الصفحه الاولى♡︎

46 3 0
                                    

نعم هذا صحيح .. أنا عصبي المزاج .. كنت عصبيا جدا .ولكني لست مجنونا .. لا لست مجنونا .. لا يسمى هذا جنونا . مرضي هذا جعل حواسي أكثر حدة .. لا لم يدمرها ولم يضعفها بل بالعكس زاد من سمعي .. سمعت كل ما دار في السماء من فوقي وفي الأرض من تحتي .. بل حتى سمعت الكثير مما دار في الجحيم .. فكيف إذن تتهمونني بالجنون ؟ اسمعوا .. اصغوا الي .. سأروي لكم القصة من ألفها الى بانها ..لاحظوا .. الاحطوا ثقتي بنفسي وهدوء أعصابي وأنا أروي لكم قصتي من المستحيل لأحد أن يعرف كيف دخلت الفكرة رأسي ولكن .. ولكن ما إن تبلورت الفكرة في رأسي حتى استحوذت على تفكيري وأصبحت تؤرقني ليل نهار .. الم .. لم بکن لدي سبب أو هدف للقيام بما فعلته .. ولكن .. كنت أحب الرجل العجوز ... لم يظلمني أبدا .. ولم يسبق له أن أهانني يوما أبدا .. ولا تعتقدوا أن الذهب الذي يملكه أغراني .. لا .. لا .. !!! بل ما كان يهيج تفكيري أعظم من ذلك .. نعم .. أعظم .. انها .. انها عينه .. نعم .. هي .. هي عينه اللعينة .. ولا شيء غيرها .. كانت .. كانت .. عينه أشبه بعين النسر !! عین زرقاء شاحبة اللون .. كانت تحوي قصة ما .. نعم .. وحينما تنظر إلى أشعر ان الدم يتجمد في عروقي .. وبعد ذلك .. بدأت الأفكار تتكون في رأسي الفكرة تلو الأخرى وقليلا .. قليلا قررت .. نعم .. قررت أن أضع حدا لحياة هذا العجوز .. وهكذا .. هكذا أخلص نفسي من تلك العين اللعينة للأبد .. آه .. للأبد .. والآن هذا هو المهم في الموضوع .. تظنونني مجنونا .. آه .. آه . ؟ . المجانين لا يعلمون شينا أبدا .. ولو كنت قد رأيتموني فقط .. فقط كيف كنت أمضي بكل ثقة وحذر وبصيرة وكثيرا من التصنع عندما ذهبت لأداء ما أنوي فعله ، لم أكن أبدا .. أبدا حنونا على الرجل العجوز مثلما كنت قبل أسبوع من قتله .. نعم .. كنت في غاية الهدوء .. وكنت في كل ليلة أي تقريبا في منتصف الليل أمسك مزلاج الباب وافتحه .. نعم .. بهدوء شديد وعندما أشعر ان فتحة الباب أصبحت كافية لأن أحشر رأسي ، أصع فانوسا مطلما وكل شيء يكون مغلقا .. بل .. بل محكم الإغلاق .. حتى إنه لا يرى أي ضوء ومن ثم أحشر رأسي . ها .. ها .. ها کنتم فعلا ستشعرون بالضحك لو رأيتم كيف أدخل رأسي بكل حذر وبعدها أمشي ببطء شديد .. نعم شديد جدا جدا .. حتى لا أوقظ العجوز المسكين من نومه ها هاها .. ولكن هل تصدقون بأن ذلك استغرق مني ساعة كاملة حتى أستطيع ادخال رأسي من الباب وأرى العجوز وهو نائم بكل هدوء في فراشه ... فاهاها .. ها ها هل تطنون بان هناك مجنونا يملك كل هذه الحصافة .. وبعدها وعندما تأكدت بأن رأسي كان داخل الغرفة تماما أطفأت الفانوس بحذر .. أوه بحذر شديد .. شديد جدا لأنه كان يحدث شيئا من الصرير- أطفأته حتى لم يبق سوی شعاع خافت جدا وقع على عين النسر والتي كانت مغمضة وبذلك تعذر على إتمام ما كنت أنوي فعله ..لأن ما كان يستثير غضبي اليس الرجل العجوز بل .. بل كانت عينه الشريرة وهذا ما فعلته طوال سبع ليال متواصلة ولكنني في كل مرة أحد عينه مغمضة .. ومع ذلك كنت في كل صباح ، وعندما يبدأ النهار .. أذهب الى الغرفة بكل جرأة وأتكلم بكل شجاعة البه .. أناديه با عم .. وأستفسر منه کیف قضي ليلته . لاحظوا كم هو عجوز هذا الرحل .. فعلا ليراوده الشك بأنه كل ليلة .. وفي الساعة الثانية عشرة تحديدا .. أنظر اليه وهو نائم في كوخه .
(نهايه الصفحه الاولى)

آلَقَےـلَبّےـ آلَوُآشّےـيّےـ  ☾ //𝚝𝚑𝚎 𝚝𝚎𝚕𝚕-𝚝𝚊𝚕𝚎 𝙷𝚎𝚊𝚛𝚝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن