الفصل الثالث

487 46 20
                                    


* اشياء بسيطه وربما تافهه في نظرنا قد تجعل حياة انسان تتدمر وقد تصنع جروح لاتشفى *

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

لم تتصور يوما ان تبوح بكل شيء بذلك الالم الذي عاشته في طفولتها ... لم تتصور يوما انها ستحكي عن ذلك الشرخ الكامن في أعماقها لطالما سخر منها اقرب الناس لسخافة اسباب هذا الشرخ .

لم يحسوا ولن يحسوا لانهم لم يجربوا ذلك الشعور الذي جربته هي لم يعيشوا الاحتقار والاهانه وتقليل من الكرامه ... لا أحد راشد قد يتحمل هذه المشاعر فما ادراك بطفله صغيره جربت هذه المشاعر من البعيد والقريب لم تفعل شيء تستحق عليه ذلك كانت ملاك صفحه بيضاء خاليه من اي ذنوب خطأها الوحيد أن القدر جمعها مع أشخاص غلفة الانانيه قلوبهم ... أحيانا تجعل الحياة ندفع ضريبة شيء لم نفعله .

رفعت أنظارها لمريم الساكنه ... نظرت في عمق عينيها الجميله تبحث عن اي لمحه من السخريه أو الاستهزاء لكن لا لم تجد أي شيء من ذلك ... لم تجد سوى البرود والذي سرعان ما تبدل بحنان حين اقتربت منها معانقه إياها .

مريم بحنان : أنا فهماكي ... تبقي غلطانه لو فكرتي إني ممكن أضحك عليكي أنا أكثر واحده فاهمه كلامك ده فاهم يعني ايه قلب طفل يتكسر فاهمه اوي

جنان بدموع : محدش حاسس بيا يامريم غيرك ... محدش فاهمني حتى اسر كنت بشوف ديما فعيونه الاستغراب وتعجب لو مكنش سخريه ... محدش فاهم أنا حاسه بايه عمري ما انسى الاهانه اللي عشتها ونظرات الكل ليا عمري

مريم بهدوء : وأنا موافقه أساعدك ... بس بشرط ممنوع تتمادي فعقابك هو درس صغير فالاول والاخير ده كان واجب عليه ومنقدرش نلومه بس نعاقبه لك بحدود

جنان بإعتراض : بس يامريم ...

مريم بصرامه : جنان قلت ايه ... درس بس مش نتمادى تمام

جنان بتذمر طفولي : يوووه ... حاضر

قالت كلماتها وهي تضرب قدمها أرضا بطفوله أضحكت مريم ... أحقا هذه جنان معدومة الرحمه والاحساس ... لا أحد يعلم أنه خلف كل تلك القسوه براءه وطفوله لا حدود لها ... شددت من احتضانها لها برفق لتسرح بفكرها في أول لقاء بينهم .

* رجوع بالزمن *

كانت تقود السياره بسرعه جنونيه قلبها يكاد يهرع من مكانه متؤلمه بشده متعبه ومشاعرها متوتره إلى متى يستمر عذابها هذا إلى متى .

انتبهت إلى الطريق حيث كان يقف جمع لابأس به من الناس يلتفون حول شيء ما والذي اكتشفت بعد ثواني أنه سياره منقلبه رأسا على عقب ... أوقفت سيارتها بسرعه لترى مايحدث ... هبطت من سيارتها بسرعه متوجهه إلى الحشد ومتخطيه إياه .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 07, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مرآة الطفوله (قيد الكتابه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن