حُماة المملكة.

الرجل المجهول .

بعد مرور شهر واربعين يوماً
عادت الحياه لطبيعتها
كان جلاله الملك في احدى الساحات يتدرب لتقويه بدنه
بمساعده جونكوك حيث كانوا يقيمون مبارزه السيوف بنيه زياده اللياقه والمرونه ولتقوية اجسادهم
""""""""""""
تقف تلك الجميله مع خدمها من النساء لتقول :ما رائيكم بي هل اناسبه لترد اخرى قائله :اسمحي لي سموك
الاميره لينورا: قولي ماذا لديك
الخادمه :انتي جميله وهو وسيم وشجاع وقوي انظري سموك الى عضلات جسده القويه  وطوله الفارع وايضا انظري الى خصلات شعره الحريريه كيف ترتطم بوجهه بمثاليه ف انتي ايضاً جميله وذكيه واميره مميزه تناسبان بعضكما وبشده
ترفع حاجبها بغرور ثم تخرج نفساً واضعه يدها على العقد الذي ترتديه قائله : اظن ذلك ايضاً
*********
صوت احداهن اوقف المبارزه بين كوك وتاي
الاميره لينورا:جلاله الملك ،تتقدم بضع خطوات هي وخادمتها التي تحمل في يدها  منشفه بارده
:يبدوا انني قاطعتك
تاي بإبتسامه جانبيه :نعم كنت تستطيعين حجز موعد اذ اردت رؤيتي كما تعلمين انا ملك ووقتي لا يسمح لي بمقابله الجميع يا ايتها الاميره 
"طأطأ جونكوك رأسه ووضع يده على فمه محاولا منع ضحكته من الخروج ،يلتفت اليه تاي رافعاً احدى حاجبيه
ليرفع جونكوك رأسه بسرعه وينظر الى السماء قائلا :يبدو ان الطقس سيئ اليوم  يعود لينظر الى تلك الواقفه امامه
تاي بجديه :نعم يا سموا الأميره هل هناك امرُُ طارئ ؟
تأخذ المنشفه البارده من يد الخادمه وتقترب منه اكثر ، تقرب يدها الى اعلى كتفه ليرجع تاي الى الوراء خطوه قائلاً
:سمو الاميره  لدي امور مهمه للقيام بها ان كان هنالك مشكله او امر طارئ اخبريني  ، ايها الحارس فالتحظر لي منشفه بارده
عاد ليقول لها :سأغادر الان
انحنت له بعصبيه ثم غادر هو بكل برود الى القصر
تبعه جونكوك بسرعه، في الممر كان تاي يمسح عرقه اما الاخر لا يكف عن الثرثره وصل تاي الى غرفته ليدخل قائلاً للحرس :ليس مسموح له بالدخول ليغلقوا الباب بسرعه في وجه جونكوك
***********
جونكوك بينه وبين نفسه "لماذا يفعل ذلك معي انا  جيون جونكوك
قائد القوات الاعلى المحارب الشجاع ذراع الملك الايمن ،فجئه ينظر حوله ثم يفرك مؤخره رأسه بأحراج من الحارسان الًواقفان امامه
قال بأحراج "اعملا جيداً "
ثم مشى بسرعه هارباً من موقفه هذا
""""""""""""""
بعد مرور الوقت ٥ مساءً
دعا الملك جونكوك الى جناحه الخاص
وعندما طرق جونكوك الباب سمح له بالدخول
دخل جونكوك واخذ حليب الموز من الثلاجه ثم جلس على الاريكه
: ماذا هناك ،
تاي وهو يقلب عينيه بعصبيه
: لن اقول لك كيف يجب ان تتصرف امام الملك
لقد مملت من هذا اغلق الكتاب بقوه
لاكن جونكوك اكمل شرب الحليب بدون اهتمام
ليتنهد تاي ليلتفت اليه جونكوك :ماذا هل انت حزين اتريد مني ان اربت على كتفك
************
لا شكراً لا اصدق انك قائد القوات الاعلى
جونكوك : هل ابدوا وسيماً الى هذه الدرجه رفع قدميه وقربها الى  صدره وغطى وجهه بين يديه
: لا تمدحني هكذا اشعر بالخجل كما تعلم جلاله الملك  لم اعتاد على هذا
وقف تاي
:انت فالتكف عن التصرف بخجل كالفتيات ،هناك امر مهم سأتنكر واخرج لارى اوضاع الشعب
جونكوك :حسناً هل تريد مني مرافقتك؟
تااي هل راك احد من العائله الملكيه وانت اتي الى هنا
جونكوك وهو مشغول بشرب الحليب
:لا
تاي :جيد ،سأذهب الان وانت فالتبقى هنا
جونكوك :حسناً هل يوجد لديك ايسكريم بطعم الموز
تاي وهو يرجع شعره للوراء وكأن صبره بدأ ينفذ
"بصوت مرتفع "
:لا
"""""""""""""
لبس ملابس عاديه جداً وارتدى رداءُُ اسود ووضع كمامه سوداء على وجهه  خرج  الى الاصطبل واخذ احدى الاحصنة الموجوده
""""""""""""""
كانت تلك الجميله في غرفتها في الطابق الثاني
مستلقيه على سريرها وتقرا احدى الكتب الشعريه
وضعته واطفئت الشمعه الموجوده على الطاوله القريبه من سريرها
وغفت
""""""""""""""
استيقظت والدتها  لتشرب فتحت باب غرفتها لتنزل الى الطابق السفلي واثناء نزولها على الدرج سمعت صوت حركه ،بدأت تنزل ببطء لتقول بينها وبين نفسها " ايعقل !، لقد اقفلت الباب جيداً لابد وانه جرذ صغيره "
نزلت لتدخل الى المطبخ  ليقترب احدهم من الخلف  لتشهق ملتفته للخلف لتتفاجئ بإختراق شيء حاد  بداخل جسدها ،يسحب ذلك السيف، لتسقط ارضاً ملطخه بدمائها
ليصعد وهو يحمل سيفه المليئ بالدماء بيده الاخرى الى الطابق الثاني 
"""""""""""""""
تستيقض لونا لرؤيتها لكابوس مخيف في منامها تجلس في منتصف السرير وتشعل الشمعه القريبه منها
"يالهي ماهذا تلك الدماء وذلك السيف "
وقفت وارتدت حذائها وفتحت الباب على مهل وبما انا غرفه والديها مقابل غرفتها استطاعت ان ترى ذلك الشخص ذو البنيه الطويله والعريضه تنظر اليه ولكنه يخفي وجهه جيداً  تنظر الى الاسفل لترى تلك الدماء تخرج من الغرفة ويد والدها ملقاه على الارض
يبتعد هو قليلاً ليتضح جسد والدها الملقى على الارض وتلك الدماء تنهمر منه كالسيل
"""""""""""""""
تشهق لتضع يدها على فمها  ارتجافه جسدها وعيناها المحمره المليئه بالدموع انفاسها التي اصبحت ثقيله تتراجع الى الوراء شيئا ف شيئاً خائفه ،مصدومه ،مرتجفه
ليلتفت ذلك الشخص المجهول الذي استطاع اخفاء وجهه جيداً
لأكمال مهمته الاخيره
يرى ان الباب مفتوح قليلاً 
يتقدم بخطوات بطيئه مع سيفه المليئ بالدماء
يفتح الباب  ويخطو خطوه ا للداخل
ولكن الونا قد حظرت له مفاجئه ،كانت تقف تحمل اسهمها وسيفها
وهي ترتجف خلف الباب اما دموعها لاتكف عن التوقف
يلتفت هو ليتفاجئ  بضربه قويه على ذراعه
يفلت سيفه ويمسكها بيده الاخرى من عنقها
ولكنها كانت اقوى  ضربته في منطقته ليركع على ركبتيه
كانت على وش الخروج ولكنه مسكها من قدمها لتسقط على الارض يجرها الى الداخل ويبداأ بضربها  ولكنها كانت تقاوم 
نزفت شفتها السفليه وتعرضت لضربه قويه على رأسها وجرح على تروقتها  اخذت سهما وغرسته في بطنه وفرت هاربه
نظرت الى والديها  بأعينها الدامعه
: امي ابي ،سأعود لا تقلقا  اعدكما بذلك مسحت دموعها بعشوائية وبدأت بالركض خارج المنزل
كانت تركض باقصى مالديها ، وذلك الرجل المجهول لم يستسلم خرج ورائها
"""""""""""""""
كانت تركض وتبكي يديها مليئه بالدماء  ترتجف وخائفه تتوقف خلف شجره مطلقه آهاتها والمها تجلس لتنزع قطعت الزجاج تلك
الموجوده في باطن قدمها تصمت لتضع يدها ع فمها كاتمه شهقاتها من الخروج ،صوت تكسر  الاغصان الصغيره ترى في الجهة الاخرى شخص يركب حصانه ويمشي بهدوء مرتدياً رداءً اسود
تقف لتركض بسرعه لجهته وهي تصرخ :ساعدني ارجوك ينظر اليها والى ذلك الرجل الذي يركض ورائها ليرفع سهمه ويصيبه ليسقط الشخص المجهول ميتاً في ارضه  تقف امامه ولكنها لا تقاوم لتركع رافعه رأسها قائله :شكراً لك
يتفاجئ تاي برؤيته لها ينزل  من الحصان ويتقدم اليها لينزل الى مستواها  نازعاً تلك الكمامه
:لونا برؤيه ضبابيه هذا انت ؟
تاي :مالذي حدث لك ؟
يمسكها من كتفيها  ليوقفها
:حالتك سيئه جداً ،اتستطيعين الصعود على الحصان ؟
سأساعدك بذلك صعدت لونا ليصعد هو من الخلف
""""""""""""""""
كان شعرها المموج يرتطم بوجهه وتلك الرائحه الجميله التي تفوح منها جعلت تاي يتسائل بينه وبين نفسه " ماخطب رائحتها انها جميله بشكل لا يصدق ، مالذي اتفوه به !"، لمى هي هنا وبهذه الحاله مالذي حدث معها ؟.
تضع رأسها على كتفه ليمسكها هو بيده الاخرى من خصرها لانها فقدت الوعي .
"✔️"