جريمة قتل ام انتحار؟!

3

في البارت السابق

وصلت الى المكتب وذهبت فورا الى المدير لتخبره انها لن تاتي الى العمل بسبب القضية التي تعمل عليها ف وافق المدير واخبرها ان تبحث عن منزل او شقة هناك ل تستأجرها باسرع وقت ، خرجت من الغرفة وهي سعيدة جدا واخيرا ستتخلص من المزعجين . 

                   _______________________________

" اخرجوني من هنا رجاءا الا يسمعني احد لا استطيع التنفس انا اختنق اخرجوني من هنا ساموت لا تعاقبيني هكذا المكان مظلم هنا اني اخاف الظلمة "



كلمات يصعب فهمها قالتها تلك النائمة وهي ترتجف و العرق يتصبب من جبينها حتى انتهى عذابها باستيقاظها من نومها وهي تلتقط انفاسها بصعوبة و شهقات بكاءها تعلو في الغرفة التي كان الهدوء يعمها قبل قليل ، جلست الين بعد ادراكها انه كان كابوسا و اخذت نفسا عميقا جعلها ترتاح قليلا لكنها لم تستطيع العودة للنوم بعد الكابوس الذي راودها ف قررت شرب كوب من الاعشاب يهدئ اعصابها ، نهضت من سريرها ب تعب و ذهبت الى المطبخ ل تعد الاعشاب ثم اتجهت الى الشرفة لعل هدوء الليل يخفف عليها و ربما تشعر بالنعاس و تعود للنوم ، ومع ارتشافها اول قطرات من الكوب الذي كان يدفئ يديها وصلتها رسالة على هاتفها الموجود في غرفة الجلوس الموجودة مقابل الشرفة نهضت لتأخذ الهاتف وحين نظرت الى الشاشة ظهرت ابتسامة عريضة على محياها انها ماريان صديقتها المفضلة حاليا :

ماريان: مرحبا الين كنت اريد ان اخبرك ان نلتقي غدا اذا كنت متفرغة
الين: انتظري ساتصل بك

_هل المحققة الين بجلالتها ترد علي بسرعة و باتصال ايضا لا استطيع التصديق
_اووووه ماريان لا تتوقفي عن المزاح ابدا
ردت ماريان وهي تحاول التوقف عن الضحك : حسنا ساتوقف لكن جديا لم انت مستيقظة في هذه الساعة ردت عليها الاخرى ب لا مبالاة وهي تتوجه الى الشرفة مرة اخرى : كابوس من جديد ايقظني فازعة ردت عليها ماريان ب نبرة حزينة بعض الشيء: اسفة حقا لاجلك لكن ما سر الكوابيس هل تاتيك من فترة لاخرى  الين بنبرة مزاح : لا تتأسفي لشيء انه امر عادي اعتدت عليه لكن يبدو ان الماضي يتبعني حتى في احلامي ليجعلها كوابيس و ايضا ربما كان على كوابيسي ان ترحب بالشقة الجديدة و تدخلها في عالمي ف انا اسكن بها منذ اسبوعين و لم ارى اي كابوس سوى اليوم ماريان بغضب مصطنع : انت حقا لا تستحقين ان اكون لطيفة معك انت غبية عديمة المشاعر لا مبالية بنفسك انا حزينة لاجلك وانت تتحدثين بلا مبالاة و تلقين نكاتا غير مضحكة ضحكت الاخرى ب صوت عالي لترد: حقا يا ماريان لحسن الحظ اننا اصدقاء او اصبحنا اصدقاء ثم اخفضت نبرتها وتنهدت : لا اقصد ان اجعلك حزينة لكن حقا لا اعلم لم انتحرت ليلى وانت صديقتها  و بنبرة قاسية ردت عليها ماريان : انا متأكدة انها لم تنتحر ما زلت اشك ب العمة سارة سكتت الين قليلا ثم اردفت : انا ايضا اشك في موضوع الانتحار لكن لا يوجد حل الا هذا و بما ان السيدة سارة ما زالت ب الغيبوبة ف لا نستطيع اتهامها و لكن تاكدي اني لم انسى القضية ما زلت اعمل عليها حتى بعد ان ارسل المكتب تقريرا للشرطة انها حالة انتحار صدقيني اني احاول .... هلا اغلق الان اشعر بالنعاس ردت عليها ماريان بالايجاب لتغلق الهاتف وتعود ل سريرها محاولة ان تنام .

عقلها يأبى النوم ليبدأ بالعودة الى الماضي يوم بدأت التحقيق في قضية ليلى قبل اسبوعين يوم تعرفت على شخصية ماريان اللطيفة اغمضت عينيها لتبدأ بالتذكر