غريب في حياتي (8)

1.6K 44 1
                                    

غريب في حياتي (8)

تم خطبةُ ليلى على عادل وعقد القران وسط فرحة
الحضور ، إلا وليد ،الذي في هذا اليوم ، قدْ تحطمَ قلبهُ ، فحبيبته
أصبحت لغيرهِ، وهو لايستطيع الرفض أو الاعتراض..!؟
فقدْ أحتار بين قلبهُ وعقلهُ..؟
فوالدتهُ ترفض ليلى، وهو لايستطيع أن يقف
في موقف التحدي مع والدتهُ..!
لأنه السند لها بعد والدهُ رحمهُ الله،
يضعفُ أمام دموع والدتهُ، ولايستطيع المُضي في قراراتهِ..!
قبل يوم الخطبةِ طلبَ مِنْ والدتهُ أن تسمح لهُ يذهبَ
برفقةِ أصحابهُ ويسافر لأسبوع، ولمْ تعارضَ والدتهُ
لأنها تعلمَ أنهُ، يتهربَ، مِنْ هذا اليوم..!
فاستحسنت الفكرةَ، وأبدت
موافقتها، على سفرهِ..!
كانت ليلى كالملاكِ، تتلئلئ
في فستانها الأزرق ،كــ زرقةِ الـبحرِ ، عندما تسقطُ
عليهِ أشعة الشمس الذهبيةَ فتتحول زرقتهُ إلى لآلِئُّ مُنتشرةً على سطحهِ..! كانتْ تنظرُ إلى الحضور في صمتٍ، وتبتسمُ
عندما تهمسُ لها ريم، بإذنها بأن تبتسم قليلاً..!
فهي لاتعرفُ شيئًا عنْ خاطبها..؟ فقط تعرف أن اسمهُ عادل وهو وحيد والديهِ.. وعندهُ أربعةَ إخوات إثنانِ منهُما متزوجات والباقي لازالتا في الدراسةِ التي حُرمت منها منذُ أن أصبحت في الخامسةِ عشراً مِنْ عُمْرِها..!
أقتربت منها أم عادل ، وقبلتها على خدها الحريري ، وأخبرتها أنَ عادل سيدخلُ بعدَ قليلاً إلى الصالةِ.. شعرت ليلى بالارتباك والتوتر ،وبردت أطرافها، مِنْ شدةِ الخوفَ..!؟
لاحظتْ هذا ريم و وضعت يديها، على يدي ليلى تُطمنها وتُهدئَ مِنْ روعِها..
لحظات ودخل عادل الصالةَ ، برفقةِ والدتهُ وإخواتهُ.. كانَ وسيماً جداً، متوسط الطول يلبسُ نظارةً طبيةً.. كانَ وجههُ يجمعَ البياضَ وقليلٌ مِنْ السُمرةِ.. يميلُ وجههُ إلى اللون الحنطي !
عندما اقتربَ مِنْ ليلى، تعلقت عيناهُ بعيني ليلى ، وانبهرَ بجمالهِا..! حتى أنهُ لمْ يتحركَ، وسُرْعانَ ماشَعَرَ بوالدتهِ تقبضُ على كتفهِ وهي تقول: ماذا بكَ يابُني الآ تُسلِمَ على زوجتك ليلى يا عادل ..!؟
إقتربَ عادل مِنْ ليلى وقبلَ رأسها. وجلسَ بجانبِها يتأملها بإعجابٍ..!
كانَ يشعرُ برجفةِ أطرافها ، مدَّ يدهُ وقبضَ بلطفٍ على يدها، لتهدئتِها..! خفتْ رعشةِ يداها،وشعرتْ بالأمانِ قليلاً..اقتربَ منهما والدتهُ وإخواتهُ، والفرحةَ تُشرقُ مِنْ وجوههنَّ، وأخذنَّ يلتقطنَّ الصور معهما..! وليلى تبتسم بخجلٍ، وترى قوةَ العلاقةِ بينْ الأخوةَ..!! بعد الانتهاء مِنْ التصوير طلب عادل مِنْ والدتهِ، أن يزفونهُ مع ليلى..! شعرتْ ليلى بالارتباك والتوتر بعدْ سماعها لقولهِ..؟! اقتربتْ مِنها ريم و زوجةِ عمها عفاف، ليساعداها على النهوضِ..!
لـ يقتربَ بَعْدَ ذلكَ مِنها ، عادل ويمُسِكَ بيدها الراجفةَ ، ويمشي معها بخطواتٍ هادئةً، إلى صالةٍ صغيرةٍ، تمَ تجهيزها لهما..!

>> يتـــــــــــبع

ليلى اليتيمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن