••♡عندما يصبح الحلم حقيقة♡••

الفصل الأول: نقطة التحول

((مرحبًا بكم مجددًا، لقد وعدتكم بأني سأخبركم قصتي الغريبة والمثيرة صحيح؟.. حسناً إذا:
...
منذ زمن بعيد عندما كنت في السابعة من عمري لم يكن لدي أي أصدقاء، كنت حينها في الصف الأول، كنت خجولة وقليلة الكلام، لم أكن إجتماعية بل كنت منغلقة ولا أحب الإقتراب من الأشخاص أو مخالطتهم، ولهذا كانوا يتجنبونني وبعضهم كان يتنمر علي بسبب انني كنت من بلاد أخرى، حاولت تكوين صداقات ولكن للأسف فشلت، شعرت حينها وكأن بيني وبين من حولي حاجز لن أستطيع إختراقه يوماً، كنت كلما حاولت مصادقة شخص إمتد هذا الحاجز وتضخم أكثر فأكثر، حاولت وحاولت وفي كل مرة أفشل، إستسلمت وسيطر علي اليأس والحزن، بقيت أفكر ما الخطأ الذي إرتكبته ما هو الشي الذي فعلته لكي أستحق كل هذا الكره الموجه نحوي.
...
~مرت السنوات~
...
وأخيرًا سوف أدخل إلى القسم الإعدادي في مدرسة الساكورا، أخيرًا أنتهت فترة عذابي وسوف أبدأ بداية جديدة، بداية ليس فيها حزن أو مأساة، بداية كل ما فيها سعيد وجميل، دخلت الصف وأنا متفائلة جداً، عندما دخلت كان الجميع ينظر إلي نظرة سخرية وإشمئزاز وكأنهم يقولون ألست أنتي الفتاة المنبوذة، ألست التي كنا نسخر منها في الماضي، ما الذي جعلك تعودين، ألم تفهمي أن لا أحد يحبك أو يريدك، نحن لا نريدك في صفنا أو مدرستنا بل حتى لا نريدك في حياتنا، أرحلي الآن وإياك العودة من جديد.
عندها فهمت أنني مهما فعلت لن يتقبلني أحد، مهما حاولت الإقتراب يبتعد الجميع.
...
مرت الأيام والأسابيع وأنا لم أعد أحتمل مضايقتهم لي، لذلك قررت الأنتقال، ليس فقط من المدرسة بل من المدينة بأكملها، ولهذا نقلاني أبواي إلى مكان آخر، إلى مكان أكثر هدوءا، أجل لقد تم نقلي من طوكيو إلى مدينة أخرى أكثر هدوءا.
...
~بعد ثلاث سنوات في مدرسة الساكورا وبعد تخرج الطلاب الذين كانوا في صف مريم~
...
(تسوكاسا) : أخيرًا أثمرت جهودنا واستطعنا التخرج من الصف التاسع بنجاح وتفوق.

رد (غينيو) : بتفوق؟!.. أنت آخر من توقعت أن أسمع منه هذه الكلمة يا تسوكاسا.
( تسوكاسا) : لماذا؟؟!
( غينيو) : وتسأل أيضًا! ألست أنت تسوكاسا الفتى الطائش الذي لا يفكر في دراسته أبداً، الذي كان متنمراً على الجميع خصوصًا تلك الفتاة الأجنبية، ماذا كان أسمها ..مي..مو..مرا..ااه تذكرت مريم، صحيح ما الذي حصل معها يا ترى؟
( تسوكاسا) : لا أعلم كل ما أعلمه أنها أنتقلت من المدينة منذ أن كنا في الصف السابع، دعك منها الآن ولنذهب لكي نرى في أي فصل وضعنا.
...
-كان تسوكاسا في الفصل (أ) أجل، كان في الفصل الأول بالرغم من أنه لم يكن يهتم لدراسته، فقد كان ذكيا ويحصل على أعلى الدرجات هو وصديقه غينيو، كان غينيو في نفس الفصل أيضًا-
...
دخلوا صفهم الجديد، وكعادتهم ذهبوا ليجلسوا في الصفوف ما قبل الأخيرة، جلسوا وبدأوا يتبادلون أطراف الحديث، فجأة دخلت فتاة أبهرت الجميع، كانت فتاة جميلة ذات بشرة بيضاء صافية كاللبن، كانت تبتسم بشفتيها الورديتان ووجنتاها المحمرتان خجلا، كان كل من يراها لا يستطيع وصفها من جمالها، كانت تدعى (ميراي).
...
-أجل أنها مريم نفسها التي كانت تحكي لكم قصتها في البداية ولكنها بعد أن أنتقلت من طوكيو قامت بتغيير أسمها إلى (ميراي) وحصلت على الجنسية اليابانية، وجدت ميراي الإيجابية وعدم الإستسلام في الأنمي لذلك أحبته وأصبحت أوتاكو وعادت إلى مدرستها القديمة لكي تثبت للجميع أنها لم ولن تستسلم مجددًا، وأنها لا تحتاج إلى أن تحاول مصادقة من لا يريدونها بل من اليوم سوف تبدأ من جديد وسوف تحاول إثبات نفسها وأنها لا تحتاج إلى صداقات مزيفة بل عليها أن تصبر وتتصرف على طبيعتها وسوف تجد شخصاً يتقبلها كما هي-
...
...
...
...
...
ما الذي قد يحصل لميراي؟ وهل سوف تجد هذا الشخص الذي سوف يتقبلها بجميع عيوبها؟ وهل ستنجح في جميع إختياراتها التي ستحدد مصير حياتها؟..
...
جميع تساؤلاتكم سوف تجدون لها أجوبة، ولكن في الفصل القادم بإذن الله)).