كشف الغطاء عن الوحش

6.8K 257 31
                                    



تستيقظ بفزع منتفضة من مكانها ليقابلها ظلام الغرفة التي تسللت اليها خيوط ضوء القمر من الشرفة المفتوحة بينما تتراقص تلك الستارة على الحان الرياح التي تقتحم اركان الغرفة الدافئة  نظرت حولها ببطئ لتفرك عينيها واضعة بثقل رأسها على يديها شاعرة بسخونته مقارنة بيدها  تشعر بثقل جسدها كله مركز على رأسها لشدة ثقله او لضعف يدها المرتجفة حاليا 

وسعت عينيها حين استوعبت انها بالقصر الجبلي العائد لزوجها جونغكوك و على سريرها الذي فارقته هذا الصباح

"ك.كيف وصلت هنا " نطقت بخفوت و بدأت تتذكر الصباح الغريب عليها و الاكثر غرابة احداثه ... احست برغبة عارمة في البكاء و تفريغ غضبها لتصرخ بصوت مكبوت بينما تدفن وجهها بالوسادة لتذكرها الضرب المبرح الذي تلقته من تايهيونغ و عنفه الذي بدأ بالازدياد كل مرة عن سابقتها نظرت لملابسها كانت ترتدي قميصها المدرسي و سروالها القطني الاسود  الذي لم تعلم متى ارتدته حتى

لمست وجهها لتتأوه ضاعطة على اسنانها لمسته مجددا متحسسة الانتفاخ البسيط اعلى وجنتها اليمنى

"لقد فقدت وعيي في رواق المدرسة ل..لقد كان كريس قادم نحوي و....."

قاطع سلسلات تذكرها اقتحام جونغكوك للغرفة يرتدي سروال بذلته الاسود .. و قميصه الابيض نفس الملابس التي كان بها في الصباح الا سترته التي لاحظت وجودها على الكرسي بجوارها ...رافعا كميه و فاتحا زرين من القميص الذي تلوث بشيء احمر قاتم لكن من الواضح انه ليس بطلاء

كان متعرقا و تعابيره غاضبة تكسوها البرود

#Emapov

كنت احادث نفسي لعلي اتذكر كيف اتيت هنا ولما الوقت مر بسرعة فاذا بي انتفض من مكاني بسبب اقتحام شخص للغرفة
كان جونغكوك لقد كان مظهره مفزعا على نحو رهيب كان قميصه ملوث بشيء يميل لونه للون الدماء و تعابيره باردة جدا تراجعت قليلا لاتكئ على خلفية السرير اتمنى فقط لو استطعت إدعاء نومي

تقدم نحوي بخطوات ثابتة وصولا لامامي مباشرة لم اجرأ على النظر اليه كأن هناك شيئ مفقود يراودني شعور غريب كانني متحمسة على منحى سلبي جدا هناك خطأ ما

"من اعتدى عليك " نبس بصوته العميق الهادئ  لم اسمعه من قبل كان فقط... مخيف لم استطع تجنب نظراته القاتلة لي اضطررت لاجابته كرها لكنني لن اقول ان تاي من فعل هذا فلا استطيع ان اظهر بشخصيتي الضعيفة امامه يكفي انني اريتها لذاك المتنمر المغرور فالحقيقة  اشعر بانعدام أمان مخيف

"ل..لقد سقطت من .." لم استطع اكمال كلامي لالتفات وجهي للجهة المعاكسة له خذي يشتعل من حرارة الصفعة  التي تلقيتها من قبله حاولت امساك دموعي لانظر اليه بغضب او بالاحرى بقوة لكنه اعصر فكي بيده الخشنة مظهرا اخيرا غضبه المختبئ خلف بروده ذاك بكزه على اسنانه نطق بنبرة محذرة " لا تحاولي حتى الكذب علي!!!"

وقوع اضطراري في الحب [hiatus ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن