غازلني | kim taehyung

32

ابتعد عنها بسرعة ، وقلبهُ بات يدق بجنون

هو في ورطة وفي موقف لا يستطيع استيعابهُ من هولهِ ، و لا يستطيع الانكار حتى ، فهي راتهُ

ماري في الجانب الاخر عدلت من جلستها على السرير ، كانت لا تظهر اي تعابير تذكر وتستمر بالنظر نحو الامام بعدم استيعاب ، ضغطت على ذاتها بقوة حتى تخرج هذه الاحرف " ما هذا ؟ "

هو كان يوليها بظهره ويضع يده على شفتيه بينما يغمض عينه بقوة ، عليه أن يأتي بعذر بسرعة!

" ل-لقد ت-تعثرت عندما رغبت بايقاظك" حجتهُ كانت غير كافية بالمرة ، والاخطاء تسودها من كل الجوانب وهذا لم يكن شيئا خفيًا عن ماري

" هل تمزح معي؟ انتِ فعلتها عن قصد " صرخت عليه ، في حين ان الاحمرار ساد وجنتيه و اذنيه ، ومع معرفته بانهُ قد كُشف هو استدار لها راغبًا بالشرح

" بلى انها الحقيقة " كان يصرخ بغضب في حين ان وجهه يشتعل

" لا ليست كذلك " اجابته هي بعناد لتميل براسها بخفة تقلب الاحداث جيدًا ، منذ ذاك اليوم الذي اصبح ثملًا فيه ، فتحت فمها بعدم تصديق ما ان ظهر تفسيرًا وحيد لتصرفاتهِ

قالت له بحذر وصوت خفيض يستطيع وحده سماعه
" كيم تايهيونغ ، هل يصادف بانكَ .. تحبني ؟ "

نفسه قد ضاق ما ان سمع كلمة الحب من بين شفتيها ، تلك الكلمة التي كانت محرمة لديه ، هو لا يستطيع التفكير بها حتى في راسهِ

روحه كانت تنتظر الكلمة تلك بفارغ الصبر لتفك الحصار والقيود التي وضعها تايهيونغ لها وعلى مشاعره الضائعة ، وبدل أن يجبها عن سؤالها هو ظل صامتًا يردد تلك الكلمة بداخلهِ كما لو انها المرة الاولى التي يسمعها بها

ماري قد انزعجت من سكوتهِ وعزوفهِ عن الرد ، بالنسبة لها ما فعلهُ وما يقوم بفعله ِ الان ماهو الا لعب بمشاعرها وهي قد اكتفت ، الامر سيكون واحدا من الاثنين اما يحبها ، او لايفعل

" لقد سرقتَ قبلتي الاولى في حال نسيت ما فعلتهُ ، حتى انكَ اعترفت تلك الليلة بانكَ معجب بي " انتفض جسده عند قولها لهذا

" لا ، لستُ احبك لما قد احب فتاة مثلك؟ " استمر يعلي راسه مع كل كلمة ينطقها ، وكأن حروفه هي ما تزيد من ثقتهِ ، او على الاقل هو يريد الوثوق بتلك الكلمات حتى تخرجه من زوبعه الاضطرابات هذه

" لا اعلم! هذا ما يجب ان اسألهُ انا ! لما وقعتَ بحب فتاة مثلي ؟ " تركت سريرها لتتقدم بخطواتها نحوة اثناء حديثها حتى حاصرتهُ على الحائط المقابل ، ابتلع ريقه وحرك قدحتيه يستكشف طلائعها وما تحمله من جاذبية