعه  من اللحم حمراء للغايه كأنها دماء متجمعه
أخذت قضمه صغيره.. ،سرعان ما امتلئ فمي ببقيه اللحم لم أدرك انها نيّه حتى شعرت بنعومنها بحلقي.

بدأت يدي تنهش ما تبقى في الصحن.
و أثناء تلفت راسي يمينًا ويسارًا لم أنتبه ان هناك شرابًا بالقرب مني.

و عن طريق الخطأ ضربته بذراعي
عيوني توسعت شعرت بقلبي كأنه تهاوى وتحدرج من صدري وصولاً إلى معدتي
توجهت لأنقذ الباقي من الشراب -وكل هذا حدث في نفس  الثانيه -التي ضربت بها ذراعي الكأس
لكن لم أنقذ شيء  منه.

فجأه يخرج من بين تلك الشجيرات  جسم  يشبه جسمي لكن بشكل أصغر بكثير  بمشيةٍ عرجاء  والشعر يملئ وجهه
زحفت خلفي خوفًا أحسست بظهري يتقطع رغم نعومه الأرض أثناء رعبي النفسي
يرفع الجسم وجهه  لكي يتفادى غصن شجره
إذ بها فتاه صغيره بملامح لطيفه بالنسبه لي وكان ذلك الشعر شعر رأسها وهي تنظر للأرض أخذت بكل شيء حولي لكي اغطي جسمي
قالت لي(وبالكاد سمعتها) : هل تريد شيء تغطي به جسمك؟
قلت لها :ن.. نعم
رجعت لمكانها ثم اتت بملابس نبلاء او أغنياء وظلت تشيح نظرها عني وتغمض عينها وتردد:هل انتهيت؟! ...هل انتهيت؟!
رديت عليها بسرعه بقليل من الغضب  :نعم الان انتهيت  ماذا تردين مني؟
ركضت الي...  ثم قالت: اشتقت لك ابي!
فجأه اختفت تلك المشاعر... جميعها اختفى و تلاشى بشكلٍ حرفي
تكمل حديثها بخوف : ابي لماذا أصدقائك ينظرون الي بنظره غريبه.... انا خائفه يا ابي.
فجأه!
تصرخ بين ذراعيّ صراخ المستنجد الخائف.
صرخت معها وانا اقول تلك الكلمه الغريبه ومألوفه.
ينتهي صراخها وكأنه الهدوء ما بعد العاصفه.

تبتعد عني قليلًا مع ثبوت ذراعها بالهواء
وقالت لي ببرود :لقد قتلني... بيده التي كان يلعب معي بها ... قتلني وانا كنت احضنه وأراه ملجئي الأمن
صمتت لساني ثبتت ساقي.

رجعت إلى نفس مكانها مرة اخرى لحقت بها لكن لا أثر لها.
ظللت ابحث   عنها كثيرا حتى وجدتها
عندما وجدتها كانت كذلك الجثمان لكن بحجم أصغر
طبقت نفس التي فعلتها آنذاك
ذهبت اليها  لكي اضمها ثم حفرت حفره و وضعتها فيها
نظرت للأعلى وقلت: متى يأتي دوري؟ وألقى نفس مصيرهم ام انا لست مثلهم؟
هل انا ميت ؟
هل مكاني هنا لكي ادفنهم فحسب ؟
من اكون انا بالضبط؟!!
وظللت اسأل نفسي هذه الاسئله أثناء مشيي البعيد من الحفره
لم أعرف أين انا ذاهب كنت فحسب اريد الهرب
لكن عند كل مره  أشعر أني ابتعدت
ارجع الى نفس الحفره تلك
وكأني ادور في دائره وبعد أكثر من محاوله هلكت ساقي وسقطت على وجهي في الأرض حينئذٍ لم شعرت براحه وسلام داخلي عيوني أغلقت نفسها بنفسها، جسمي التف ع على نفسه وعيوني بدت بالبكاء حتى نعست ثم غطيت بالنوم
.........
نهايه الفصل الثاني بأسم: الهرب

 feelings for a lost soul|مشاعر روح ضائعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن