(•• البارت الرابع ••)

7 1 0
                                    

مر شهر وجوانيا تذهب لجامعتها صباحاً وتذهب للعمل بالمساء  ..  كانت قد تعلقت بكوايند وكلما مرت الايام ازدادت علاقتهم عمقاً وازداد يقينهما بأنهما ملك بعضهما البعـض لكن لم يخطو إي منهما ان يصارح الأخر بمشاعره  ... 
_________

كان ينتظرها بلهفه وبشوق كبير انتظرها ساعه ساعتين مرت ولكنها لم تاأتـي ليس من عوايدها ان تتأخر ذهب ليبحث عن صديقتها لكنه لم يجدها أيضاً اين هم ماذا حدث شعر بانقباض بقلبه لقد احرق جوالاتهم باتصالاته لكن لامجيب لحظات واعاد الاتصال بجوانيا لم يلبث لحظه والا اصبح متصلاً بها ولكنه اتاه صوتاً جهورياً استعجب وبدأت ملامحه تنكمش غضباً من المتحدث.
لقد سمع صوت خالها وهو يتحدث لجوانيا بصراخ ويقسم لها انه لن يعفو عنها وانه سوف يأخذ جنازتها بيديه وهو سعيد ومرتاح لم يسمع صوت بكاء او احد يتألم لقد تفاجئ بصوت فتاته كانت تتحدث بصوت جامد لايدل على خوفها او تأثرها كانت تتحدث الى خالها بجمود كاد قلبه يسقط من دعوات خالها عليها  ...  لايعرف كيف او متى اتى لكن كل مايعرفه انه الان امام منزلها.
_________

لاتعلم لما لم تتأثر ربما قد تعودت ان يقذفها خالها بتلك الألفاظ وان يفتعل لها المصائب والفضائح  .. لم تنزل دمعه واحده منها بدأت بتشجيع نفسها لعدم استسلامها وتبدأ بالبكاء انا قويه سوف احتمل لحظات قليله ودخلت جدتها وخالتها وملامحهم لاتدل على ان الاتي فيه خير   ...
تقدمت جدتها وهي تصرخ بها وامسكت بمعصمها وسحبتها لغرفه صغيره ورأيت بيد خالتها سلك اسود عريض انصدمت هل يريدون التخلص منها الان؟؟
لقد اشعل خالها النيران وذهب هي لاتعلم مالذي اخبرهم به مجدداً ولكنها الان تشعر انه افتعل شيء جديد وخبيث للغايه  ..
وهي بين غمرة افكارها وصدمتها شعرت بجسدها ينتفض جراء ضربه قويه استقبلتها لم تكن تتصورها تلتها ضربات كثيره كانت تنتفض روحها وتأن الى ان بدأ نبض قلبها بالتوقف وعيناها غلفت بغشاوه رماديه منعتها من الرؤيا وروحها المتعبه بدأت تفارق جسدها ببطئ مميت ولم تشعر بعد ذلك بشيء  ....

___________

استيقظت وهي تشعر بألم بجميع جسمها ثم نظرت حولها وجدت نفسها ببيت سويلي صديقتها  ...
سويلي: صباح الخير جوانيا
جوانيا وهي تبتسم بتعب: صباح الخير سويلي
سويلي وهي تنظر بحزن لحالة صديقتها : كيف اصبحتي الان؟هل تشعرين بالم.
جوانيا: ألم خفيف لاتقلقي ولكن كيف اخذتيني الى منزلك؟
سويلي: لقد شعرت بالضيق عندما اتصلتي بي واخبرتيني انك لن تذهبي للعمل وسمعت صوت خالك فحاولت ان اتي اليكِ ولكنني تاخرت وجدتكِ وانتي ملقاة على الارض دون حراك لقد اخفتيني كثيراً شعرت ان قلبي سوف يسقط من شدة رعبي حملتكي وهربت بكي الى هنا واخبرتك موك لياتي ليفحصك وضربك ابرتين وهاانت ذا ك الحصان هيا فلتأخذي حمام يعيد لكِ نشاطك
جوانيا ابتسمت بعمق: انا حقاً محظوظه لانني امتلك صديقه مثلكِ.
واحتضنو بعضهم البعض ثم ذهبت جوانيا للحمام لتنعم بدش يعيد لها نشاطها قليلاّ.
تناولو الفطور الفتاتان ولم يذهبو للجامعه  ... تذكرت جوانيا كوايند انها تظن الان انه يشعر بالضيق لعدم وجودها البارحه فسألت سويلي.
جوانيا: سويلي هل اجد عندكِ شيء اردتيه للعمل اليوم
انصدمت سويلي واجابت بدهشه: هل سوف تذهبييييين اليوم للعمل؟!
جوانيا: نعم انا اشكر الله لعدم تضرر وجهي بالضربات وهذا جيد استطيع ان ارتدي شيء ساتر لتغطيه هذه الكدمات.
ابتسمت سويلي وهي تعلم ان صديقتها ستذهب فقط لرؤية كوايند وليس للعمل فوافقت.
ارتدت جوانيا بنطال جنز وفنيله صوفيه عريضه بالون الزهري ومعها معطف لائق بلون البني واخذت قبعه لتغطيه رأسها ومشطت شعرها الأسود ووضعت القليل من المكياج ليظهرها بأحسن شكل.

ذهبت قبل ان تذهب سويلي وهي بالطريق للعمل وجدت كوايند ينتظرها كما كان ينتظرها شخصها المفضل هي الى الان لاتعلم لماذا تدمجهم لاتعلم لكن هذا الشاب يجعلها تتوه بصوته الرخيم الذي يشبه صوت ذلك المجهول.
كانت عيناه تتفحصها من اخمص قدميها الى مقدمة راسها وكأنها تطمئن صاحبها ان حبيبته بخير.
ابتسمت جوانيا له واقتربت:  كيف حالك سيد كوايند؟
كوايند: ألم اخبركِ ان تناديني كوايند فقط؟
جوانيا:  اوه حسناً كوايند كيف حالك؟
كوايند وهو ينظر لها :  انا بخير ان كنتِ كذلك.

عيناه تبعثرانها تغرقها تجعلها تائه  كانت تشعر تجاهه بشيء غريب نفس الشعور يراودها عندما تغمض عينيها وترى ذلك الغريب.

كوايند:  هل تقبلين ان تتمشين قليلاً معـي
جوانيا بدهشه:  مااااذا؟؟ اقصد لمااذا؟؟ اعني لماااا انا؟؟؟؟
كوايند لم يعي اهتمام لتساؤلاتها امسك بمعصمها ومشـى بها.
كانت بحاله من الدهشه انه يمسك بيدها الان نعم انه يمسك بها ويجرها ورائه مالذي يحدث بداخل عقله ماذا يريد؟؟
كوايند:  اركبــــــــي
جوانيا وهي تستعيد حدتها:  ولماااذا؟؟
ومن سمح لك ان تمسك بمعصمي هكذا؟
كوايند تنهد وامسك بمعصمها مره اخرى وفتح باب السياره وادخلها بقوه واغلق خلفها الباب واستقل سيارته وحركها بسرعه وهي لاتصدق انه الان يختطفها  ... 
جوانيا:  تباً لك انزلنــــي
تباً تباً تباً اللعنه عليك
لقد ظننت انك شخص جيد وهاانت الان تختطف سكرتيره لديك يالك من وغد وحيوان افتح هذه السياره اللعينه هيا.
كوايند لايعيرها اي اهتمام انه يعشر بالسعاده لانها اطلقت شيء من غضبها وعصبيتها.
توقفت السياره اخيييراً بجانب مزرعه مليئه بالزهور الجميله والأشجار  .... 
كانت الجو غائم  ..  نظرت بتعجب حولها اعجبها منظر العشب وكانه ينحنـي لها وتراقص الزهور بفعل الرياح البارده  ...  كيف يصبح هكذا لقد كان الجو بمنطقتنا مشمس وهنا غائم وهادئ تشعر بنغمات الطبيعه تنبعث داخلها كلما رأت هذه المناظر
نظرت اليه بتساؤل تريده ان ينطق بكلمه.
امرها كوايند بعدما نزل من سيارته ان تنزل فنزلت بصمت اساساً هي سوف تنزل مهما تفوه به هذا الغبـي لا احد يفوت هذا المنظر.
الغريب هي لاتشعر بالخوف معه انها تشعر بالراحه وهذا شيء ينرفزها قليلاً.

{• رأيـتها بلأحلام وعيناها مُغرقـتـان •} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن