قِصَّةُ آرْمِي

[1]

عندما كنت في الصف الثامن في المدرسة الإعدادية حدثت معي العديد من الأحداث منها الجيدة و منها السيئة.
السبت27 أكتوبر 2018
ذهبت كالعادة إلى الدراسة و عند حلول منتصف النهار أتي جدي رحمه الله إلى منزلنا ثم أخذنا معه إلى المطار لتوصيل أمي التي ستسافر إلى تركيا فمن عادتها أن تسافر إلى هناك كل عطلة . أجل هذا صحيح فغدا ستبدأ عطلة ستدوم لأسبوع . بعد إقلاع الطائرة أخذنا جدي إلى المقهى التي دائما ما يذهب إليها و إشترى لنا المثلجات، أنا و أختاي .

31 أكتوبر 2018
اليوم هو يوم الهالوين لذلك ذهبت أنا و أختاي إلى منزل جدتي أُم أبي و إخترنا نحن و عمتي فلم رعب

1 نوفمبر 2018
في المساء بينما كنت أنا و أختاي نشاهد مسلسلنا  المفضل شعرت بالجوع لذلك ذهبت لقلي بعض البطاطس لأن أبي كان في العمل وقتها و طبعا أمي في تركيا. كانت مرتي الأولى التي أطبخ فيها ... لقد إحترق الطعام ... لقد إرتبكت كثيرا في تلك اللحظة و لم أعرف ما أفعل و عندما حاولت إخراج البطاطس من المِقلات إنسكب الزيت على كاحلي 😵🌋🔥
لا أستطيع وصف ذلك الشعور المؤلم

2 نوفمبر 2018
أخذني أبي إلى محل تمريض و عالجني الممرض و أعطاني بعض الأدوية ثم ذهبت إلى منزل صديقتي هناء لإنجاز المشروع الذي كلفتنا به أستاذة العربية .

3 نوفمبر 2018
ذهبت أنا و أختاي مع أبي إلى وسط العاصمة و لم تألمني ساقي أبدا و كأنها ليست محروقة

4 نوفمبر 2018
ذهبت إلى منزل جدتي و هنا بدأ كاحلي يألمني بشد . أنا لم أخبر أمي أن كاحلي إحترق بالزيت الساخن.

5 نوفمبر 2018
ذهبت إلى المدرسة فقد إنتهت العطلة  .لقد إختفى الألم من ساقي و في المساء عدت إلى المنزل لأجد أمي قد عادت أخيراً من السفر و أحضرت لنا العديد من الهدايا  .

كل يوم يمر و الجرح يزداد شيئا فشيئا حتى أتى اليوم الذي فقدت فيه القدرة على تحريك ساقي كما حذرني الطبيب أن أستحم لأن الماء سيأذي الجرح أكثر و قد يصل الأمر إلى قطع القدم . كان هذا الكلام الأكثر رعبا في حياتي. لقد كانت أمي تغسل لي شعري و جزئي العلوي فقط كما أصبحت أمشي بعكاز . هذا الأمر جعلني أشعر ببعض الحرج في المدرسة إلا أن أصدقائي لم يقوموا بأي تقصير تجاهي فقد كانوا يحملون حقيبتي و يساعدونني في صعود الدرج .
مع نهاية الشتاء تعافيت و الحمدلله و إلى هذا اليوم لا تزال آثار الحرق على قدمي بالرغم من أني أضع مراهم لإخفائها .