"أو آه ياإللهي انه يحرق"
قلت وأنا أضع المرهم على جبيني المصاب بعد أن رماني هاري بحذاء طائر حالما خرجت من الحمام بخلسة محترفة كما ظننت، لقد اكتسب الموهبه من والدتي بكل تأكيد.
"تستحقين ذالك"
قالت كايلي، وهي الأبنة الكبرى في عائلتنا، بينما تضع إصبعيها على شفتيها وتقضمهم بإنداج بينما تشاهد التلفاز بعيون كبيرة مركزه وكوب الشاي لم يفارق اصبعها البته.
أختي الكبرى، مقربة من جميعنا للغاية كأمنا، في الحقيقة من تشارك في تربيتي كن كايلي وسونيا والدة صولن والدتي زولاندا قد اكتفت بالفعل من التربية كوني كنت الطفلة السابعه وقد تعبت في انجابي كثيراً، في الواقع كان قدومي الى هذه الحياة بمثابة المعجزة بسبب ان أمي وحين كانت تحملني في شهرها التاسع كانت تنزل الدرج على عجل حامله في يديها اطباق زجاجية كثيرة، زلت قدمها وانفتقت معدتها وكان احتمال وفاتي عالياً للغاية الى ان الإله قدر قدومي الى هذا العالم على الأغلب نعمه لأحدهم، وعلي القول انني كنت طفلة ضخمة للغاية بسبب حقن امي لحقن حديد اثناء الحمل، وكان هذا خطأ فادح، لدرجة جعلتها تعتزل الإنجاب للأبد.
على كل حال، كانت كايلي حنونة بشكل لا يصدق وجميلة جداً في نظري وفي نظر أخوتي جميعاً على الرغم من تغطرسها وتسلطها علينا حينها الى انها لم تكف عن روي الحكايات اللطيفة لنا قبل النوم كانت طويلة رشيقة ذات عينين واسعه للغاية برموش كثيفه ولون جميل ببشره بيضاء وشعر قصير مجعد اعتادت على ربطه للخلف.
تزوجت كايلي بعمر العشرين من جارنا العاشق والذي صادف ان عينيه الزرقاء الصافيه راقبة خاصة أختى الشاسعه ذات اللون البني الفاتح اثناء نشرها للغسيل فجر أحد الأيام ووقع في الحب!.
تقدم لها مراراً ولم توافق امي على العريس الذي قد نال أعجاب أبي بكل المقاييس وقتها بسبب اتصافه بالأخلاق والذكاء الحاد والطموح الباهر إلى ان امي لم ترغب في مفارقة مؤنسة وحدتها وسط أطفالها المجانين.
وبعد وقت طويل، أخيراً اقتنعت أمي بضرورة ترك كايلي تؤسس حياتها الخاصة وتخرج عن نطاق تربية أخواتها ومساعدة والدتها في المنزل.
حينها انا كنت فقط في السابعه من العمر وهو نفس الوقت الذي اقيم فيه زفاف كايلي، وهناك التقيت بجيكا.
"حقاً! شكراً للاشيء"
قلت بسخرية وانا أرميها بنظرات حانقه.
تجاهلتني تماما كأنني غير مرئية.
نقطة أخرى، كايلي هي كتلة الجليد التي لا يمكن تحركها مهما كانت الظروف، باردة للغاية، صبورة للغاية، وسريعه للغاية، فقط لا يجب أغضابها وسيكون كل شي بخير.
أنت تقرأ
I found my soul
Short Story"فكرت في أنها كانت يومًا في مثل موضعي، وحينها كرهت نفسي حقاً، لابد من أنها كرهتني أيضًا، لهذا تخلت عني، أنا الأن محتقنة بشدّة.. وأناشد شخصاً ليستمع لكل الهراء الذي ينبض في داخلي بصخب ، لكن، أين هو؟." |كيون فريدريك داركمون|. "تشوشت رؤيتي إثر الدموع ا...
