الفصل الثامن

388 14 9
                                    

«« رواية عائلة هارون »»

«« الفصل الثامن »»

✍️ بقلم / إكليل

كاد أدم يتحدث ليقطع حديثه دخول شاب طويل وعريض بشعر طويل يرتدي تي شيرت وجاكيت رياضي وبنطال ضيق يحمل حقيبه على كتفه ويأكل علكه : هاي جايز

دلف من خلفه رجل كبير اتجه نحو هارون بسرعه يقبل يده وقدمه بدموع

: وحشتني يا ابويا وحشتني اوي سامحني يا ابويا  سامحني

احتضنه هارون بدموع : توفيق ابني وحشتني يا ابني

لترتمي في حضنه عايده والدته : كده تسيب أمك يا ابني وحشتني يا ابن بطني

توفيق : ساميحني يا امي غصب عني معتش هسيبك  تاني

الشاب : اووه سو سويت داد

توفيق : تعالى يارضوان سلم على جدك وبوس ايده

رضوان : اوكي داد

تقدم رضوان ليمسك يد هارون ليبعده هارون بعصاه : مين ده يا توفيق من امتي عيلتنا بتجيب نسوان في جسم رجاله

لم يكن رضوان يفهم ما يدور وهو يبتسم ببلاهه : داد ماذا يحدث (رضوان بيتكلم انجليزي فهخلي حواره فصحى)

: ارمي تلك العلكه يارضوان وكن رجلا كرجال مصر أنت لم تعد في أميركا بعد الأن ستعيش هنا وتتعلم كيف تكون رجلا كجدك

: اوكي داد

اخرج رضوان منديلا ليبصق به العلكه : أين ارمي بها داد

: داخل المطبخ

ذهب رضوان ليرمي العلكه لتتحدث عايده : وده هيعيش معانا ازاي وهو مش فهمنا وعمال يتكلم بالانجليزي كده

ضحك توفيق : هو بيفهم شوية مصري بس لسه صعب عليه ينطق بس اكيد هيتعود

أتى رضوان ليقبل يد عايده ومن ثم هارون ولاحظ أن هارون لا يتقبله وينفر منه ليقف بجوار والده ويهمس : داد لماذا جدي يكرهني

توفيق : لا يكرهك لاكن حياة امريكا غير مرحب بها هنا انت هنا في مصر وسط رجال ثيابك هذه واسلوبك وكل شئ يجب أن يتبدل حينها سوف يرحب بك الجد

: أوكي داد

قامت نسرين بتبديل ثيابها لترتدي جيبة بيضاء وعليها تشيرت اسود وفوقه جاكت جينز باللون الازرق وحجاب باللون الاسود لتنزل للاسفل وتلقي التحيه علي الجميع لتجلس بجانب جدها وتلاحظ وجود شخصين لاتعرفهم لتقول لجدها بهمس : جدو هما مين دول

هارون بأبتسامه : ديه توفيق ابني  الصغير وده رضوان أبن عمك

نسرين بابتسامه.. اهلا ياعمو توفيق

: أهلا يابنتي وأنتي بنت مين في أخواتي بقى

: انا بنت ايهاب لتكمل بحزن الله يرحمه

عائلة هارون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن