50 3 0
                                    

آللۿم صـلِ علـى مـحمـد وآل مـحمـد
وعجل فرجـھم والـعـن عـدوهـم 

....

وهناك قصّة أخرى ينقلها السيّد الفهري نجل آية السيّد أحمد الفهري (قدّس سرّه) والّذي هو صهر آية الله السيّد دستغيب (قدّس سرّه)،

أنّه سأل السّيد دستغيب عن إحدى الذّكريات له مع الشّيخ البهجة، فقال لي آية الله سماحة السّيد دستغيب(قدّس سرّه):

«إنّ مقامات سماحة الشّيخ البهجة هي أعلى من أن نتكلّم حولها، لكن هناك قصّة حصلت لي مع الشّيخ البهجة أنقلها لكم،
أحد الأيّام وبعد درس المرحوم آية الله الشّيخ محمّد كاظم الشّيرازي (قدّس سرّه) الّذي كان من أعاظم فقهاء النّجف وكان مضرباً للمثل في الفقاهة والتّدريس،

قال الشّيخ البهجة للشّيخ الشّيرازي: اللّيلة الماضية رأيت مناماً، اسمحوا لي أن أنقله لكم،

فقال الأستاذ: المنام هو حول من؟

فقال الشّيخ البهجة: حول السّيد دستغيب.

فقال الشّيخ الشّيرازي: تفضّلوا بالبيان.

فقال الشّيخ البهجة: رأيت في عالم الرّؤيا أنّ السّيد دستغيب ذهب من النّجف إلى شيراز وكان دخوله إلى شيراز موجباً لتقوية الإسلام والتّشيّع إلى حدّ كبير،

بحيث إنّ جميع أهل شيراز قد جاؤوا لاستقبال سماحته مع رايات «لا إله إلا الله» و«محمّد رسول الله» و«عليّ ولي الله»،

ولقد وجد السّيد دستغيب تلك الموفقيّة الاستثنائيّة حيث إنّ جميع علماء شيراز قد أتوا واقتدوا في الصّلاة خلفه، بالنهايّة أصبح السيّد دستغيب يضيء للآخرين بحيث يستفيد الجميع من فيض وجوده.

في هذا الموضع قال لي آية الله الشّيخ محمد كاظم الشيرازي: يا سيّد دستغيب، أنا أحكم عليك من اليوم بأن تحزم متاعك للسّفر إلى شيراز، ويحرم عليك البقاء في النّجف!!

وكان هذا في حال أنّني قد ذهبت للنّجف حتّى أبقى بجوار أمير المؤمنين (عليه السّلام) وما كان لديّ نيّة للخروج من النّجف وكنت قد أوصيت أنّه متى ما رحلت عن الدّنيا أن يدفونني بالنّجف،

ولم أفكر بأيّ عنوان أن أرجع إلى شيراز، ولكن لأنّ حكم الحاكم الشّرعي كان نافذاً ولا سبيل لي غير قبول أمر سماحته،

ذهبت للعيال وقلت لهم: تجهّزوا لنرجع إلى إيران، عندما أتينا إلى إيران حصل مثل ما كان قد قاله الشّيخ البهجة، يعني دخولنا كان مع استقبال حارّ من النّاس،

الشيخ محمد تقي بهجت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن