لِقاءٌ².

1.3K 138 18
                                    


☩Hello☩
_____________________________

أبريل,٠٨

'العِشيّ'

بينما تستعد الشمس لتوديع سمائها لتزور أخرى ليبقى من طيف ذكراها ما ينعكس على القمر المضيء،يتخذ سبيله بخطى ثابتة مُتتبِعاً العنوان المدون في الورقة الصغيرة بيده ، يتسائل بداخله ما إذا كان الوقت متأخراً للزيارة ، يأمل بأن يكون ما زال متواجداً إلى الآن ، لقد انقضى النهار وهو يعمل ولم يتسنى له موعد للخروج غير هذا .

يصل لوجهته أخيراً ، أمامه يقبع محل صغير للأقمشة ، لازال فاتحاً أبوابه للزائرين ، ليتنهد براحه ينظر لواجهته الخشبية المطلية بألوان الفجر ، مع لوحه زيتيه كبيره في الأعلى تحمل رسمة تخُيليهَ لبعض الألهة اليونانية القديمة مع أسم منقوش بخط يد جميل ' كاي إلينور ' ، هَمسُ ' جميل ' خرج من بين شفتيه يخمن بإنه من قام برسم تلك اللوحة الآسرة .

يتقدم بهدوء يمسك بالمقبض الفضي ليهم بالدخول ، يقابله غرفة متوسطة الحجم مع غرفة آخرى في الداخل خمن أنها للقياس وتغيير الثياب ، وغرفة آخرى مغلقه ، ينظر حوله لبعض الأقمشة المعروضة في الرفوف مرتبة بتدرج ألوانها وانواعها الحريرية والقطنية أُحادية اللون أو منقوشة ، وفي الخزانة الكبيرة في الوسط وضعت بعض أنواع الإضافات من الزينه من الأزرار المختلفة والدبابيس وأشرطة ملونه وسلاسل ذهبية وفضية وبعضها من النحاس مع بضع من كرات الخيط للحياكة ، ليسير بهدوء نحو المكتب الصغير الموضوع بجانب النافذة يضغط بخفة على الجرس الصغير على الطاولة ، يستدعي حضور المالك .

في مكان آخر ، كان يعمل على آلة الخياطة لساعتين منذ أن أغلق محله ، يحرك يديه بتمهل مع كل أختراق يحدثه الدبوس في أنسجة القماش ، يصنع فصالاً معيناً تبعاً لذلك التصميم المدون على أحد الاوراق المتناثرة قربه ، يعض شفتيه بتركيز ، ليسمع صوت جرس رن على مسامعه ، ليعقد حاجبيه بإستغراب ' الم أغلق المحل منذ ساعتين ؟ ' ليستقيم يتأكد من الأمر بقلق ، بداخله يدعو بأنه العجوز ' جيري ' من البقالة المجاورة لا رغبة له بالوقوع بالمتاعب .

يفتح الباب ببطء يحاول أن لا يصدر صوتاً ، ليشاهد من طرف الباب هيئة شاب طويل القامة ، شعره المجعد يتطاير بخفة بفعل الرياح ليغطي عينيه التي تلمع بزرقتها البحرية ، و بإبتسامة ورديتيه الناعمة ، يتفحص القماش الفيروزي بيده ، ' هل هبطت الملائكة بمحلي لتباركه ام ماذا ' فكر كاي بجدية ، يشاهد أنامله البيضاء تعيد خصلات شعره خلف أذنه لينتبه لوجود قرط على هيئة غيمه صغيره في أعلى أذنه ، لا يبدو له كسارق ، ليتنهد بثقل يفتح الباب يجذب انتباه الواقف على مقربة منه .

ألتفت سيهون لجانبه الأيسر بعد أن لمح شخص يقف هناك ، يشاهده يتقدم نحوه وأول شي لاحظه أنه يمتلك بشرة سمراء مع لمعه مميزة لا يراها عادة في سكان القرية ، ' ربما ينحدر من عرق أجنبي؟ ' فكر سيهون ينظر إليه ، بينما بندقيتيه الناعسة تستمر بتواصل بصري معه ، يمتلك شعر بني كثيف و مبعثر قليلا إلا أنه يبدو جذاباً مع ذلك ، يقف أمامه يلاحظ أنه يوازيه بالطول تقريباً .

cℓσυ∂у ∂αу.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن