V

50 17 72
                                    


𝐃𝐀𝐈𝐋𝐘 𝐑𝐄𝐌𝐈𝐍𝐃𝐄𝐑: 𝐁𝐞 𝐓𝐡𝐞 𝐂𝐡𝐚𝐧𝐠𝐞 𝐘𝐨𝐮 𝐖𝐚𝐧𝐭 𝐓𝐨 𝐒𝐞𝐞.

-

سقطت أشعة الشمس واختفت بين ظُلمة الليل لليوم الثالث بغرفتي.

أمي تُدخل لي الطعام دون التحدث معي بأمر من والدي، تُلقى عليّ نظرات لوم وعتاب وكأنني ثملتُ فعلًا وكأنه لم يتخيل هذا فقط لأنني تأخرت، ماري حُلوتي منعها أبي من الدخول لي لكنها تختلس النظرات حين تدخل أمي الطعام وترسل لي قبلات وهذا هو الأمر المبهج هنا.

لا أستطيع الدراسة جيدًا نظرًا لتشتت تفكيري، ولكن لا بأس أحاول جاهدةً إستغلال الوقت.

حاول لوي زيارتي مرارًا وتكرارًا وأسمع أبي يمنعه من الدخول يوميًا؛ لذا لقد كنت أعتذر له علي الهاتف كل ساعه تقريبًا.

جلست أتناول الغداء بمفردي بينما أقلب بقنوات التلفاز، لا يوجد شيء جيد، كل شيء ممل لذا أغلقت التلفاز.

أنهيت طعامي ووضعت الطبق فوق الكومود بجانبي ثم دخلت للمرحاض؛ لأغسل يداي وعدت لأجد التلفاز يعمل لذا التفتت جهة الفراش ببطئ وكدت أصرخ إلا انني وجدته.. ديلان.

"إلهي ماذا تفعل بغرفتي؟ كيف دخلت هل أبي وافق أن تصعد لي؟" نظرت له بصدمة وتوتر

"دخلت من هنا" قال بهدوء وأشار نحو الشُرفة

"إنتظر" أخذت طبق الطعام وتركته أمام باب الغرفه ثم أغلقتها بالمفتاح لكي لا يعلم أحد بوجوده.

"لمَ لَم تخبريني أنكِ معاقبة؟" رفع حاجبيه وتكتف ببرائة، كم يبدو لطيفًا.. إلهي هل يصلح للأكل؟

"همم، أبي يظُن أنني عُدت بعد منتصف الليل ثملة كالأيام الخوالي، لكن الحقيقه أنا فقط لم أشعر بالوقت، ثم أنني تسعة عشر عامًا واللعنة لما لازال يعاملني كطفلة؟" تكرمشت ملامحي بحزن ليحرك يديه ببطء على كتفي مرسلًا لي شعورًا بالإطمئنان والقشعريرة بالوقت ذاته.

"هل هذا ما كان يُبكيكِ؟" همس لي بينما يحاول تهدئتي.

"كلا، لقد دفع أختي الصغيرة ماري على الارض بدون ذنب وكانت تبكي وتنتفض بجانبي حتي نامت" همست بينما سقطت دموعي شفقه على حالي، فتاة ذات 19 عامًا لازالت تُعاقب من والدها وتؤذي من يدعمها كماري، حتى لم أستقل بمنزل بمفردي بعد.

اقترب ديلان بخفة ليعانقني بلطف ولين، شعرت بسكينة تهبط على قلبي، لكن ديلان لم يكتفي بالعناق، ظلَّ يمسح على شعري مُرسلًا قشعريرة لجسدي القابع بين بيديه، ليقطع لحظات الصمت بصوته الهادئ "لا بأس ستصبحين على ما يُرام فقط لن أسمح لكِ بالعبوس.. هيا سنخرج من الغرفة الكئيبة هذه" حملني ديلان بهدوء ليلقيني بغرفة الملابس ويغلق الباب.

لما يصبح عنيفًا فجأة؟
لا بأس، بدأت بتفقد ملابسي لإيجاد شيء مناسب حتى سحبت بنطالي المُفضل الأسود ذو قطعتين عند الركبتين، وكنزة بنصف أكمام بنفسجية اللون وحذاء بذات اللون ثم رفعت شعري كعكة فوضاوية وبدلت نظارتي بعدساتي اللاصقة.

𝐓𝐡𝐞 𝐒𝐭𝐨𝐫𝐲 𝐎𝐟 𝐀𝐧𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐔𝐬 متوقفه مؤقتًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن