مفاجأة من نوع آخر

19 1 0
                                    

عمر أبني لقد تأخر الوقت  هيا عمك إبراهيم اتصل بي وأخبرني أنني أخر ضيوفه اللذان لم يصلا بعد...
عمر : نعم حاضر أبي هل سنأخد سيارة أجرة...
أبي: لا يا أبني إنه يسكن فقط في الحي المجاور لنا لا تنسى أن تحضر معك الهدية 
عمر:  كيف... صديق طفولتك يسكن في حي المجاور وأن لا أعرفه غريب أمرك يا أبي لم تخبرني عنه قبل...؟!
أبي: قصة طويلة يا بني سأخبرك في ما بعد....؟!
ولكم أن تتصور مدى ترحيب العم بينا بحفاوة و طيبة مقتطعة النظير لكن ما فاجأني أنه هتف بأسمي قائلا ماشاء الله لقد كبرت و أصبحت رجلا لو التقيت بك في شارع لما عرفتك...كل ذنب على أبيك
بارك الله فيك عم  وألف مبروك  ليردد أبي لا تنسى هدية
أجل تفضل امسكها العم ولقد بدى على معالم وجه إبتسامة غير مفهومة في حالة صمت
لقد علمت أن هذا سيحدث يوما رحمك الله يا أمها لم أفهم معاني كلماته لكنه سرعان ما ردد تفضل آهلا وسهلا بيك
صراحة كانت الاطباق  من ألذ الأطعمة التي تناولت ..
لقد أتقنت و تفننت زوجة العم فيها ليس فقط بشهادتي بل بشهادة جميع الضيوف أغلبهم أصدقاء العم من العمل كلهم تقريبا في نفس السن أنا الشاب الوحيد بينهم
صراحة استمتعت بأحاديثهم المليئة بالعبرة و الحكمة و تعاليقهم الكوميدية كذلك ولقد مرت ساعات سريعة ولم نحس بذلك
كما تعرفت على صديق جديد ذات ثماني سنوات  أسمه أحمد  لقد جعلني أضحك بالشدة عندما أخبرني أن أخته أصبحت أكثر جنونا بعد نجاحها و على طريقة وقعت معهم في صباح مضمونها أنها لم تكن تصدق موضوع نجاحها ولد شقي و ذكي ولقد شممت رائحة بعض الغيرة
و قبل الانصراف للمغادرة بعد ذهاب الجميع أصر أبي أن يرى إبنة العم ليبارك لها نجاح بنفسه
لينادي العم : ليلة
ماذا ..ليلى الاسم فقط جعل نبضات قلبي تتسارع
ماذا الآن. ..توقفت عقارب الساعة بل الكون أيضا صغيرتي شاغلة بال في منزلها و لا أعلم تجمدت في مكاني سرحت بنظرتي إليها مطولا وهي واقفة أمامي
ولم أكن أنتبه لكل نظرات الاستغراب من حول
عمر بني سلم على إبنة عمك مدة دقيقة وهي تمد يدها
وكأبله ماذا : نعم أن أسف انسة و مبروك لم ترد بل كانت محمرة الخذين من خجل مما أضافها جمالا وبدون سابق إنذار تختفي من أمامي بخطوات سريعة كأنها حلم طابت ليلتكم هكذا ختم أبي الحوار مع عم إضافة إلى شكره على عزيمته و كرمه
4

الحب الأول ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن