منذ أن كنت في سنواتي الأولى من حياتي كنت أسمع دائمًا عن الحب الذي يحلق به الإنسان بعيدًا إلى عوالم أخرى وتكون الحياة في نظره مليئة بالألوان الوردية والعصافير.
لن أكذب، وسأعترف أنني كنت مولعة بإيجاده يومًا..
ولكن ماذا لو كانت تلك العوالم كذبًا؟..
ماذا لو أمسكت بيد الشخص الخطأ؟..
"أمسكوا أيدينا وقالوا: لنحلق معًا ونذهب إلى يوتوبيا.
ولكن في منتصف الطريق تركوها لنسقط في قاع الفيلوفوبيا."إن الأمر أشبه بالسقوط من فوق الهاوية.. وهذه المشكلة.. لأنك ستنكسر حين ينتهي سقوطك..
فما من مهرب من فقدان الثقة..
ترى كيف سأثق بحب غير معروف نهايته وقد سمعت جميع تلك الحكايات عن الفراق؟
كيف سأثق أن من أمامي لن يترك يدي ولو بعد مئة عام؟..
يا إلهي هل هذه أعراض فيلوفوبيا؟!
_________________________________________
يوتوبيا: تعبير استخدمه الفلاسفة والكُتَّاب ليصفوا المدينة الفاضلة التي يتحقق فيها الخير والسعادة وهي مدينة خيالية.
الفيلوفوبيا: الخوف من الوقوع في الحب.
أنت تقرأ
عالم مُبعثر
Разноеتأتينا أوقات نتمنى فيها لو يتوقف العالم من حولنا وتتوقف أنفاسنا.. آخذ نفسًا عميقًا ليبدأ عقلي بنسج حكاياته، فأغوص بعيدًا في أعماق روحي وعقلي. لكل كلمة معنى، ولكل خاطرة حكاية، فهل تجد حياتك تشبه حكاياتي؟