عندما تطير الخنازير

part 5

يومان قد مرت .. كريس اجتمع بتشانيول واخبره عن رغبته ببدأ العلاج الفيزيائي فيما بعد ولا يحتاج الامر ان يسافر الان واليودا تفهم الامر بقلباً سعيد لخطوة صديقه هذه .. هو شعر ان كريس لم يستسلم بعد

 

تشانيول استيقظ يتقلب بأنزعاج على سريره يبحث عن الهيئة القصيرة التي من المفترض ان تكون بجانبه الان و لأن الغرفة مظلمة هو بحث عن هاتفه حتى التقطته اصابعه وبضغطة واحدة الهاتف اضيء بوجهه وعيناه الواسعة توجهت للساعة

"3:12 صباحاً"

لاحظ ان ضوء غرفة المعيشة مضاءة وهيئة زوجه جالسة على احدى الارائك بينما ينظر الى خاتم زفافه

الاطول تنهد وتقدم أليه يقبل جانب رأسه جاعلاً من زوجه يقفز مرتعباً كونه لم ينتبه له قبل قليل

رأس تشانيول استقر على فخذ زوجه وباقي جسده تسطح على الاريكة و الاصغر اصابعه امتدت مباشرة تتخلخل داخل فروة رأس طويله تلاعب تلك الشعيرات الكحلية

الان تشانيول يعلم ان عليه ان ينطق بشيء ما او ربما يعتذر لكنه لطالما كان غبياً في الاعتذار .. هو فقط سيبدأ بالبحث عن كلمات معبرة وسينتهي به الامر يتأتأ حتى يضحك زوجه بيأس ويخبره ب لا بأس

"اتذكر اعترافي لك؟"

تشانيول بدأ يتكلم ولا يعلم لما فجأة خطرت له صور من اعترافه لزوجه ايام الثانوية

"اي واحد منهم؟"

كيونغسو اردف بمزاح فزوجه الطويل كان يعترف له كل يوم لمدة اسبوع حتى اخيراً استسلم و قبل به

"الثالث"

"اوه"

"اذكر وقتها ان اول اعترافين كانا غبيان في نظر كريس لقد بقي يخبرني بميزاتك وكم انك لا تناسبني فانت تستحق شخص افضل لذا ان اردت الفوز بك علي ان اتوقف عن كوني ابلهاً ومعتوهاً وان ابدو جاداً حقاً بشأنك

لذا حسب كلامه أن اول اعترافين كانا بكلمات متوقعة وشائعة،  بقيت ساهراً تلك الليلة اكتب لك كلمات دبقة وابحث في الروايات حتى وجدت كلمات لم استطع نطقها لكنني كتبتها فقط كي ابدو ذكياً امامك"

هوا توقف عن التكلم وبدأ يحك رقبته واكمل

"يومها حين وقفت امامك خلف مبنى المدرسة واضعاً يداي في جيبا بنطالي لم تكن تلك حركة تدل على الثقة والارتياح كما قيل في علم النفس اللعين فأنا كنت بأوج توتري وعدم ارتياحي ويدي كانت تقبض على تلك الورقة الصفراء الصغيرة في جيبي

نظراتك المتململة لي جعلتني اتعرق اكثر لاني علمت انك ستسمع اعترافي مفكراً بالرفض المسبق و للحظة واحدة قررت الارتجال !!