القصة 3

34 6 1
                                    

صاحبة المركز الثالث في المسابقة كانت للكاتبة المتألقة:
soo_styles223

استمتعوا:

#مسابقة_5000_عضو
#ارتجال_في_صوره

خطواته تشكل حفرًا في الثلج الكثيف، شاقًا طريقه نحو منزله المسكين، ذوي الخشب العتيق و المكتسي بالثلج الرطيب، حاملًا طعامه في كيسٍ بال و على ثغره ابتسامةٌ راضية بالجبن و الرغيف، شفتاه نالت كفايتها من الجفاف و الزرقا تطلب الاسراع لمكانه الدافئ بين احضان محبوبته بعد يومٍ طويل مليئ بالعمل

ظهر منزله في نطاق نظره ليسرع بخطواته المرتجلة حتى دخله، نادى محبوبته بصوت متحجرج قوي بسبب الجو لكن لا من مجيب، بحث عنها في كل ركن لكن لا من احد موجود اختفت ابتسامته لتظهر علامات القلق على محياه
الى أين ذهبت ؟!
خرج من الباب الخلفي يصرخ بأسمها علّى تجيبه لكن لم يُسمع الا صوت الريح القوية المنذرة بقدوم عاصفة فجائية ليبدأ بالبحث عنها بسرعة قبل بدأ تلك العاصفة

تعمق بتلك الغابة و قلبه يرتجف خوفًا على محبوبته من ذئاب الغابة داعيًا بالأ تكون دخلت اليها و يرجع خالي الوفاض لكن... هل هو يصدق ذلك ؟

بعد صراع بين رجليه و الثلج الكثيف لمدة وجد ما يبحث عنه و ما كان يخشاه، جسدٌ شاحب خالي من الحياة يحومون حوله الذئاب و الثلج المتساقط حوله تغير لونه للون الاحمر القاتم ليعلن عن تحطم قلبه لقطع صغيرة تتناثر كذلك الثلج الذي يتساقط على جثتها

ظل يقترب ببطئ شديد و عيناه جاحظة لا يصدق ما يراه، انسحبت الذئاب ببطئ بعد اتمامهم لمهمتهم غافلين عن ذلك الشخص المتعثر في مشيه ليختفو وراء الاشجار الكثيفة وكأنهم لم ينهو حياة محبوبته الغالية على قلبه بكل قسوة و برود تاركين جثتها تتجمد و تدفن تحت الثلج

حمل جثتها لحضنه محاولا بث قليلا من دفء جسده لها و كل انحاء جسده ترتعش من برودة الجو و قسوة ما يراه، وضع رأسه على صدرها متمنيًا سماع دقات قلبها الدافئة من جديد لكن وكأنه يحتضن دمية لا حياة فيها ولا كان لها دقات قلب من قبل، غافلا عن تلك الروح الوحيدة التي تهمس بجانب اذنه بصوتٍ حنون

" و من قال أن كل قصة حب تنتهي بنهايةٍ سعيدة ؟! "

قصص مسابقة W. A. Fحيث تعيش القصص. اكتشف الآن