feelings for a lost soul|مشاعر روح ضائعة

الفصل الرابع :الحقيقه

استيقظت على صوت صرخات ..
ركضت الى الاعلى لكنني لم أجد أحد
ركضت باتجاه الغابه ولكن.... لا احد هناك...
الصرخات تعلوا!

اذنِّي بدت تنزف
عيني بدت تغلق نفسها بدون جفني
وصلت للقرية ولكن.... فارغه
لا أحد حولي من انس او حيوان

انضميت إلى هذه السمفونيه بصوتي وصرخت

صرخت بجميع تلك الصرخات  التي كتمتها فيني..
هدوء يعم المكان بعد صراخي
عيني ترجع تتفح لكي أرى
فجأه
ذلك الجثمان.. اول جثمان دفنته
يتهاوى من السماء
صوت صدمته بالأرض أوجع قلبي المتهالك
ركضت اليه رغم ألم  جسمي
كل ما اقتربت منه بدا لي اكثر شبها بالبشر
اقتربت منه أكثر فأكثر أردت ان ارى وجهه
قلبي طار فرحتًا لكن لم أعرف السبب
عندما وصلت إليه
ضمني الى صدره
همس قائلًا :كم كبرت يا صغيري
رجعت للخلف لأرى وجهه
وجهٌ بان عليه علمات الألم  لكن رغم ذلك لا زال ذو ملامح دافئه وجميله
نطق لساني كلمه مريحه كلمه رغم بساطتها الا انها حملت مشاعري كلها فيها
قلت :أمي... أمي! اين كنتي؟ .. اشتقت إليك كثيرا
كنت تائهًا بدونك

سرعان ما انتهى كل هذا ورجعت إلى نفس المكان الذي كنت احفر فيه قبر امي
في ذلك العالم الأبيض....
الحزن ملئ روحي ولم يبقى مساحه أخرى للسعادة

تفتح بوابه امامي وادخل في أمل انها تكون اخر محطه لي لكي الحق امي

لكن وجدت نفسي بين
ناس لم يحس بي أحد منهم
نظرت باتجاه ما ينظرون اليه

ارى شابا يحترق وشخص متين ذو وجه بغيض ولباس ابيض  يجلده
يتلفت الشاب إليه ثم الى السماء واخيرا الأرض
ويغمض عينيه
أفكار روادتني... هل هذا انا؟
فجأةً
في نصف انغماسي في أفكاري
تركض سيده  بين الحشود
لم انظر إليها خوفًا بأن تكون امي لكن رأسي التف بنفسه نحوها وخوفي أصبح حقيقه
سقطت روحي أثناء بقاء جسدي واقفًا
لكي تصرخ :اتركوه ارجوكم!!!
وبدم بارد يوجه نحوها رمحًا  لكي يخترق صدرها
ركضت اليها..
حاولت حملها لكنني كنت فحسب شبحًا بدون فائده...

حملوا جسمها وضعوه حطبا للنار التي كنت أحرق بها
دموعها تبخرت صرخاتها انطفئت شيئًا فشيئًا
حينها كنت احترق بداخلي
روحي تأكلت وتمنيت انني لم أولد حتى
وعند انتهاء ذلك الكابوس
عندئذٍ انتهى كل شيء
العالم يتفتت ويعود البياض الذي كنت به...
جلست مكاني والدموع تتسابق إلى الأرض..
في مكان لا معنى له
مكان وجد فقط لكي تشعر بالحزن فيه
صرخت حينها :اريد ان اغير القدر!!!
رد علي صوتٌ عميق : ولكن بأي ثمن....
قلت :بدمي و روحي !!!
صمت ولم يرد علي بعدها
أكملت بكائي ..
اغضمت عيني...
لويت جسمي على بعضه البعض على الأرض
أثناء شعوري بألم الفقدان الذي تكرر علي تمنيت النهايه....
الفصل الرابع : الحقيقه انتهى