2

57 2 20
                                    




 في البارت السابق

توترت قليلا ثم اجابت:
_اجل اجل السيدة سارة انها نائمة الان بعد ان استدعينا الطبيب واعطاها بعض الادوية والمنومات فهي لا تاكل ولا تنام منذ يوم الحادثة ، اتمنى ان تعذريها ..
_لا مشكلة كنت اريد ان اودعها فقط قبل ذهابي ثم بدأت بالتوجه نحو الباب وهي تودع التي كانت واقفة على يمينها .....

--------------------------------------------------

في تمام الساعة 11:49 منتصف الليل اخرجت الين مفتاح شقتها التي كانت تبعد عن بيت ليلى ساعتين ب السيارة ، كانت مرهقة جدا ف رحلتها اليوم لم تكن سهلة ليس بسبب القضية بل بسبب جلوسها بالسيارة لساعات فهي حقا تكره الجلوس بالسيارة يجعلها تشعر بالدوار ، تحاول فتح الباب لكن المفتاح يأبى الدخول .

الين ب سخرية من نفسها : لم اكن اتوقع اني سأصل لهذه المرحلة من عدم التركيز انظر لنفسي فاجدني بلهاء لا استطيع فتح باب ثم تنهدت بتعب ل تفتح الباب اخيرا و تدلف الى المنزل متعبة ، حتى سمعت صوت جارها العجوز الذي كان واقفا على الدرج من يسارها يقول: لا اصدق عيناي كونان الخاصة بنا قد جنت تحدث نفسها ب منتصف الليل ثم بدأ بالضحك بطريقة هستيرية مستفزة وهو يظهر اسنانه الصفراء او المتبقي من اسنانه ، تجاهلته الين ل تهم بالدخول و تغلق الباب خلفها وهي تقول ب صوت خافت تسمعه هي فقط : الذي يصيب الانسان بالجنون حقا هو رائحة فمه المقرفة التي وصلت لي عن بعد امتار ثم زفرت ب غضب و اكملت حسنا انه رجل عجوز ولا يصح ان اقول هذا لكنه حقا سيء  ..

ثم اتاها صوت من الخارج يقول : اما زلت تكلمين نفسك ، ل تنتبه بعدها ان صوتها اصبح عاليا دون ان تلاحظ ، ضربت جبينها حين ادركت كم هي غبية ل تذهب بعدها الى غرفتها و تاخذ حماما ينعشها قليلا لتنام ب ارتياح ...

-----------------------------------------

الساعة 5:00 فجرا صوت ايقظ تلك النائمة في سباتها الذي هربت اليه من الارهاق لتستيقظ وهي تلعن تحت انفاسها المتصل ، امسكت الهاتف وهي توجه ناظريها نحو الشاشة ((
السيد طوني )) اعتلت ملامحها الصدمة ف هذه اول مرة يتصل بها رئيس مكتب التحقيق الذي تعمل به ف السيد طوني لم يكن ذلك النوع من المدراء الذين يتواصلون مع العاملين عندهم لكنه ايضا لم يكن يعاملهم ك الخدم لديه انه يعاملهم كانهم غير موجودين اساسا ايقظها من افكارها التي ليس لها داع صوت رنين الهاتف الذي كانت قد نسيت امره لترد بسرعة : 

_ مرحبا سيد طوني ما المشكلة
_اهلا انسة الين كنت اريد اخبارك شيئا مهما يخص قضيتك الجديدة
_ اها تفضل
_ لقد اتصلت بي الانسة ماريان صديقة الانسة ليلى رحمها الله واخبرتني ان السيدة سارة في المستشفى الان و حالتها خطيرة لذا عليك الذهاب هناك و النظر ب الامر
_ اووه هذا مؤسف جدا لكن ما اسم المستشفى
_ انها في المستشفى العمومي القريب من منزلهم ، هل ستذهبين الان؟؟
_اجل سيد طوني ساذهب الان ، ف ربما الامر يخص قضية الانسة ليلى رحمها الله ثم تحمحمت ب احراج ل تسال عذرا سيدي لكن هل لي ب سؤال ؟؟
_ تفضلي
_ اعلم انه ليس من شأني لكن لم اتصلت ماريان بك ؟؟؟
_ انها لم تتصل بي بل اتصلت ب المكتب وبما انها 5:00 فجرا و لا يوجد احد في المكتب غيري ف اضطررت ان ارد و ان اتصل بك لاخبرك ، وايضا اجل انه ليس من شانكي

ثم اقفل الهاتف من دون ان يسمع رد الاخرى التي بقيت مصدومة لثواني ثم قالت وهناك ابتسامة استغراب على ثغرها : رجل في الخمسين من عمره لكنه جيد في الاحراج ... تشه ماكر ثم نظرت للمرآة بجانبها وهي تحك شعرها ثم اردفت قائلة : ذلك العجوز محق بدأت اتكلم مع نفسي كثيرا .

-----------------------------------------

الساعة 7:35 صباحا وصلت الين الى المستشفى لتذهب عند موظفة الاستقبال تخبرها ب اسم المريضة حتى تدلها على الغرفة المتواجدة بها ، اخذت رقم الغرفة منها ثم ذهبت ل تجد ماريان و السيدة التي فتحت لها الباب في المرة السابقة - عليها التعرف على اسمها حقا – تجلسان في الممر على كرسي مقابل للغرفة ، مرحبا انسة ماريان قالتها الين وهي تمد يدها للمصافحة ، لترد الاخرى :اهلا انسة الين سعدت ب رؤيتك ، بالتاكيد اخبرك ذلك العجوز البارد بما حصل ابتسمت الين بخفة لتردف بعدها: ذلك العجوز يكون مديري رفعت الاخرى حاجبيها وابتسمت باحراج ، تداركت الين الموقف والتفتت الى الاخرى التي كانت واقفة تبتسم على ما حصل ، مدت الين يدها للمصافحة : مرحبا سيدة ... ثم صمتت قليلا ل تكمل حسنا هذا محرج لكن انا حقا لا اعرف اسمك ردت الاخرى ب ابتسامة على ظرافة الين : اهلا انسة الين انا السيدة مينا ، ان قدومك حقا لشرف كبير جدا ف ابتسمت الاخرى وهي تشدد من قبضها على يد السيدة مينا ف هذه الحركة كما قرأت في بعض كتب علم النفس تعطي الاخرين الثقة ... واخيرا انتهت جلسة التصافح تلك فقد كانت محرجة للجميع بدون استثناء.

وقفت الين عند شباك الغرفة المقابلة للكرسي الذي كانت ماريان و السيدة مينا تجلسان عليه ثم سالت : ما الذي حصل للسيدة سارة

جريمة قتل ام انتحار؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن