HELIOS || TAEKOOK [مُكتملة]

29 || HELIOS

هولآ ✨
لاتنسون وضع نجمة وتعليق بين الفقرات لطفاً ❤️
________

" أنت بخير؟" همسها الغرابي حينما لف جسد أزرقهُ ناحيتهُ يتفحصهُ مجدداً مع القلق والخوف بأن أصابه شئ ما، أو تعرض للتعنيف مثلاً، ولكن الفضائي إكتفى بالإيماء والنظر عميقاً داخل سوداء چونغكوك

الذي وبدورهُ رفع يدهُ تمسح دموع زرقاء تايهيونغ التي لوثت وجنتيه السمراء، ثم أخذ يبادلهُ ويبعد خصلاتهُ عن عيناه لكي يتثني لهُ رؤيتها بوضوح " ألستُ خائفاً، نادماً أو حتى تلعن اليوم الذي أتيت بهِ لهيليوس چونغكوك؟" سأله يترقب إجابتهُ بجوارحهُ القاسية

حياتهم مهددة، ومعقدة، القدر لا يتركهم يتمتعون بما خلقوا من أجلهُ، إلا وهو الحُب المقدر، لهذا تايهيونغ يئس ومُتعب وخائف من أن يُداهم قلب چونغكوك الندم أو الخوف مع كل ما حدث معهم وما سيأتي ويقابلهم

" إذ لو حياتي إنتهت غداً فأمنيتي الوحيدة والأخيرة، ستكون إمضاء ما تبقي لي معك وبأحضانك تايهيونغ" عانقهُ قوياً غير راغباً برؤية تلك الزرقاء التي تتساقط دموعها، شد على عناقهُ أكثر ليكمل

" لستُ خائفاً من الموت، بقدر خوفي من أن تتأذى أنت حبيبُ فؤادي الوحيد وروحي الثمينة " وتايهيونغ؟ هو فقط بقى ساكناً يكتفي بعناق چونغكوك القوي لهُ والذي يشعرهُ من خلاله بالأمان والسكينة

" دعنا نعود للداخل أشعُر بالبرد" أباح الفضائي متشبث أكثر بملابس چونغكوك الذي يدفنه عميقاً لصدره" أزرقي اللطيف يشعُر بالبرد وأنا هُنا يإلهي كم هذا قاسي " إنتحب لكي يُخفف عنه فقط ولو القليل وبالفعل ها هو يرى إبتسامة تايهيونغ الذي وجد تصرف وإنتحاب شريكه لطيف للغاية

بعدها هو شهق بخفةً حينما حملهُ چونغكوك سريعاً وإتجه بهِ إلى سفينتهُ، برغم خوفه على حياة من معهُ مِن أشخاصاً وهبوا حياتهم لكي يؤمنها لهم، ولكن جزء منهُ كان يثق بأن دراكو لن يقتل طفله بتلك البساطة

هو إستطاع رؤية الخوف والقلق بعيناه نحو تايهيونغ منذ قليل، رآى مشاعرهُ ناحية طفله رغم قسوته عليه، ومن ناحية أخرى حسب ما يعرف من تايهيونغ كم يكره والدهُ البشر فـ لما سيُسلمه له ببساطة هكذا

لذا هو حتماً وثق بهذه النقطة قليلاً وتشبث بها بأمل..

يسير چونغكوك بالطُرقة الموجه لغُرفته، و بين يداه يقبع الفضائي الذي يدفن رآسهُ وسط عنقهُ، دخل لغرفته ووضع الفضائي حيثُ سريره الحريري، إتجه لخزانتهُ وأخرج بيچامةً من خاصته ثم وضعها على السرير قُرب جسد تايهيونغ الهادئ

بعدها إتجه ناحية حمامه الزجاجي ليفتح المياة الدافئة ويملئ الحوض بها ثم يضع الكثير من الروائح المنعشة، ليعود له ويجلس قربهُ