عندما تطير الخنازير

part 10

كريس لمح ابنة عمه في مشتل الازهار في يومها الثاني هنا داخل المنزل ليتجه بكرسيه اليها وهي لم تضطر للالتفاف برأسها كي تعرف من هو فصوت كرسيه كان واضحاً

كلاهما بقيا واقفين امام زهرة بيضاء يتيمة هي الوحيدة من نوعها في المشتل الكبير

"أما تنوين انهاء هذا الخلاف راي ؟ لقد مضى على الامر الكثير من الوقت انتِ الان واقعة بحب شخصاً اخر واصبحتِ خطيبة له وقريباً ستتزوجين به وسأتي لزفافكِ اللعين حتى وان رفضتي .."

"انت لن تدخل زفافي كريس"

هي همست له بغضب وهوا قابلها بحدة "انا لن اترك اختي تمشي وحدها في زفافها"

نظرها تعلق به بأنكسار ودمعتيها سقطت ليردف هو مرة اخرى بهدوء

" ان كنتِ تخليتِ عني بسبب عنادكِ فأنا لم افعل راي .. نحن أخوة لنتخطى هذا بحباً بالاله فكلانا يعرف انه لم يكن خطأي !!"

هو انهى ما جاء لقوله وخرج من المشتل مسرعاً بينما انهارت هي على الارض تضع يداها على وجهها

اليوم التالي حل وعائلة بيون بالاضافة لعائلة كيم كان الحزن يخيم عليها .. بيكهيون وسوهو كانا يعملان بعقلاً مشغول داخل المتجر

مهما مرت السنين سيبقى هذا اليوم من هذا الشهر صعباً على كلا العائلتين

"بيكي عزيزي لنغادر هيا"

سوهو نبه صديقه داخل غرفة تبديل العمال بعدما كان الاخير صامتاً ينظر بشرود للحائط

سوهو دخل بيته ليجد والدته داخل المطبخ تحضر بعض البخور والطعام بينما جسدها مغطى بالاسود

جدته التي تعدل قبعتها كان الاسود مسيطراً على جسدها ايضاً ، هوالاخر صعد لغرفته يحضر ملابسه بينما اخذ حماماً سريعاً وسرعان ما اكتسى جسده السواد

خرج يعبر الشارع الصغير بين بيته وبيت بيكهيون ليصله صوت صراخ الاخر الغاضب

"لما سيأتي معنا؟كيف ستقدمينه له حتى؟"

"بيكهيون توقف" صوت والدته الغاضب صدح ايضاً وسوهو دخل بيتهم مسرعاً

"خالتي ! ماذا يحدث هنا"

سألها وهي وضعت يدها على وجهها تبكي تتكلم بكلاماً لم يفهم سوهو منه شيئاً غير

"بيكهيون يرفض"

سوهو لم يبقى واقفاً عندها بل صعد مباشرة لغرفة صديقه ليراه جالساً على سريره ببذلته السوداء منكوش الشعر وبعينان محمرة الاطراف