VIII

70 12 18
                                    

DAILY REMIDER: LIFE IS TOO SHORT, SO START NOW.

بعد مرور ثلاثة أيام، كان من المتوقع أنْ أعيشهم بإكتئاب أثر ما حدث مع عائلتي مؤخرًا.. لكن ما حدث هو النقيض تمامًا، لقد أمضيت كل الوقت مع عائلتي الجديدة عائلة ستايلز وبالطبع لوي الذي كان بعد كل ليلة يذكرني كَمْ أنه فخورًا بي وفخورًا بكيف أتخطى محنتي دائمًا للأمام، وأنا حقًا ممتنة لوجود لوي أكثر من أي وقتٍ مضى، ولا داعي لذكر نظرات ڤينوس المليئة بالنعومة والحنان تجاه لوي والتي جعلتني أتأكد أنَّ صديقي أكبر مُغفل؛ لعدم ملاحظته لإعجابها بهِ حتى الأن.

لكن كل ذلك لم يكن يأخذ إلَّا حيزًا بسيطًا من تفكيري، فـرحلتنا لباريس التي لا أعلم لماذا لم أحبذها إلَّا أنها ستُقلع اليوم، تحديدًا بعد ساعتين فكان منزلي فارغًا لأول مرة منذ أنْ أتيت لأمكث به، فقد ذهب الأربعة لمنازلهم لتحضير الحقائب وسيمرون عليّ لنقلي معهم للمطار... بينما أنا وضعت الحقيبة أمامي وفتحت خزانتي ومنذ الصباح أجلس أمامهم لا أعلم ماذا عليْ أنْ أفعل.

لأول مرة يتوجب عليْ الذهاب خارج البلاد ونظرًا لعدم وجود الوقت الكافي، لقد وضعت الملابس بعشوائيةٍ، لا أعلم ما الذي وضعته تحديدًا فقد أخذت ما وجدته أمامي وطبعًا ضروريات خروجي من المنزل عمتًا كهاتفي والشاحن والمفاتيح والمحفظة وكل ذلك.

رنَّ هاتفي مُعلنًا وصولهم بالأسفل؛ لأهرع بارتداء ملابسي سريعًا، بنطال فضفاض مريح وكنزة قطنية ومعطف عشوائي ثم الحقيبة وحقيبة السفر، وخرجت من الغرفة لأرتدي الحذاء بينما كان ديلان بالفعل أمام باب المنزل يحمل عني الحقيبة حين خرجت.

ابتسمت له كـتحية وصعدت السيارة بجانب ڤينوس ثم صعد هو بجانبي بعد أنْ وضع الحقيبة بالسيارة، كان الطريق معتاد حتى المطار فقط سكون الليل وبعض الأحاديث الجانبية، لكنني كنت هادئة جدًا فقط أحاول تجاهل الضجيج والاستمتاع بالنسيم وبعض قطرات المطر الخفيفة التي جعلتني أبتسم بطفولة وأسند رأسي على كتف ڤينوس.

وبعد انتهاء الساعتين كُنا قد صعدنا أخيرًا للطائرة المتوجهة لـباريس، أطرافي متجمدة وعروقي بارزة، معدتي تؤلمني وكل شيء يمكنه أنْ يحدث بجسدي أثر الخوف والهلع يحدث لي بالفعل، جلس بجانبي هارولد لأبتسم له بتوتر.

"تبدين شاحبة، هل لديكِ رهاب من الطائرات؟" نظر لي بقلق بينما يتفحصني بعناية.

"لا أعلم، في الحقيقة هذه أول مرة أركب بها طائرة." أجبت بينما همهم هو بتفهم وبدأ بإدخالي بعناقه بخفة، لأصبح أسفل معطفه مخبأة وجهي بمعدته بخوف طفولي لا مبرر له، حتى بدأت تدريجيًا بالصمود وبدأت أشعر بالسكون بعد أنْ مرَّ تقريبًا نصف ساعة على اقلاع الطائرة.

أبتعدت بخجل غير معهود على ملامحي؛ ليبتسم ابتسامة جانبية لطيفة مُظهرًا غمازتيه ثم همس:"هناك تحسُن ملحوظ من الشحوب إلى الاحمرار." قهقه ساخرًا لأضرب كتفه بخفة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 05, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐓𝐡𝐞 𝐒𝐭𝐨𝐫𝐲 𝐎𝐟 𝐀𝐧𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐔𝐬 متوقفه مؤقتًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن