إحساس الأمان يحتويني (9)
كانت ليلى تستمعُ لحوار عادل مع أخواتهُ و والدتهُ، تبتسم لـ مزاحهم وضحكاتهم الرنانةَ..!
أعجبتها شخصية عادل، المرحةَ ، وتواضعهُ واستماعهُ لحديثِ أخواتهُ وحنانهُ، واهتمامهُ مع والدتهُ..!
كانت ليلى في سرحانِها عندما شعرت بيد دافئةً تُمسكَ بيدها وتمسحُ عليها بحنانٍ .. كانت تلك اليد لأم عادل ، تُخبِرُها، أن يجب عليهم الانصراف، شعرتْ ليلى بالخوف والتوترَ..!
ابتسمتْ أم عادل
وقالت لها : لاتخافي يا أبنتي فـولدي حنون وطيب، ولنْ يُضايقُكِ، فأنا ربيتهُ على حسن المعاملةَ، مع الآخرينَ، وأنتي شاهدتي كيف كانَ معاملتهُ معي ومع أخواتهُ..؟! ابتسمتْ ليلى بخجلٍ و أومأت برأسها علامةً على موافقتها..
بَعْدَ خروج أم عادل والبنات بدقائقٍ، التفت عادل على ليلى، وأمسكَ بيدها بينَ يديهُ، ورفع نظرهُ إلى وجهها، الفاتنْ..
عادل : تأكدي ياليلى أني سأكون لكِ الأب، والأخ، والحبيب..! فقط أُريدَ منكِ، أن تحترميني وتحترمي والدتي وأخواتي.. لأني السند لهم ، ولا لهم بَعْدَ الله إلا أنا..؟!
ترقرقت عيني ليلى بالدموع، فقدْ تأثرت بحديثهِ عنْ أخواتهُ و والدتهُ.. و أومأت برأسها بالموافقةِ وهي تبتسم في خجلٍ... أقتربَ مِنها وطبع قبلةً حانيةً على رأسِها قائلآ: أنتي هديةَ دعواتْ والدتي لي فالحمدلله ، أن الله جمعَ بيننا، ورزقني بمثلكِ.. تجتمعُ فيها كل الخصال الطيبةَ..وأيضاً جميلةً وفاتنةً.. أطرقت ليلى برأسها إلى الأرضِ خجلاً مِنْ كلامهِ وغزلهُ الجميل والمحترم..!
بعد انتهاء الحفلةَ، رتبت ليلى مع ريم المنزل وريم بين لحظةً وأخرى تُمازحها وتتحدثَ عنْ عادل وتسألُ ليلى ماذا قال لكِ، وماذا قلتِ لهُ..
بينما تتهربَ ليلى مِنها ، بحجةِ التنظيف..!
أنتهى كل شي وذهبت ليلى إلى
غرفتها، تسترجع الأحداثَ في مخيلتِها.،،قالت تخاطبَ نفسها..
منذ أمد بعيد ، وأنا أشعر بخذلانِ الحياةَ لي
لأنني عشتُ خيبات ، أملٌ كثيرةٌ لاتُعْدَ ولا تُحصَى..
حتى بات قلبي ، لايصدق أن هناك
مستقبل رائع ينتظرني..!؟
مع رجلٌ يفهمُني ..! يحسُ بي ، ويُشعَرُني بحبِّ الحياةَ..
كلُّ هذا أُسميهِ قلةُ أمانٌ، لَمْ أكون أؤمنَ أن هنُاكَ رجلٌ..
بإمكانهِ أن ينتشلُ قلبي ، المُتعبَ المُرهقَ بالطعناتِ..
ويحولُ هذا القلبَ ،إلى كتلةٌ مشتعلةٌ بالأملِ وحبُّ الحياةَ..؟!
لَمْ أكون أؤمنَ، بأنَ هنُاكَ قلبٌ صافٌّ نقي مثلُ قلبي..
سيصرُ على إخراجي مِنْ حالِة الحيرةَ
والتوهان التي أحياها..؟!
والأمر ُ مِنْ كلُّ هذا ، لَمْ أكون أؤمنَ بأنَ هنُاكَ
منبعُ أمانٌ ، مِنْ وراءَ هذهِ الحياةَ...؟!>> يتـــــــــــبع
أنت تقرأ
ليلى اليتيمة
Tiểu Thuyết Chungليلى تلك اليتيمة التي فقدت والديها وهي طفلةً لاتتجاوز السابعة مِنْ عمرها، لتعيش عند عمها وتحت يد زوجة عمها القاسية.. ماذا سيكون مصيرها..؟