النِهايَه⁵. [M]

1.9K 147 84
                                    

☩Hello☩
_____________________________

' يَومان قبل عيد الفُصح '

' الصَباح '

رنين نغمة يصدح بأرجاء الغرفة ، ليعكر سيهون الذي أستيقظ قبل المنبه بثواني حاجبيه بإنزعاج ، يشعر ب ' ناني ' لا تزال نائمة على وجهه يحاول أن يبعدها عنه بصعوبة لتستيقظ أثناء ذلك تزمجر بإنزعاج تبتعد عنه ، تكمل نومها في الجهه الأخرى من سريره .

" يا إلهي ناني إلى متى ستستمرين بالنوم على وجهي ؟ ، إنتِ بالفعل تملكين سريرك الخاص "
تحدث سيهون بنبرة غلظيه يحاول أن لا يفسد مزاجه الصباحي بعد أن سهر حتى الثانية صباحاً ينجز أعمال مخبزه المكتبية .

يشعر بالإرهاق والتعب والملل يكاد يقتله ، يشعر بالذنب وهو يشاهد إجازته تمضي وهو لا يستطيع الخروج من نوبة إكتئابه الغير معلوم سببه ، يجتاحه شعور دائم بعدم جدوى أي شيء ، كل شيء بلا معنى ، يشعر بالفراغ داخله يضغط بقوة على جدران قلبه يوشك أن ينفجر بإي لحظه ، باله مشغول كل الوقت لكنه لا يفكر بشئ .

يأخذ حماماً سريعاً لينزل للأسفل يقوم بروتنيه المعتاد ، يعد أفطاره من شطيرة جبنه مع قليل من مربى الفراوله و كوب شاي ساخن ، يحضر طبق طعام لقطته لتأكله حالما تستيقظ .

يجلس بهدوء على طاولة الطعام يأكل إفطاره بهدوء ، ' أتسائل ما إذا كان يحب مربى الفراوله ؟ ' تجول أفكاره بكاي حول رأسه كالعاده ، يشعر بالفضول حوله ، مالذي يفعله الآن ، كيف يقضي أيامه ، هل ينام جيداً أم إنه لا يكف عن التفكير به حتى يحل الفجر .

ينهي طعامه ليغسل الصحون بينما يتمتم بكلمات أحد أغاني ' بيتليس ' ليلمح ظل شخص ما مر بالقرب من منزل ، لينظر عن كثب من خلال نافذة مطبخه لكنه لم يرى أحد ، ليتجاهل الأمر .

طرق مسموع على الباب أنتشر صداه في أرجاء المنزل حالما انتهى من التنظيف ، ليجفف يديه يتقدم بخطوات هادئه نحو الباب ، ' من هناك ؟ ' لتمر ثواني لم يتسمع إلى صوت ليقرر أخيراً فتح الباب ، ينظر حوله الشارع فارغ ولا يوجد أحد داخل حديقته .

ليزفر بإنزعاج ، يكاد يغلق الباب للعودة للداخل لو رؤيته لصندوق صغيره نسبياً مغلف بشكل جميل وضِع عند عتبة باب ، ليرمش بإستغراب ، يمسك بالصندوق يحمل بيديه ، يبحث عن أسمه عليه لكن لاشئ سوى الصندوق ، ليتلفت حوله بحيره ، لكنه قرر أن يأخذه على أي حال .

ليعود أدراجه يجلس على أريكته يضع الصندوق على الطاولة المستديرة أمامه ، يخرج من غرفة المعيشة ليبحث عن مشرط يفتح التغليف به ، ليجده أخيراً في دُرج غرفته ليعود أدراجه .

cℓσυ∂у ∂αу.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن