أخبريني كيف أنساك ؟ (10)
مضى أسبوع على عقد القران، وليلى زادَ تَعْلقُها، في عادل..
بل أنَ قلبُها خَفَقَ لهُ، فقدْ استطاعَ عادل بأسلوبهِ اللطيفَ
وشخصيتهُ المرحةَ أن يُحطمَ حصونَ قلبُها..!
كانتْ ليلى تُنظفَ الصالةَ، عندما سمعتْ صوت
البابَ يُفتحَ، ويدخلَ منهُ وليد يحملُ في يدهِ حقيبةَ السفرِ..!
تعلقتَ نظرات وليد في ليلى، وسُرْعانَ ما صرفَ
نظرهُ عنها، لـ يمضي في طريقهِ إلى غرفتهِ وسطَ دهشةَ ليلى
التي استغربتْ منهُ هذا التصرفَ..!؟
ليس مِنْ عادتهِ، أن يرآها ولا يلقي التحيةَ عليها
ويسألها عنْ أخبارها..!ماذا حدثَ لهُ؟ لماذا هو غاضِبًا مِنها..؟
حتى أنهُ لَمْ يُبارِكَ لها على عَقْدَ القرانِ..؟ تساؤلاتٌ كثيرةٌ تدور
في تفكير ليلى ولَمْ تَجْدَ لها جوابًا..؟
دخل وليد غرفتهُ، وهو يشعرُ بالضيقِ، لَمْ يستطيعَ أن يُسيطرَ على نفسهِ، ويمنع نظراتهُ العاشقةَ عنها..!
آه يا ليلى، كم كنتُ أعشقكِ، في غُربتي وكان طيفكِ يُلازمَ أحلامي..!
ولكنْ..! كلُّ هذا أصبحَ سراباً ، فأنتي الآن مُلكٌ
لـ غيري، حطمتي قلبي ومزقتي شراييني..!
أرجوكِ ، أخبريني كيفَ أنساكِ..؟
و كيف أنسى طيفكِ وانتزعهُ مِنْ أحلامي..؟
آه يا أمــي قتلتي أحلامي، وغرستي
خنجرًا مسمومًا في قلبي، عندما انتزعتي
مني حلمُ حياتي ..؟!
لماذ يا أمــي لَمْ ترحمي قلبي
الخافقاً لـ ليلاهُ..؟
يا إلهي أنتزعَ مِنْ أعماقَ روحي
حُبِها، وساعدني على النسيانِ..!
كانتْ ليلى تتجهزُ لزواجِها فقط تحدد زواجها بَعْدَ شهرين ، فهي
الآن تتجولَ بالأسواقِ برفقةِ ريم، وتتنقلَ مِنْ محلٍ لآخر والابتسامةَ على وجههِا، أخيرًا ستبدأ حياةٌ جديدةٌ، معَ شخصًا، لَمْ تحلمَ يوماً ما بهِ..!؟ هل هذهِ أحلامَ اليقظةَ..؟ أمْ حقيقةٌ أُعيشُها الآن..!؟
بدأت الاستعدادات لزواج ليلى
الذي سيكونَ بَعْدَ شهرين، وأكثر مِنْ فرحَ
لـ زواجها زوجةَ عمها عفاف..!
لأنها تعلمَ أن وليد يفكر فيها، وستحاول إبعادها عنهُ قدْرَ استطاعتها..!! وأيضاً التوأمين عبير وغدير، فهما تدفعهما الغيرةَ
مِنها إلى الحقد والكراهيةَ لها..!
حتى في يومِ عقد القران ، زادت غيرتهما عندما شاهدا
عادل ، خطيب ليلى الوسيم..!؟ ولكن برغمِ هذا فرحتا لفراقها مِنْ منزلِهُما..
كانَ يوم الزواجَ حافلاً فقدْ تمَ إقامتهُ في إحدى الفنادق الفخمةَ..!
وكانَ الحضور كثيفاً ، لمعرفتهم ،في عادل و والدهُ رحمهُ الله..
وكانت قاعةَ النساء تشهد ،الحضور الهائل مِنْ معارف أم عادل ، وزوجات أصدقاء عادل وابو عادل..!
تألقتْ ليلى في فستانها ،الأبيض المرصعَ بالؤلؤِ والألماس، وتسريحةَ شعر ملكية، وجمال المكياج اللبنانى ، الذي أبرزَ جمالها الفاتن..!
كانت تجلسُ بين الحضور كالملكيةِ بجمالها الذي يخلطُ بين البراءةَ والفتنةِ...!
لَمْ تُخفي أم عادل إعجابها في ليلى ، وخافت عليها مِنْ أعينِ الحضورَ فاقتربت مِنها ترقيها ، ابتسمت ليلى لتصرفها وحمدت الله أنهُ رزقها بهذهِ العائِلةَ الطيبةَ..
كانت ريم تُراقبَ ليلى وهي مشغولةً بالترحيبِ والسلام على الحضور، لَمْ تسعها الفرحةَ عندما شاهدتْ تصرفَ أم عادل، فاستشرقَ وجهِها بابتسامةٍ زادت مِنْ جمالها، في فستانها البنفسجي الفاتح ، ومكياجها الخفيف الذي لَمْ يُخفي جمالها ، وشعرها الطويل الأسود كـ سواد الليل يُغطي ضهرها..! كانت ريم أجمل مِنْ التوأمين فهي أخذت جمال والدها.. بعكس التوأمين فهما أخذا جمال والدتهما..!؟
يُتابع في نظراتهُ عادل ، وهو يبتسم في فرحةٍ ،ظهرت على تقاطيعَ وجههُ الوسيم..!
كان هذا وليد الذي يجلسُ بجانبِ عادل فقدْ جبرتهُ والدتهُ على الحضور، لأنهُ ولد عمها ويجب عليهِ حضور زواج أبنة عمهِ، وإلا لنْ تصمتَ الناسَ عنْ تصرفهُ..!؟
كانَ يتمزقَ قلبهُ وهو جالسًا بينَ الحضور ، ياإلهي
أرفق في قلبي العاشقَ..
وساعدني على النسيانِ، فأنا أتمزقُ قهرًا وعِشقًا..!؟>> يتـــــــــــبع
أنت تقرأ
ليلى اليتيمة
General Fictionليلى تلك اليتيمة التي فقدت والديها وهي طفلةً لاتتجاوز السابعة مِنْ عمرها، لتعيش عند عمها وتحت يد زوجة عمها القاسية.. ماذا سيكون مصيرها..؟