الصدمة بارت (4)
كان الجميع بالانتظار لوصول وليد وقد وضعت الزينة في كل أنحاء المنزل وفي غرفة الطعام وعلى الطاولة صفت أصناف الأطباق والأطعمة الشهية.. دقائق ودخل وليد من باب المنزل
لـ تحتضنهُ والدتهُ وإخوتهُ ، وتبدأُ والدتهُ بالبكاء ، و وليد يحاول تهدئتها ، لحظات ودارت عينا وليد يبحثُ عن ليلى، لـ تستقر عليها بحجابها الأسود وهي تطرق برأسها إلى الأرض خجلا..! وقد اختلط بياضها باللون الأحمر خجلًا مِنْ نظراتهُ العاشقة..!! أنتبه وليد لوالدتهِ وهي تصرخ على ليلى بغضبٍ، وتأمرها بالذهاب لأعمالها ولاتجلسَ تُراقبهم، أستغرب وليد معاملةَ والدتهُ لـ ليلى وقال في نفسه ُ: ماذا حدث لوالدتي لماذا أصبحت تقسي على ليلى وهي تعرف أنها يتيمة وقريبةٌ لنا..؟ أنصرفت ليلى وعينا وليد تُراقبها، وقد لمح الدموع في عيناها ، وهي تحاول مسحها بأناملها الصغيرةَ البيضاء ... أوجعهُ قلبهُ عليها، وقررَ محادثةَ والدتهُ بشأنها...!
أنتهى هذا اليوم الحافل بالأحداثِ لـ يذهب الكلُ إلى النوم وفي منتصف الليل استيقظَ وليد وأحس بالعطش الشديد فنهضى من سريرهُ وذهب إلى المطبخ، وعندما دخل المطبخ رأى فتاة تقفُ عند الثلاجة وكأنها تبحثُ عن شيئا ما ولم تنتبهُ عليهُ وكان شعرها قصير يصلُ إلى كتفيها، قليلاً وألتفت الفتاة لتقع عيناها على مِنْ يراقبها وهي تحملُ في يدها بعض الخبزُ وقد وضعت في داخلهُ مربى وجبنًا ، انصدمت ليلى وكادتَ، تصرخ لولا يد وليد التي منعتها بوضعها على فمها..! أصابةَ وليد الدهشةَ وعيناهُ على شعر ليلى القصير..! سألها: لماذا قصيتي شعرك ياليلى؟؟
لـ تجاوبها على سؤالهُ دموعها المنهمرةَ، فقالت وهي تنتحب: لمْ اقصهُ بإرادتي عمتي عفاف هي مِنْ قامَّ بقصهِ، تراجع وليد مِنْ الصدمة..! وعيناهُ تحدق فيها، لمْ يصدقَ أن الحقد وصلَ بوالدتهِ إلى هذه الدرجةَ..؟ استدار مغادرًا مِنْ فورهِ ، وليلى تُراقبَ مغادرتهُ السريعةَ مِنْ المطبخ بذهولٍ ..!>> يتـــــــــــبع
أنت تقرأ
ليلى اليتيمة
Ficción Generalليلى تلك اليتيمة التي فقدت والديها وهي طفلةً لاتتجاوز السابعة مِنْ عمرها، لتعيش عند عمها وتحت يد زوجة عمها القاسية.. ماذا سيكون مصيرها..؟