01

309 24 11
                                    

.
.
.
.
منذ خمس سنوات من الآن رأيتك أول مرة

لا تذكرين؟

كنت في رحلة جامعية مع أصدقائي، ذهبنا من دايغو إلى بوسان تحديداً لجانب الميناء

كنا نلعب كرة السلة وكنت دائماً ما أسخر من صديقي بسبب قصر قامته

كنت مجرد فتى هاوٍ لا يفكر بشيء ويعيش كل يوم بيومه

كنت لا أفكر بشيء ولم أكن أسمح لأي شيء بالدخول لمساحة تفكيري

وكل ذلك تغير بسببكِ يا من عشق قلبي

كنتِ تجلسين قرب الشاطئ حاملة معكِ دفتراً بلون البحر الذي يقابلكِ تكتبين بقلم تمنيت كوني مكانه لعدة لحظات

تشتت وقتها ولأول مرة في حياتي

حتى عندما ذهبنا لأحد الفنادق كي نبات كنت أفكر بكِ

لقد كنتِ أول شخص يأخذ مساحة من عقلي وستكونين الأخيرة

في اليوم التالي قصدت ذات المكان في ذات الوقت ظناً مني أني قد أراكِ وقد صدق حدسي

راقبتكِ من بعيد وكأني أراقب النجوم في ليلة مقمرة على قمة جبل شاهق

كنت متردداً من أجل تكليمكِ لذا أجلتها لوقتٍ لاحق

بقيت ثلاثة أيام على هذه الحال حتى جاء اليوم الرابع الذي كان قبل آخر يوم لنا هنا في بوسان

حققت فيه ما تمنيته خلال هذه الأيام الثلاثة وذهبت لأكلمكِ

هل قال لكِ أحد ما أن صوتكِ أحلى من عزف الناي؟
.
.
.
.

يتبع....

00:00 O'clockحيث تعيش القصص. اكتشف الآن