☆الفصل الأول ☆

197 10 9
                                    

{إذا كنت تحمل التعب بداخلك فأنت على قيد الحياة}....
                     ※※※※※※※※※※

إنطلاق رنين التنبيه الخاص بها جعلها تتحرك في نومها بعدم راحة
و بسبب عدم توقفه عن إزعاجها نهضت نافضة عنها الغطاء
ثم أمسكت به بعنف و قامت بأغلاقه و تثأبت عائدة
إلى النوم مرة أخرى

..
و لكن لم يتثنى لها فعل ذلك فقد أنطلق الرنين المزعج مرة أخرى
مبددا أحلامها في الهواء!!
كما أن التنبيه هذة المرة ليس الخاص بالأستيقاظ مبكراً
بل الأخر الخاص بأستلام رسائل نصية جديدة!!

من سيبعث لها رسائل في هذا الوقت من المبكر؟!!
أرتعشت يدها تزامن مع تميزها لهذا الصوت الخاص
الذي خصت به رسائله هو دون عن الجميع!!
بالطبع سيكون هو!!

من يملك الجرأة و الحق غيره في فعل ذلك!!
لأ يا رفاء أفيقي لقد فقد هذا الحق منذ زمن فلا تتهاوني الآن
كيف كانت تظنه سيستسلم بتلك السهولة!!

ها هو يثبت لها خطأ أعتقادها من جديد!!
و كأنه لم يكتفي بما طالها منه حتى الآن فيريد أن يزيدها عطبا!! .
فتحت الهاتف بيد مرتعشة خوفاً من ما ستقرأه الآن!!

خوفاً من ضعف قادم لا محالة فبرغم
كل ما فعله بها هي لم تكن يوما حصينة أتجاه!!!

فتحت الرسالة و يدها ترتجف لهفة رغماً عنها!!
كانت رسالة مكونة من بضعة كلمات قليلة
و لكنها في مضمونها قاتلة!!

نعم قاتلة لها و لثباتها الواهي الذي تدعيه.
"رفاء تعرفين إنك ستعودين إلي في النهاية أليس كذاك؟!
لذا لا تطيلين في الغياب..فقد أشتقت إليك كثيراً
ثم رسالة أخرى تتبعها بثوان قليلة..

"نسيت أن أقول لك صباح الخير حبيبتي..
.. قبلي رولا من أجلي و أخبريها
أنني أحبها كثيراً كما أحبك أنت أكثر..

قذفت الهاتف من يدها و قد أفلتت منها شهقة بكاء صغيرة
وضعت يدها فوق فمها تمنع خروج المزيد من الشهقات
التي تحولت إلى عبرات ساخنة سكبتها عينيها فوق وجنتيها
التي ما تزال محمرة من أثر النوم!!

أسندت رأسها إلى الوسادة من خلفها ثم رفعت كفيها
وضعتهم على جانبي وجهها تفركه بيأس و هي تفكر..

لماذا لا يستسلم و يتركها و شأنها؟؟  لماذا يصر على العودة من جديد؟؟
إنها  و رب الكون تتمالك نفسها بصعوبة
..
و تكتم ألمها و جرحها الغائر منه بشق الأنفس  حتى تقف على قدميها من جديد
فالماذا يفعل ذلك لم هو بكل تلك الأنانية التي لا تجعله يرى غير نفسه!!....
لماذا لا يبتعد فقط؟؟؟

لقد نالها منه الكثير...
ألا يكفيه ما حدث  ماذا يريد منها بعد؟؟

هل يريدها جثة هامدة هذة المرة حتى يسلم بعدم جدوى العودة من جديد
أن كان ذلك فليبتعد إذا لأنها أضحت جثة هامدة بالفعل
تحيا فقط من أجل طفلتها التي لا ذنب لها فيما حدث ..

و كانت بدايتي هنا  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن