PART TWO

512 53 95
                                    

LET'S ENJOY BY READING TOGETHER

•----ೋ•°°•ೋ• ----•


هَل تُصدِق مَا تَراه أَم مَا تَسمَعُه..؟!


ليس كُل الناس عاطلين عن العمل، فلابد للإنسان أن يَكُدّ لإجل لُقمة العيش، ومع بداية الأسبوع يبدأ عمل روزالين، بحكم عملها في مكتب للمحاماة إرتدات ثياب رسمية تناسي طبيعة عملها.

تخطت الفطور كعادة لها مُكتفية بعلبة حليب.

اقفلت باب المنزل بعد خرجوها ثم توجهت نحو العمل لكن قبل ذلك صادفت جارها البغيض خارجاً من منزله لاحظ وجزدها لكنها تجاهلته وأكملت طريقها تمتص ما بِداخل علبة الحليب بواسطة القشة.

توسّمَ وجهه بإبتسامة خفيفة على تصرّفها ثم أكمل طريقه.

دخلت الى مكتبها وألقت التحية على زملاء العمل تستهلّ يومها بالبسمة كما أعتاد عليها الجميع فـ روزالين لا تكون روزالين بدون ضحكتها المميزة ومعاملتها اللطيفة للجميع.

حيثُ أنّ من عاداتها بذل جُهدها في اداء ما يُطلب منها دون تردد حتى لو إنتهى الأمر بإذائها، خدعت نفسها بقولها ”أنّه مُرهق بِحق لكن سأحتاجُهم يوماً ما“ عوّدت نفسها على العطاء لكِن هل كانت تتلقى في المقابل شيئاً؟ مالدافع وراء ذلك مٌن الأساس؟

أهي مِمن يتملق الناس لتكوين علاقات قوية؟ ما السبب في جعل نفسها محاطة بالناس؟

أسئلة مُحيرة بشأن تلك الفتاة، رُبما يَكول لماضيها علاقة في ماهي عليه الآن، روزالين إبنة لعائلة ميسورة الحال قضت أيام دراستها متفوقة على زملائها بحيازتها لأعلى الدرجات، كل ما يراه الناس من ضمنهم والديها انها تُبلي بلاءً حسناً لكن ما لايعلمه أحد أنها تندرج تحت قائمة طويلة من ضحايا التنمر.

بسبب مرضها الذي ليس لها علاقة به والذي صاحبها منذ الولادة، سَخِر منها جميع الأطفال وهناك من أعتبرها نذيراً للشؤم، عانَت كثيراً بسبب ذنب لم تقترفه، في حين كان الجميع يتعاطف مع مرضى السرطان وسكري وغيرها من الأمراض الشائعة هُمشت روزالين لأنها مُصابة بمرض غير مألوف الأ وهو المهَق!.

وهو مرض وراثي نادر يُعد نتيجة لِغياب صبغة الميلانين في الشعر والجلد والعينين، مما يجعل الشخص المصاب به شديد التأثر بالشمس والضوء الساطع.

نتيجة ذلك روزالين إمتلكت عيون زرقاء شاحبة وبشرة شدية البياض بالاضافة الى شعر ابيض اللون.

كان اصحاب العقول المحدودة يجهلون تقدير النوادر، رُغم انها لم تكن بالشيء الطبيعي إلا انها في النهاية انسان وتستحق العيش بسلام وإن كانت لا تناسب معاييرهم أو معتقادتهم.

خلقت روزالين طريقة فريدة كرد فعل لكل ما يحدث حولها، في كل مرة كان يتم التعدي عليها، ابتسمت! رُغم تلألؤ الدموع في عينيها، إبتسمت! رُغم الألم، إبتسمت!

لم يكن بالشيء الرائع لكنها إدعت المثالية والصّبر في وقت أستسلم فيه غيرها.

صَبّرت ذاتها بقول:
لابأس، سيكون كل شيء بخير، ربما ليس اليوم، ولا غداً، لكن بالتأكيد يوماً ما!

ربما لم يكن بالشيء السليم لكنها إستطاعت النجاة في النهاية رغم بقائها على معتقدات تجعل منها ضعيفة في عين البعض.



TO BE CONTINUED

إلى اللقاء في الفصل القادم
اتمنى ان ينال ما قمت بكتابته اعجابكم
دمتم سالمين!

KANG YEOSANG : DREAM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن