|المتملق المخنث|

49 8 73
                                    

"هل لي ان اسألك مجدداً لما انتي ذاهبة معي للجنرالة اللعينة؟"
سألت الحمقاء بينما تتابع سيرها ببطء في الممر وهي تمرر يدها على الحائط الذي امتلأ بالخرابيش والجمل الشاعرية الرومنسية وقلوب الصداقة وأيضاً الكثير من الشتم الموجه للأستاذ نايجل.

ضحكت على اللقب الأحمق الذي تطلقة على نائبة المدير
"للمرة المليون الاستاذة مولي طلبت مني الذهاب معك للتأكد من عدم هروبك من العقاب"

ضحكت بمكر بينما تفرك يديها معاً بشر
"تلك الشمطاء ترسلني مع صديقتي المقربة، ما الذي يجعلها تعتقد انك لن تساعديني على الهر-"

صمتت وتبدلت ملامحها الماكرة عندما فتحت عيناها لتقابل نظراتي الباردة تخبرها بأنني لن ادعها تفلت.

" صحيح "
قالت وقد فهمت أخيراً.

"كيون~"
آه يا إلهي ارحمني مالذي فعلته في حياتي السابقة ليعاقبني الله بلقاء هذا المخنث الآن.

"مالذي تفعلينه خارج الصف وقت الدرس؟~"
قال الأستاذ نايجل متملقاً كيون التي لم تعطي لعنة لوجودة وتجاهلته تماماً مكملة طريقها لمكتب الجنرالة كما تسميها.

وضع يده امامها على الحائط معيقها عن التقدم توقفت أراقب المشهد الكلاسيكي متوقعة كلمات كيون التالية.

"ليس من شأنك"
قالتها مع اكبر ابتسامة متكلفة يمكن لها ان تضعها.

"الا يجدر بك ان تحترميني بما انني أستاذ او شيء من هذا القبيل؟"
قال بصوته الرقيق المخنث ، اللعنة كم اكرهه.

وجهة نظر كيون

"وهل تسمي نفسك أستاذ؟ ثم ماهي وظيفتك بالتحديد؟ الأستاذ رونالد مسؤول عن المكتبة أما سايان في حصة الرياضة -على الرغم من اننا لا نقوم بشيء-، ولكن اللغز الذي لم استطع إكتشافه الى الآن ، ماهي وظيفتك في هذا الجحيم؟ ارجوك لا تجب لا ارغب في سماع الإجابة ايها المخنث اللعين"
بالطبع لم أقل اي شيء من هذا لاحافظ على صورتي المشوهة بالفعل.

مررت من تحت يده وانا اقول
"فقط ابتعد عن طريقي"
لتتبعني جيكا التي اقسم على انها ترغب في خنقه حتى الموت.

"اللعنة ياله من غراء"
قالت جيكا بغضب.

تبعتها بقولي
"غراء من النوع الأصلي"

ما ان اقتربنا من مكتب نائبة المدير حتى سمعت صوت ارتطام وجلد تتقشعر له الأبدان.

اللعنة ، من المسكين اللذي وقع في براثن هذه الجنرالة المتوحشة.

"انها المرة السادسة عشر يا مارتن الا تنوي التوبه!"

بالطبع ، صديقي اللدود مارتن روبنسن.

انه الفتى الجانح الأكثر روعه وحمقاً في المدرسة بأكملها لكننا نشكل فريق جيد حقاً.

لابد انه قد كشف وهو يهرب من المدرسة للسوبر ماركت المجاور ، غبي لو انه زحف من النفق لكان استطاع النجاة.

"اوتش! ، الرحمة يا استاذتي الحنونه ، انا أرجوك لن اعيدها"

كان ممدد على الأرض حافي القدمين يتعرض للجلد المبرح من الجنرالة ، اخبرتكم انها مخيفة.

"كم مرة اخبرتك ان تتوقف عن محاولة الهرب؟! ،الا تخشى على نفسك يا ولد!"
اقشعر بدني من صوتها الجهوري المخيف ، اللعنة انها تخيفني بشدة.

"وما ذنبي ان كان مقصف المدرسة لا يبيع المثلجات في هذا الجو اللعي-"
صرخ في نهاية جملتة بسبب جلدها له.

لم استطع كبت ضحكتي التي انفجرت كاشفة عن وقوفي امام الباب ، لم ينتبها لي ولجيكا بسبب انشغالهما معاً.

" كيف حالك استاذة هانيبال؟"
نظفت حلقي وقلت وانا اهم بالدخول لغرفة التعذي-اقصد المشرح- ، اعني المكتب.

"أهلاً، أهلاً ، وانا التي كنت اسأل نفسي لم تأخرتي اليوم؟"
قالت بستفزاز وهي تناظرني من الأسفل لأعلى بنظرات مرعبة تتفحص اذا ما كان هناك اي مخالفة في زيي المدرسي.

"لا تقلقي لم اخالف الزي ، تقريباً"
قلت واتمنى الا تنتبه لسروالي ذو التمزيقات الخفيفة من اعلاه ولذي يختفي تحت القميص المدرسي الأسود.

رفعت طرف قميصي لأعلى بطرف العصى الخشبية المخيفة لتتبين التمزيقات لعينيها العسلية الضيقة.

ابتسمت بسخرية ، لتبدأ بالقاء المحاضرات المعتادة علي ، عن الأخلاق والشرف والى اخره ، مع العلم ان التمزيقات غير ظاهرة للعلن.

صمتت فجأة عن ثرثرتها ويبدوا انها لتوها قد لاحظت جيكا التي تكاد تندمج بالحائط لتخفي نفسها عن انظارها المفترسة.

"اوه جيكانكا! ، مالذي تفعلينه هنا عزيزتي؟"
ارأيتم؟ انها لعينة منفصمة.

الصدمة، بدت واضحة على تعابير جيكا التي سرعانما قالت بتلعثم
"آوه آه مرحباً استاذة هانيبال! فقط امرتني استاذة الرياضيات مولي بإيصال كيون الى هنا"

"هه توقعت ذالك ،فمالذي قد يجلب تلميذة متفوقة مثلك الى مكان كهذا"
قالت وهي ترمقني بنظرات جانبية.

شعرت بشيء يشد قدمي ،بينما انا مندمجة مع نقاش الجنرالة هانيبال لاركلة لا إرادياً.

بعد دقائق عاد ذالك الشيء لسحبي لأسحقة برجلي بإنزعاج ، تأففت لألقي نظرة على مصدر الإزعاج ،ليقابلني ذالك الوجة المتورم المليء بالإصابات السيئة، اللذي يخص مارتن الأحمق بالتأكيد.

"كيون س-ساعديني"

I found my soulحيث تعيش القصص. اكتشف الآن